أقلام حرة

ناسِكَ الاشرفية... مسعود الاشقر

الاحداث- كتب امين سر اللقاء الارثوذكسي سمير نعيمي في وداع مسعود الاشقر فقال:"غادرتنا دون وداع ، كالنسرِ بقيت فوق، وصعدت الى الأعالي من فوق
يا ناسِكَ الاشرفية 
ابيت ان تغادرها عندما هرب الجميع، 
وحيداً مثل " ناطورة المفاتيح" بقيت واقفاً تحرس "البوابة"...
كلهم خافوا، هربوا، غادروا، هاجروا، نزحوا، لم يبق معك إلا الأوفياء.
لم يكن للخوفِ عنوان في قلبك، بدليل وجودك في الاشرفية مع اهلها لتقاوم من اجل البقاء،
نعم قاومت يا "بوسي" في السلمِ كما في الحرب،
قائداً لوحدات الدفاع في الحربِ كذلك في السلمِ، للدفاع عن أهلك...
لم تترك احداً...  لم تترك محتاجاً، لم تتخلى عن مظلومٍ. 
شاركت الناس أفراحهم واحزانهم، واسيت المرضى... 
بلسمت جراح الثكالى والارامل، فحافظت للشهادة على معناها...
كنت الأمل المتنقل في شوارع الاشرفية للشباب، كما كنت وجدان البشير في ذاكرة الشيب...
لم  تدرك مدى حجم الصليب الذي حملته... حتى النفس الاخير... ولكننا أدركنا.
مسعود الاشقر
أغفر لنا...
كنت وفياً للقضية، لكن البعض لم يكن للوفاء عنوان...
تواضعك أذهلهم، لكن البعض أستغلوا هذا التواضع...
حملت الجميع في قلبك، لكن الاقطاع اعتبرواهذا الجميع ملكاً لهم،
محبتُك للناس لم تسقط منك، ولكن البعض حاولوا أن يسرقوها...
فارس أنت في المعارك السياسية، لكن الصغار طعنوك من الخلف...
ما طلبت لنفسك شيئاً، بل صبرت على كل شيئ و صدقت على كل شيئ. 
مسعود الاشقر ... 
سامحنا لم نكن نعلم مدى مكانتك في قلوبنا". 

=========