مارادونا راح...
واللي مرضونا باقيين
الاحداث- كتبت جوزفين حبشي
سنة ال1986 كنا ولاد، وكان في حرب ببيروت، وكان في حرب عالمية ولعانة بملاعب المكسيك: المونديال...
يومها، كنا ننطر المباريات مناطرة، مع اني انا شخصيا ما كنت افهم شي بالفوتبول، بس كان الجو العام كتير حماسي ،وكل اهل الحي يجتمعوا بالليل قدام مدخل البنايات( خوفا من القصف)، ويحضروا المباريات على تلفزيون زغير موصول على بطارية السيارة، لأنو الكهربا معظم الوقت مقطوعة. وبين غووووول يحطو مارادونا متل الصاروخ بمرمى المانيا، وقزييييفة يحطوها الأعداء بمرمى الاشرفية وسن الفيل والدكوانة، كنا ننط ونفز ، نفرح ونخاف، نزقف ونصلب ايدنا على وجنا....
يومها ربحت الارجنتين، وتحوّل دييغو مارادونا اسطورة. اسطورة نسّتني انا شخصيا الحرب، ولهّتني عن خوفي على مدى شهر كامل، وخلتني صير رياضية من الطراز الاول، ناقش بالاوفسايت، وشارع بالبينالتي، وعصّب عالبطاقات الصفر ، واصفرّ واخضرّ، اذا فريقي اخد بطاقة حمرا.
اليوم مارادونا اللي نسّانا خوفنا، راح...
واللي مرضونا وخوّفونا وقتلونا، باقيين على قلبنا.
اليوم مسيرة الاسطورة توقفت
وحرب لبنان مستمرة، وخوفي مكمّل.
دييغو مارادونا، وداعا...
=========