الصايغ في اطلاق مركز قدموس نشاطاته: لبنان تحول الى بحر من الرحمة تحاصر جزر اللامبالاة
الاحداث- اكد النائب سليم الصايغ:" أن استقبال يسوع بالفرح والمحبة ونكران الذات هو اجمل ما يمكن تقديمه للإنسانية جمعاء،اتذكر كلام قداسة البابا فرنسيس عندما طالب العالم ان يخلق جزر رحمة في بحر اللامبالاة لتأتيه التلبية الاعظم من لبنان وبدورنا نناديه ليرى كيف تحول لبنان الى بحر من الرحمة تحاصر جزر اللامبالاة"،
كلام الصايغ جاء بمناسبة اطلاق مركز قدموس الذي يرأسه نشاطه التنموي لهذه السنة عبر مبادرة فنية مليئة بمعاني عيد الميلاد حيث قدمت مجموعة من شبان وشابات كسروان ريسيتال ميلادي ومسرحية روحية بعنوان "قلب جديد" في مركز بيت عنيا - حريصا، بمشاركة الكنائس المارونية والسريانية والأرمنية . حضر الاحتفال راعي أبرشية جونية المارونية، المطران أنطوان نبيل العنداري والنائب البطريركي العام لطائفة السريان الكاثوليك المطران مار ماتياس شارل مراد ومطران الدائرة البطريركية للسريان الكاثوليك مار اسحاق جول بطرس وممثل بطريركية الأرمن الكاثوليك الأب آرام ابراهاميان، والنائب نعمة افرام ورئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش وكوكبة من الفعاليات الدبلوماسية والبلدية والاختيارية والعائلية والروحية.
واعتبر النائب الدكتور سليم الصايغ في كلمته أنه بالحرف الذي أطلقه قدموس بامكاننا تحقيق الكثير، "وباجتماعنا الليلة ببركة روحية نطلق باكورة مبادرات مركز قدموس لعام ٢٠٢٣، في أجواء مغارة بيت لحم حيث الكلمة صار جسداً، كل هذه العوامل تذكرنا بأهمية حضارة الكلمة والمحبة والالتقاء بين الحضارات، وهذا هو لبنان ودوره، لبنان الذي بدأ فيه يسوع المسيح اعجوبته الأولى ونثبت نحن اليوم انه بلد الأعحوبة المستدامة.
وأكد الصايغ أن استقبال يسوع بالفرح والمحبة ونكران الذات هو اجمل ما يمكن تقديمه للإنسانية جمعاء، وذكّر بكلام قداسة البابا فرنسيس منذ سنوات عندما طالب العالم ان يخلق جزر رحمة في بحر اللامبالاة لتأتيه التلبية الاعظم من لبنان وبدورنا نناديه ليرى كيف تحول لبنان الى بحر من الرحمة تحاصر جزر اللامبالاة".
بدوره اعتبر المطران أنطوان نبيل العنداري أنه في هذه الايام الميلادية نتذكر أناشيد مار افرام السرياني حيث قال " مبارك من صار لنا أخاً ورفيقاً"، فلنعد كلنا الى الجوهر، الى الرب في هذه الأيام المباركة. وحيّا هذه المبادرة والدكتور الصايغ، متأملاً أن نكون دوماً الخميرة الصالحة في مجتمعنا كما شكر الرب على الأخوّة الموجودة في الأبرشية، متمنياً أن نسير دوماً نحو النور كما يقول أشعيا "الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً".
كما كانت كلمة للمطران مار ماتياس شارل مراد هنّأ فيها القيمين على العمل على ما قاموا به وعلى اختيارهم لعنوان "قلب جديد" فالقلب هو المذود الذي سيولد فيه المسيح ليكون لدينا انسان جديد.
أما المطران مار اسحاق جول بطرس فأكد أن هذا العمل هو تجسيد وتعبير عن ايماننا وتمنى ان نقوم بمبادرات تجسد إيماننا بأعمالنا وليس فقط باقوالنا.
بدوره عبر الأب آرام ابراهاميان عن فرحه الكبير بهذا الاجتماع الكنسي متمنياً أياماً مباركة للجميع في هذا الزمن الميلادي.
كما كانت كلمة لمنسقة المشروع الدكتورة سيلين مرعب قالت فيها: "إسمحولي بهالليلة الغنية، الغنية فيكن وبقدراتكن وبمحبتكن وبوفائكم وبوطنيتكم إتشكركن على حضوركن.
وكأنو بهالعيد قدرنا نجتمع سوا لننهض بمجتمعنا الى درجة الرقي بالتعاطي مع بعضنا البعض ونلتف كلنا سوا على مختلف إنتماءاتنا حول القضية اللبنانية: السيادة والهوية والحرية.
كملنا مشوارنا بأرض محروقة، بنفوس كئيبة، يأسانة. بلشنا بأوجاع مزمنة، عميقة ولأن من بعد كل ليل في شمس، في وهج، في دفى، شقينا بإيمان طريقنا بين الوجع واليأس وقررنا ناخد وعد على أنفسنا نزيح كل العراقيل الموجودة وافتتحنا بمبادرة Walk_The_Talk "مشوار وحوار" اللي بتجمع وبتضم كل الفئات العمرية تنزف الطبيعة والتعرف على جبالنا وودياننا.
ولأن منعرف قيمة التعب وقيمة التضحية وقيمة شو يعني الواحد يبذل حالو تا يرفع اسم بلدو ، فأنشانا مبادرة Be_A_Champ "كون قدا" هي رمز التحدي والقوة وسلّطنا الضوء على ابطال عالميين موجودين بيناتنا وكان النا الفخر نتشارك نحنا وياهن نشاطات رياضية وثقافية.
ولأن ولادنا امانة بين ايدينا ما نسينا مستقبلن وما نسينا الشعلة اللي بدنا نسلمن ياها، فتحتم علينا نلاقي البديل عن الإدمان والإنحراف، قلة المسؤولية والكسل بالليالي المظلمة فكان البديل The_Bastion_Kleiat "ذو باستيين" قليعات هو ملتقى لكل رياد الترفيه والثقافة لكافة الأجيال، الحصن اللي فيه زرعنا الإيمان واليوم عم نحصد الثقة.
ولأن كل النوعية بدها منصة، مرفأ، تنتشر منو حتى تنتشر وتنعرف، صبّت كل هالمبادرات بقدموس فكانت المنبر والملتقى والبيت والرافعة لبث القدرات الشبابية بشتى المجالات.
ولان كسروان-الفتوح عندها دورها الاساسي ببناء المجتمع اللبناني وعندها موقعها الاستراتيجي فكانت كلمتها وانتخبت الدكتور سليم الصايغ تا يكون من ضمن الفريق العمل النيابي ليشرع قوانين ويطالب بحقوق اهلها وناسها وكان الو الفضل بدعم كل هالمبادرات والسهر على تقدم مجموعاتها اعطائها كل فرص النجاح."
وبعد الكلمات تفاعل الحضور مع ابداع شبان وشابات كسروان الفتوح والترانيم التي قدموها لينقلوا الحاضرين الى اجواء روحية تشبه خشوع مغارة بيت لحم، مع جمعهم للتراتيل والترانيم من الكنائس المارونية والسريانية والأرمنية وباللغات الثلاث، وتقديمهم للمسرحية الروحية التي وقّعتها الكاتبة المبدعة ميراي الشمالي فترجمها الممثلون على خشبة المسرح بأصدق الأحاسيس وأعمق مشاعر الإيمان.