جامعات فرنسا دعماً لغزة! وعدوى التحركات متنقلة في مواجهة السياسيين الفرنسيين!
فاليري بيكريس توقف الدعم المالي عن "جامعة الرؤساء" sciencepo لدعمها لغزة
الاحداث - كتب سمير سكاف *
حركت جامعة كولومبيا الأميركية الحركات الطلابية في العالم انطلاقاً من الولايات المتحدة وصولاً الى بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
ومن بينها جامعات هي بين الأعرق في فرنسا. وأهمها جامعة السوربون الأكثر شهرة، ولكن خاصة جامعة sciencepo (العلوم السياسية) في باريس، وهي جامعة الرؤساء التي يتخرج منها من يصبحون لاحقاً رؤساء ووزراء فرنسا.
إن أهمية رمزية التحركات الداعمة لغزة في جامعة "سيانسبو" أنه من بين خريجيها الرؤساء فرنسوا ميتران وجاك شيراك وفرنسوا هولاند وإيمانويل ماكرون ورؤساء الحكومات ليونيل جوسبين وميشال روكار وإدوار فيليب ولوران فابيوس وريمون بار وإدوار بالادور وألن جوبيه وبيار موروا ودومينيك دوفيلبين...
وهذا يؤشر أن رؤساء فرنسا في المستقبل سيكونون في توجهات سياسية شرق أوسطية مختلفة بعد تحرك بعضهم الحالي دعماً للقضية الفلسطينية في وجه المجازر الاسرائيلية.
تحركات الشباب الفرنسية الواعدة تواجهها التحركات السياسية "المحترفة" الداعمة لاسرائيل ومن بينها وقف الدعم المالي للجامعة من قبل رئيسة محافظة "إيل دو فرانس" والتي تضم باريس مع 1268 قرية ومدينة أخرى، المرشحة السابقة للرئاسة الفرنسية فاليري بيكريس. والتي تسعي الى "ترويض" الشباب الفرنسي!
وقد يكون مرشح اليسار السابق للرئاسة جان لوي ميلينشون هو الأكثر وضوحاً في دعم الفلسطينيين حالياً في السياسة الفرنسية، في وجه رئيس حكومة فرنسا الحالي والرئيسة التي سبقته، والذين اختارهما الرئيس إيمانويل ماكرون من بيئة داعمة لاسرائيل!
النائب الفرنسي ماتيلد بينو، وهي خريجة جامعة "سيانسبو"، ومن مجموعة "La Fance Insoumise" السياسية مع ميلينشون هي أحد أبرز الوجوه المواجهة لماكرون ولحكومته رفضاً لدعم اسرائيل المفتوح بالمال والسلاح والمواقف السياسية.
جامعات فرنسا انطلقت في خطواتها الأولى وعدوى التحركات مرجحة للانتقال بقوة الى جامعات فرنسية أخرى، أبرزها قد يكون في مارسيليا وليون وتولوز ومونبوليه وليل وغيرها.
*كاتب ومحلل سياسي.