تربية وثقافة

الدائرة الثقافية في القوات: عُرِفَ نجار بغزارة انتاجه الفكري

الاحداث - صدر عن الدائرة الثقافية في جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية البيان الآتي:

غيّب الموت المؤلف والمنتج اللبناني مروان نجار اليوم، عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع مع المرض.
لذلك، تتقدّم الدائرة الثقافيّة في جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية من عائلة الفقيد ومن أهل الثقافة والفنّ ومن اللبنانيين كلّهم بأحرّ التعازي.

وممّا لا شكّ فيه أنّ نجار حقّق مسيرة مشرفة ككاتب تلفزيوني ومسرحي وسينمائي كبير أثّرت في التاريخ الفني اللبناني على مدى سنوات، وقد عُرِفَ بغزارة انتاجه الفكري وتعرّفت إلى أعماله  عدّة أجيال بدءًا ب "تلفزيون لبنان" مرورًا بـ"المؤسسة اللبنانية للإرسال" وصولاً إلى فضائيات عربية، وأبرز أعماله مسلسل "ديالا" مع الممثلة هند أبي اللمع، "طالبين القرب"، "من أحلى بيوت راس بيروت"، "سكت الورق"، "غلطة معلم"، "بنت الحي"، "الأستاذ مندور"، "حلم آذار"، "أم الصبي"، مريانا" و"حريف وظريف" وغيرها. ولم يبخل عن الأعمال المسرحية، فقدّم "صولد" و"لعب الفار" و"عريسين مدري من وين"، "جوز الجوز" "كرمال المحروس" "نادر مش قادر"، "ع صوص ونقطة" و"كبسة زر" وغيرها.
لكن انتاجه الفكري اصطدم في الآونة الأخيرة بواقع فرضته الأوضاع العامّة والإمكانات الإنتاجية، وقد تميّز في عينه الناقدة، مستعيدًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بداياته الصحافية عبر تغريدات لاذعة للمنظومة السياسية الفاسدة التي عاثت في البلد خرابًا نتيجة حمايتها بالسلاح غير الشرعي !

وُلد نجار في حارة مار نقولا بالأشرفية-بيروت لعائلة مكوّنة من أربعة أشقاء هم: سهيل، رمزي ووليد. وهو متزوج من فريال فرنيني، وله ثلاثة أبناء هم رنا ولمى وزياد. 
اليوم مع رحيل هذا "الكبير" المثقف الذي شكّل قيمة إضافية للفن اللبناني، نعيد ما كتبه عن الموت: "أصعب ما في الموت أنه كلّما أمعن في تغييب الأعزّاء عن سطح الأرض عمّق حضورهم في الوجدان مكرّسًا حاجتنا إلى تواصل مستحيل معهم. حاجة تدعوني إلى تفقّد أشقّائي الثلاثة الحاضرين في وجداني. فليَعذِرني مَن يجد في وجدي أنانيةً لكن ربّما خفّفت العبارة من ألم الغياب".