الاحداث - أوضحت الدائرة الثقافية في جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية، أن “كلمة هردبشت تعني الإنسان الفوضوي غير المسؤول، لكن أداء الممثلة القديرة رندا كعدي ليس فوضوياً بتاتاً، بل قمة في الاحتراف والمسؤولية، وهذا ما خرجنا به بعد مشاهدة دورها في الفيلم السينمائي اللبناني هردبشت. هي أم حسين امرأة آتية من بيئة إسلامية شيعية، والدة لثلاثة شبان، اثنان منهما يتاجران بالمخدرات وواحد تقيّ ويصلّي ويخاف ربه”.

وأضافت الدائرة في بيان، “أتقنت كعدي دورها كامرأة جنوبية بكل تفاصيله، من حيث اللهجة والملابس والنمط الاجتماعي، وما هو مُلفت أن كعدي أخت الرجال أضحكت المشاهدين بمشاهد ساخرة وأبكتهم في مواقف درامية، لا أحد يمكنه القيام بمثل هذه الأدوار إلا رندا كعدي”.

وشاءت الدائرة الثقافية في “القوات” أن تُهنّئ كعدي، “ابنة زحلة وعين الرمانة المؤمنة بلبنان ثقافة الحياة، بتألقها في هذا الدور على الرغم من أن مسيرتها تحفل بإبداعات سينمائية ومسرحية وتلفزيونية، ولعل آخرها مسلسلين تلفزيونيين هما عشرين عشرين وللموت بأجزائه الثلاثة. وقد يكون اختيار كعدي في أداء دور الأم سمة أساسية في الأعوام الأربعة الأخيرة، إلا انها برهنت في مسيرتها كممثلة بأنها قادرة على أداء أدوار مختلفة”.

وتابعت، “كُرّمت كعدي في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، وهذا أمر جيد، لكن لو أن الدولة اللبنانية تقوم بأقل واجباتها لكرّمتها وجميع زملائها وزميلاتها المستحقين، وأمّنت لهم حقوقهم وما يضمن مرحلة الشيخوخة ليعملوا ويبدعوا مطمئني البال”.​