تربية وثقافة

الحلبي: نشكر الجمهورية التركية على الوقوف إلى جانب لبنان

الاحداث - لبى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ،دعوة رئيس اتحاد الجامعات الدولي الدكتور محمد خير غباني ، وشارك في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين تحت عنوان :القيادة الإدارية لدى مؤسسات  التعليم العالي والجامعات ، راعيا للمؤتمر الذي عقد في اسطنبول ، على رأس وفد ضم المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب والمستشار الإعلامي ألبير شمعون ، والمسؤول عن المنح وليد زين الدين ، وذلك في حضور وزراء  ووفود من أكثر من عشرين دولة عربية وأجنبية ومتخصصين وخبراء في التعليم العالي.
وتحدث الوزير الحلبي في المؤتمر فقال

تتولى مؤسسات التعليم العالي والجامعات في الدول المتقدمة مسؤولية تطوير المجتمع، وبالتالي فإن دور القيادة الإدارية والأكاديمية لهذه المؤسسات، محوري في نجاح المؤسسة وإستمرارها وتقدمها، فضلاً عن ريادتها في تطوير مجتمعها والتخطيط لحاضره ومستقبله.
ويسعدني أيها السيدات والسادة، أن أكون بينكم اليوم في العاصمة التركية إسطنبول، لنتشارك مع نخبة من الوزراء والشخصيات ورؤساء الجامعات وإدارييها ، النقاش وتبادل الآراء والخبرات في هذا الموضوع الحيوي للجامعات وللبلدان التي تحتضنها. 
وإنها مناسبة للتقدم بتحية الشكر والتقدير لرئيس إتحاد الجامعات الدولي الدكتور محمد خير الغباني الحسيني، على توجيه هذه الدعوة إلينا مع الوفد المرافق، وأحيي فيه ديناميكيته، وطاقته غير المحدودة في جمع الأكاديميين والجامعيين والتربويين ومختلف أصحاب الإختصاص في العالم، على أرض الجمهورية التركية العظيمة، لطرح أوراق العمل ومناقشة المواضيع الملحة والتي تشغل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والهيئات الأكاديمية، للخروج بتوصيات تعود بالنفع على المؤسسات والدول المشاركة. 
 وإنها اليوم مناسبة عزيزة لشكر الجمهورية التركية  على الوقوف إلى جانب لبنان، وتقديم منح جامعية ودراسية سنوياً إلى عدد من طلابه، ونأمل بأن يتكرم الجانب التركي ويوافق على رفع عدد المنح الجامعية، لما لها من تأثير إيجابي، في توفير فرص التخصص للعديد من الطلاب اللبنانيين في جامعات تركيا. 
يتمتع لبنان بتاريخ مشرق في التربية والتعليم الجامعي والتعليم المهني والتقني العالي، وقد أسهمت هذه المؤسسات في تطوير لبنان وإعداد موارده البشرية على أفضل المستويات، وقد أثبت اللبنانيون أنهم مستفيدون من هذا التعليم المتقدم، الذي فتح أمامهم أبواب سوق والإنتاج في كل المنطقة العربية والشرق أوسطية وفي العالم أجمع. 
وإن لبنان الذي يعاني مشاكل كبيرة إقتصادية ومالية ونقدية، واجتماعية، وصحية، انعكست سلباً على التربية والتعليم على المستويات كافة، وخصوصاً على التعليم الجامعي، وأصبحت المؤسسات التعليمية الرسمية مثل الجامعة اللبنانية، والجامعات الخاصة وهي كثيرة، أمام خوض تحدي الإستثمار في التعليم والسعي مع الجهات المانحة ومع المقتدرين في المجتمع لسد حاجات ملحة في التربية والجامعة لكي لا يسقط القطاع التربوي والجامعي أمام ضربات الفقر والعوز والغلاء الفاحش الذي لا يرحم أبداً .
إننا نضع الخبرات الإدارية للجامعات بين أيديكم، كما نتشارك معكم التجارب الناجحة والممارسات الفضلى في التعليم وإدارة الجامعات، فنتبادل الخبرات ونبني مداميك التواصل المباشر بين المؤسسات الجامعية والبحثية. 
