حفل لمعهد فيلوكاليَّا جوقة "عشتار" في كازينو لبنان
المرتضى: الاخت مارانا قامت مقام الدولة في حفظ تراثنا
الاحداث- أقام معهد فيلوكاليَّا جوقة "عشتار" للغناء الشّرق-عربي، حفلها الأوّل "أصل الموسيقى"، في صالة السّفراء في كازينو لبنان في حضور وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وعقيلته والنائب البطريركي المطران حنا علوان، المطران بولس روحانا والمطران سمعان عطالله ، وفاعليات دينية واجتماعية وفنية واعلامية.
بعد النشيد الوطني ، رحب الخوري فريد صعب بالحضور ، وقال في كلمته :"بعد ألفي سنة وسنين على حدث تجسد عظيم ،نطرح السؤال ، هل ما زلنا نتحدث باسم آلهة؟، ونسمي عشتار ؟
نقول وحده الفن والجمال يتخطى الكلمات والزمن وتصبح ذكريات الالهة رمز لاعادة رؤية الانسان ، ومن تكوين رب الكون ، فقد أعطى الانسان قلبًا وعقلًا واصبح بحبه، إلهاً للحب والجمال أعظم "عشتار" .
هذا الاسم الذي اختارته رئيسة معهد وجمعية فيلوكاليا الاخت مارانا سعد ، ما هو الا كلمة وجملة وعبارة،"لا احد يستطيع أن يغلب الحب"، وفيلوكاليا بنيت من اساسها على هاتين العبارتين اللتين تستطيعان أن تغلبا حتى الموت. وهما"حتى تحب وتنحب وانك تكون بعيون الكل حلو "، و"كل من يراك يرى صورة الله بك".
كلمة سعد
وبعدما قدمت جوقة "عشتار" مجموعة من الاغنيات عرضت للمرّة الأولى وأحيت بتقنيّاتها الموسيقى الشّرق-عربيّة ، وأحضرت التّاريخ المشرقيّ العربيّ واللّبناني إلى عالم اليوم، ألقت رئيسة الجمعية ومعهد فيلوكاليا الاخت مارانا سعد كلمة أشارت فيها الى أن عنوان "أصل الموسيقى " اخذ من أغنية تم تلحينها لمعهد وجوقة فيلوكاليا من كلمات الاديبة والشاعرة اللبنانية تانيا صالح وألحان الأستاذ شربل روحانا.
واشارت سعد الى "ان الهدف من هذا العنوان والانماط الموسيقية الشّرق-عربيّة هو المحافظة على الموسيقى الشرقية خصوصًا أن الجيل الجديد ينساها، لافتة الى أن هذه الفكرة تطورت لتصبح لوحة موسيقية من ١٣ دقيقة" .
وتمنت سعد "أن تتم المحافظة على هذا التراث الشرق عربي ونسمع أولادنا هذه الموسيقى الراقية التي تتضمن أنغامًا جميلة وفيها موسيقى مقدسة وموسيقى من تراب أرضنا ووطنا ونبقى نردد أنه بالموسيقى تعيش آثار وتنمو أجيال".
ولفتت الى أنه سيكون" هناك فيديو كليب لهذه اللوحة الموسيقية مع كورال فيلوكاليا" .
كلمة وزير الثقافة
وبعدما تم تقديم اللوحة الفنية ، ألقى وزير الثقافة كلمة رأى فيها"أن هذا الفن هو هويتنا وثقافتنا ، وهذا الفن هو الذي يجب أن يسمعه أجيالنا ، لان هذا الفن هو شكل من أشكال حفظ تراث هذا الوطن، وحفظ كياننا ووجودنا في هذا الوطن".
وقال :" إن ما قامت به الاخت مارانا يستحق التقدير لانها قامت بمقام الدولة التي كان يجب أن يكون همها المحافظة على هذاالتراث ".
وذكر المرتضى بما كتبه منذ ايام على حسابه على تويتر بأن "ميلاد السيد المسيح هو البشرى داعيًا الى "أن نكون جميعاً مسلمين ومسيحيين كما أرادنا السيد المسيح."
وتمنى "ان تجعلنا هذه البشرى بحالة وعي لندرك ماأتى من أجله السيد المسيح الذي نؤمن به جميعنا، ونختلف نحن المسلمين مع المسيحيين على ذات المسيح وعلى حيثيات مغادرته لعالمنا الارضي ، اما مسيح القيم، مسيح الرؤيا ، مسيح المشيئة ، وما يطلبه من كل واحد منا فنحن نتفق مع المسيحيين عليه."
وختم:" علينا المحافظة على تراثنا كمسيحيين ومسلمين لانه اذا ضاعت هذه الهوية، نكون نعرض بلدنا لازمة وجودية تهدده بالضياع ".