أقلام حرة

شجرة العيد...!

الاحداث- كتبت  جوزفين حبشي

قبل ان تلتقيه، كان مجرد شجرة مغروسة على قارعة الطريق, مشرّعا اغصانه للهوى والعصافير المهاجرة التي تتوقف عنده لثوانٍ قبل ان تكمل الرحيل...
عندما تقاطعت طرقهما، اصبح هو شجرة العيد،واصبح قلبها زينة تبرق بألف لون وحلم.  نفضت عن اوراقه ثلج الصقيع والرحيل، فازداد اخضرارا ، ولفّت جذعه بأضواء شغفها ونجوم تبرق في عينيها، وعلّقت على اغصانه احلامها وآهاتها وشعاعاتها. وضّبت عمرها هدايا في علب، ووضعتها تحت ناظريه، ودعته ليسهر معها سهرة العيد ...ولكن العيد عمره قصير. مهما حاولا ابقاء الزينة على الشجرة، سيأتي وقت وتهرّ الأضواء كأوراق الشجر عندما يباغتها فصل الخريف...
هذا العام انتهى العيد. نزعت هي عنه زينتها، وخبأتها في العلب . عاد هو مجرد شجرة على قارعة الطريق، وعادت هي تنتظر العيد... 
" ينعاد على الجميع"

===========