لقد أثبتت التجارب أن مدرسة جيدة يقودها مدير جيد، كما أن جامعة جيدة يقودها إداري كفوء متخصص بعلم الإدارة الجامعية. ويعمل على تطوير المؤسسة بكل قواه، وبالتعاون مع طاقم متخصص، يتم تقييم نتاجه وعرض إنجازاته. لقد قرأت بتمعن المحاور التي يتناولها المؤتمر السادس والثلاثون حول القيادة الإدارية لمؤسسات التعليم العالي والجامعات، ولاحظت كثافة العناوين والتخصصات، وإننا ننتظر عقد كل هذه الجلسات والإطلاع على التجارب والنقاشات في شتّى العناوين فنغني النقاش ونغتني بكل جديد وناجح، وإنني أبارك لكم هذه التظاهرة الجامعية العلمية والإدارية، التي تشكل محطة إبداعية ذات فائدة عالية، وننتظر التوصيات في كل المحاور. 
أجدد التهنئة للإتحاد الدولي للجامعات ولرئيسه الدكتور محمد خير الغباني الحسيني على هذا الإنجاز، كما نضع خبرات فريق العمل بتصرف المؤتمر وخدمة عناوينه ومحاوره المتنوعة والغنية، وندعو جميع الدول الصديقة إلى العمل على دعم لبنان في أزماته المتنوعة وخصوصاً الطلاب ليتمكنوا من تحمل نفقات الإنتقال إلى الجامعات لنيل العلم، ودعم الأساتذة ليصلوا إلى الجامعات والمدارس، وبالتالي تمكين هذا القطاع من الإستمرار في القيام بدوره الوطني، الهادف إلى توفير التعليم لجميع المواطنين والمقيمين على أرضه بكل جودة ونوعية .
 غباني:
ورحب رئيس الاتحاد الدكتور غباني بالوزير الحلبي والوفد شاكرا رعايته وحضوره لهذا المؤتمر ، ناقلا إليه أن عددا كبيرا من جامعات اندونيسيا قدمت منحا للدراسات العليا الى الوزير الحلبي ليستفيد منها الطلاب اللبنانيون ، كما وجه إليه الدعوة للمشاركة في المؤتمر المقبل في اسطنبول برعاية وحضور رئيس الجمهورية التركية رجب طيب اردوغان ، وذلك مع افتتاح اكسبو ومؤتمر اسطنبول ، وقدم إلى الوزير. عضوية الشرف في الاتحاد الذي يضم شخصيات أكاديمية وعلمية رفيعة من كل أنحاء العالم . وهذه الجامعات تقدم منحا جامعية أيضا للوزير من أجل طلاب لبنان .
وتوالى على الكلام رؤساء جامعات ونائب الرئيس السابق للحكومة الأردنية محمد الحرايقة،ورئيس مجلس أمناء الاتحاد البروفسور نوزات باجكير ، ورؤساء جامعات من جزر المالديف والعراق وفلسطين .
وركزت لكلمات على التحول الرقمي وان تستعيد الجامعات دورها في ترقية المجتمع والتخطيط لمستقبله ، والانفتاح على ثقافات العالم عبر التواصل والتكنولوجيا ، وتوسيع استخداماتها في التعليم العالي، والخروج من الرتابة نحو المزيد من الديناميكية والابداع المعرفي. ثم قدم الأمين العام للاتحاد الدكتوراه الفخرية للوزير ، كما تلقى دروعا تكريمية من الاتحاد الدولي ومن العديد من الجامعات المشاركة في المؤتمر .
وزار الوزير الحلبي والوفد جامعة ميديبولmedipol التي تضم ما يزيد عن خمسين ألف طالب وكان في استقباله نائب رئيس الجامعة. البروفسور حسين رسلان مع فريق من العمداء ، وتناول البحث التعاون الجامعي والتحضير لمذكرة تفاهم تتناول الاختصاصات والمعادلات وتبادل الأساتذة والطلاب ، كما بحث الجانبان في الاعتراف بشهادات الهندسة والارصدة المقبولة بحسب الأنظمة في البلدين .
وقدم رسلان منحا جامعية في الهندسة والطب والابخاث وكل التخصصات التي تضمها الجامعة التي تستقبل طلابها من كل أنحاء العالم ومن بينهم نحو ٢٥٠ طالب لبناني .
وأشار رسلان إلى أنه يعرف الطلاب اللبنانيين وتميزهم ، وأنه يرحب باستقبال المتفوقين ويقدم لهم المنح الدراسية .
وجال الوزير في أرجاء الجامعة واطلع على مبانيها ومختبراتها البحثية وتجهيزاتها وتخصصاتها .