القطاع التعليمي في خطر ...من المسؤول؟
الاحداث - كتب إيلي صعب
"لا من ستي بخير ولا من سيدي بخير" هذه العبارة ربما تختصر معاناة الاهالي والطلاب والاساتذة معا.
فبعد قرار وزير التربية بالعودة الى التدريس حضوريا والتوقف عن التعلم عن بعد، يعاني الاهالي كما الطلاب كما الاساتذة من ارتفاع أسعار المحروقات.
فعلى الرغم من أن الاهالي يفضلون عودة أبنائهم الى المدارس ولاسيما الامهات، برزت أكثر من مشكلة، معيشية وصحية.
صحيح أن أسعار المحروقات تتراجع مع تراجع سعر صرف الدولار، ولكن سعر صفيحة البنزين لا يزال مرتفعا نسبيا، والهم المعيشي لا يزال مخيماً على الاهالي كما الاساتذة، ولاسيما ان الرواتب لم تتغيرعلى الرغم من الغلاء المستشري، والاساتذة لا يمكنهم أن يستمروا بالحضور يومياً الى المدارس وتكبد مصاريف النقل العالية وخصوصا أن رواتبهم لم تتغير ولا تكفي كبدلِ نقلٍ.
أضف الى ذلك، أن الاساتذة والطلاب يحضرون الى المدارس والجامعات مع كمامات تقطع أنفاسهم طوال اليوم خوفاً من التقاط فيروس كورونا أوميكرون، ونقلها الى اهاليهم.
يا سادة، قطاع التعليم في لبنان في خطر...
منذ العام 2019 وطلابنا تشوشرت أفكارهم، وخفت همتهم، فمن ثورة 17 تشرين مرورا بجائحة كورونا وصولا الى الوضع الاقتصادي المتردي، وهم يعانون، وكما الاولاد كذلك اهاليهم وأساتذتهم، المعاناة واحدة والهم مشترك.
إذا مرضوا لا دواء في الصيدليات، واذا أرادوا الذهاب الى مدارسهم وجامعاتهم، سعر صفيحة البنزين يحرق جيوبهم، وإذا تعلموا عن بعد لا كهرباء ولا انترنت وتقنين في المولدات..
أزمات وأزمات والثمن يدفعه الطلاب من مستواهم الاكاديمي الذي تراجع في شكل كبير ولا من يسأل.
نعم، طلاب لبنان اليوم أمام خيارين، إما الدفع، وإما ترك المدرسة والتوجه الى سوق العمل بما توفر.
الى متى سيبقى الاهالي والطلاب والأساتذة رهينة السياسات الضيقة ومصالح المسؤولين وفسادهم وسرقاتهم...؟
وما هي خطة الطوارئ لطلاب لبنان؟، ومن المسؤول عن وصولهم ووصول مستواهم التعليمي الى هذا الدَرْك؟ طلابُنا في خطر... استفــــــــــــيقوا.