تربية وثقافة

هاكاثون اجتماعيّ وبيئيّ في جامعة الرّوح القدس

الاحداث- نظّم مركز آشر للابتكار وريادة الأعمال ACIE في جامعة الرّوح القدس - الكسليك هاكاثونًا محليًّا بعنوان: "هاكتراك"، ضمّ 13 فكرة لشركات ناشئة انطلقت في رحلة ريادة الأعمال السريعة. وقد أُنجز هذا الهاكاثون في جامعة الروح القدس - الكسليك، في إطار برنامج سفير، في 10، 11، و12 من شباط الجاري.
وأذكى الهاكاثون الوعي بأهداف التنمية المستدامة ضمن مسارين، الأوّل بيئي والثّاني اجتماعي. وهدف إلى تعزيز إنشاء 13 شركة ناشئة جديدة، اقترحها 31 مشاركًا للحد من التأثير السلبي على البيئة والمجتمع، حيث قدّم 12 مدربًا وموجّهًا سبع ورش عمل وأكثر من 50 جلسة إرشادية فرديّة للمشاركين خلال الهاكاثون الذي استمر لمدة 48 ساعة، وانتهى بحدث نهائي، عرض فيه قادة المشاريع أفكارهم أمام لجنة تحكيم.  
وأكّدت ليندا عشقوتي، مدرّبة الأعمال الدولية المعتمدة في ActionCOACH التي عقدت ورشة عمل تدريبية وجلسات توجيهية في الهاكاثون أنه "يجب على المستثمرين ورجال الأعمال في لبنان أن يبحثوا عن المؤسسات الداعمة مثل سفير، مركز آشر للابتكار وريادة الأعمال، وجامعة الرّوح القدس- الكسليك. ولا يجب أن يسعوا إلى التّمويل فقط، ولكن إلى تعزيز المعرفة والتّوعية حول ريادة الأعمال وإدارة العلاقات التجارية الناشئة، بالإضافة إلى كيفيّة بناء هذه العلاقات أيضًا".
وقال رجا عبد الله، العضو المنتدب في Symphony Business & Finance Consulting Sarl، الذي كان في لجنة التحكيم: "منحني هذا الهاكاثون الأمل، وأكّد لي أنّ الابتكار وروح المبادرة ما زالا على قيد الحياة في لبنان. فحين تعود الحياة إلى مسارها الطّبيعيّ، سيجد المستثمرون اللبنانيون والشّركات أيضًا، أنّ لديهم الكثير ليتطلعوا إليه".
أمّا الفائزان على المسار البيئيّ في الهاكاثون، فهما طالبان في جامعة الرّوح القدس، رالف عمري وإلاري خوري، عملا على تأسيس الشركة الناشئة سيغارايز CigaRise لتحويل مصافي السّجائر إلى أنابيب عزل حراريّة. وخلال العمل، جمع الإثنان مجاليهما، إدارة الأعمال وريادتها والهندسة الغذائيّة. وفي هذا الإطار كشف رالف عن شغفه في ريادة الأعمال وقال: "قد وهبني هذا الهاكاثون، أنا طالب جامعي في السنة الأولى، فرصة للعمل لتحقيق شغفي عبر خلق تأثير اجتماعي وبيئي".
هذا ومُنح المركز الأول على المسار الاجتماعي في الهاكاثون إلى الشركة الناشئة بيلد آب BuildUp، وهي منصّة الكترونيّة تربط العمالة الماهرة والعملاء مع مصممي الديكور الداخلي لإنجاح التّصميم. وقالت لارا مرتضى وكلودين عواضه، مهندستا ديكور اللّتان اقترحتا هذا المشروع: "كان للهاكاثون تأثير إيجابي هائل على جوانب عدّة في حياتنا، بدءًا من مهاراتنا ومعرفتنا، ثمّ نمونا الشخصي".