الاحداث- كتبت جوزفين حبشي

"زعلي طوّل انا وياك، وسنين بقيت، جرّب فيهن انا انساك، وما قدرت نسيت.... "، وينك؟ طول عمري كنت آمن انك موجود. حتى من بعد ما كبرت،  ضليت مصدقة وكنت مصّرة بيني وبين حالي ما صدق انك مجرد اسطورة خلقوها بس للولاد الزغار. بقيت مصدقة مع انك ولا مرة هديتني هدية مجانية، ولا مرة  زرتني وقلتلي "برافو يا شطّورة، انتي كنتي منيحة، ولا مرة كذّبتي، كنتي صريحة وحقانية لهيك بيزعلوا منك كتير، وكمان انتبهتي عالكل، عتلتي هم الكل، ساعدتي الكل، ما عذبتي غير حالك كرمال الكل ، وما حدا فكر فيكي، لهيك  انت بتستاهلي  زورك"...
‎ ما بحياتك زرتني.وما بحياتي بطّلت  انطرك ع بابي وع كل البواب.
‎ كتير زعلت منك لما كنت زغيرة، وياما اخد على خاطري لما كان بيّي وامّي يلبسوا تيابك  ويقدمولي انا واخواتي الهدايا المفروض انها منك.وحتى ما زعّل اهلي واخواتي وولاد اخواتي واكسر بخاطرهن، صرت انا كمان البس تيابك وقدّملن بالنيابة عنك هدايا العيد، وضلّ متأملي انك تطل...
زعلي طوّل انا وياك، بس لما كبرت ، بطّلت زعلانة منك، صرت اعذرك ولاقيلك مبررات. انا كبرت، بس بعدني ولد من جواتي، ورح ضل ناطرتك . انا اكيدة انك موجود. تأخرت تتوصل لأنو في كتير غيري  متلي وبيستاهلو  هدية زغيرة من الحياة. 
‎بابا نويل بليز لا تهملني، لا تنساني. بعتلي بهالليل من عندك حدا يطل عليي. بترجاك ما بقى تتأخر، خايفي اكبر  اكتر، ويكبر زعلي وعتبي وتعبي اكتر واكتر، ويصغر بعيني كل شي كنت ناطرتو ."

========