تربية وثقافة

الحلبي: القيم أسهمت بإبقاء لبنان صامدًا في وجه الأزمات

الاحداث - استقبل وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، اليوم الثلثاء، وفدا من “الملتقى اللبناني لصون الأسرة والقيم”، الذي ضم الشيخ سامي عبد الخالق والشيخ أمير رعد والشيخ محمد حجازي وامين سر اللقاء السيد خضر الآغا، في حضور المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ومديرة مكتب الوزير رمزة جابر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.

واطلع الوزير من الوفد على أهداف الملتقى التي تركز على دور الدولة الأساسي في الحفاظ على القانون الذي يسود فوق الجميع ويحترمه الكل سواسية.

وشرح أعضاء الوفد “كيف تضافرت الجهود لتأسيس الملتقى، الذي يعتبر التربية أساسا لصون الأسرة وترسيخ القيم، وانه عندما يكون هناك خطر على الأسرة يصبح هناك خوف على الوطن.

وشدد الوفد على دور المناهج التربوية في تعزيز التواصل والحوار وترسيخ المواطنة وحقوق الإنسان والعمل على حماية الجيل من المخدرات”.

كما عبّروا عن الإستعداد للتعاون مع الوزارة من أجل الحفاظ على القيم، وإيصال رسالة الملتقى إلى المؤسسات التعليمية، سيما وان القيم مشتركة بين الأديان، وإن دور التربية ضروري في وضع الضوابط لعدم التفلت الأخلاقي والقانوني.

من ناحيته، رحّب الوزير الحلبي بالوفد، مثمنا العمل المشترك “لترسيخ الإحترام المتبادل بين المكونات اللبنانية”، معتبرا ان “السلام والوئام بين هذه المكونات كان سببا للإستقرار والإزدهار، وأن الدولة هي الحاضنة للجميع”.

وأشار إلى “أن هناك العديد من القضايا التي حرصنا عليها في خلال وضع الإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي، وأكدنا تكوين الأسرة من زوج وزوجة واولاد، واننا نقوم بكل الجهود بالتعاون مع المؤسسات التربوية للمحافظة على القيم الأخلاقية والمجتمعية”.

وأشاد وزير التربية بمبادرة وفد الملتقى ودوره في العمل على صون الأسرة كعنصر أساسي في لبنان”، معتبرا “أن القيم أسهمت في إبقاء لبنان صامدا في وجه الأزمات”، معبّرًا عن “الإستعداد لجمع الملتقى مع المسؤولين في المركز التربوي للبحوث والإنماء للتعاون على ترسيخ القيم من خلال التربية”.

ثمّ اجتمع الحلبي مع ممثل اليونيسف في لبنان إدواردو بيجبدير يرافقه السيد عاطف رفيق في حضور المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر وفريق عمل الوزارة.

وتناول البحث متابعة تمويل الإمتحانات الرسمية في التعليم العام والتعليم المهني والتقني، وبرنامج سداد الأموال المخصصة لصناديق المدارس.

الى ذلك، عقد وزير التربية اجتماعا إداريا تربويا ضم إلى المدير العام للتربية كلا من المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ومنسق عام المناهج جهاد صليبا.

وتم عرض نتائج زيارة لندن والإطلاع على تجربة تصنيف المدارس بحسب معايير محددة، إضافة لزيارة مدارس عادية دامجة ومدارس أخرى متخصصة بالحالات المستعصية لذوي الإحتياجات الخاصة، وذلك بدعوة من المجلس الثقافي البريطاني، على ان يتبع الزيارة تدريب مدربين لبنانيين على يد مدربين بريطانيين متخصصين بالدمج المدرسي.

كما عرض المجتمعون المراحل التي قطعها الإستعداد للامتحانات الرسمية في التعليم العام والتعليم المهني، وإطلاق الخطة الخمسية للمركز التربوي والهيكلية الإدارية الجديدة وعرض مسار العمل على الأوراق المساندة للسياسات التربوية التي تشكل جزءا من الإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي.

وكان عرض لمسار العمل على تطوير مناهج التعليم المهني والتقني بالتعاون مع اليونيسف ووكالة G I Z الألمانية، والتنسيق لوضع قانون إدخال مادة التكنولوجيا والتوجيه المهني إلى مناهج التعليم العام واكتشاف مواهب المتعلمين مهنيا.