الاحداث- كتبت جوزفين حبشي

يا شعب لبنان العظيم، والله العظيم لازم تحطّوا ايديكن واجريّكن بمي باردة. اللي عندو متل مجلس كولوكيوم من خيرة النوابغ متل اللي عنا ، مربّي الامل براس هونيك فيروس ما معروف قرعة بيّو من وين، على شو بدو يعتل همّ؟
بترجاكن، طمنولي بالكن ولا داعي عن جد ( ومش مسخرة) للهلع، لأنو الكولوكيوم اللبناني  العظيم اللي عنا، توصّل لاحدث واجدد دراسة علمية طبّية اجتماعية ثقافية ، رح تعطيكن "سكوب"معلومات كافية ووافية وغير مسبوقة عن الكورونا. 
الدراسة بتأكد اولا، انو لبنان عندو كورونا خاص ناص فيه، وهالكوفيد الوطني، غير شكل طبعا، وفريد من نوعو (متلنا) وذكي ومهضوم وبيحكي كذا لغة ، والاهم انو اليف متل بسينتكن، والاهم اكتر انو متل طائر الفينيق، ما بيلحق يموت ليرجع "يأنيز"... بترجاكن ما تخافوا منو، لأنو مزاياه لا تعد ولا توصف، وعدّوا معنا:
كورونا لبنان فنغَري، عيّيش، بيحب السهر والطقش والفقش والرقص، وما بتبلّش سهرتو غير من الساعة ١١ بالليل للساعة ٥ الصبح. بعدين بيسرّب عبيتو لينام، لأنو بيكون تعب حرام من كترة الفز والنط.

كورونا لبنان ضرسو طيّب وقابليتو مفتوحة عالمشاوي والهويلو ، ما بيترك مطعم يعتب عليه، وما في اشطر منو بتنفيخ الارغيلة، علّها تنجلي.
الفيروس عنا نحنا تحديدا، كتير "سينيفيل". لأ مش من سكان سن الفيل، سينيفيل يعني بيعشق شي اسمو سينما وافلام وصالات سينما، وهو بست فراند معن كلن، من امبير  وغراند سينما واسواق بيروت وسيتي مول ، بس الVox مش كتير صحبة معو  هالايام على ما يبدو. 
ومتل ما مبيّن كمان بهالدراسة، هالكوفيد المثقف وصاحب الذوق الفني الرفيع، مغروم بشي اسمو مسرح لبناني. عامل اشتراك دائم مع مسرح مونو ودوار الشمس و الجميزة ومسرح المدينة  وتياترو  فيردان وميترو المدينة والشاتو تريانو. مش بس هيك هو مهووس  بكل شي بقدموه كميل سلامة ونضال الاشقر  ويحيى جابر  ومروان نجار  ورلى حمادة وجو قديح وبيتي توتل وجورج خباز  ولينا خوري  ورندة الاسمر وندى ابو فرحات وكل جماعة الاحتكاك المباشر بالجمهور ، وخصوصا انطوان ولطيفة ملتقى. يا لطيييف شو مثقف.
شو كمان؟ ايه، الكورونا اللبناني طبعا عالموضة، وبيحب الفاشن والجخ واللبس . اما هوايته المفضلة فطبعا الشوبيينغ بالمحلات والمولات. كمان شعراتو اولوية، مقضيها يعمل براشينغ وديفريزاج وبالياج وبان دويل ومانيكور وبيديكور بالصالونات. شفتوا شو مرتّب؟مش بس هيك، هو كمان كريم كتير، وبيهدي هدايا قيّمة، مش باقة ورد من قريبو، لهيك يمكن محلات الورد مش شاملها الاقفال. ايه، هلأ دارتلي.

واوعا تنسوا انو كورونا لبنان مهفهف نضيف، بيعشق الصابون، وما بيجوي ايدو بشحم السيارات والكاراجات وميكانيك السيارات و محلات قطع الغيار و الحدادة و البويا و محلات تصليح الدواليب والمدن الصناعية الفاتحة ابوابها على مصرعيها هي، مش مصرعنا نحنا.
وطبعا، ما ممكن يكون كورونا لبنان مثقف وفنغَري وعيّيش وبيحب الطقش والفقش والسهر والشوبيينغ والمسرح والسينما، وما يكون بيحب الاحتفالات. روح قلبو يحتفل ويهيّص، ويولعها عالاعياد. وقريبا من بعد ما نط وفز وجن عراس السنة، رح يرجع يولعها على عيد السان فالنتان، وخدلكن على تعبيط وتبويس وحب وغرام. آه يا كورونا يا روميو عصرك وجغل البسطة انت...
بس للاسف الحلو ما بيكمل. كورونا لبنان ورغم ثقافتو وامتيازاتو العديدة، اثبت انو حمار ( اجلّكن) بالحساب والماتيماتيك. بياخد صفر قد راسو على جدول ضرب المفرد بالمجوز.

معليش، الكمال لالله وحدو، وبيبقى انو نشكر جوز  العلما  تحديدا، اللي بيترأسوا مجلس الكولوكيوم اللبناني، على هالمجهود وعلى هالدراسة  المثقِفة حول الكورونا ، واللي بتعبّي الراس فعلا قد ما هي مقنعة ومنطقية ومفيدة .مرسي كتير فهمي على مفهوميتك، والشكر والحمد لالله على وجود حمد بيناتنا، على كتافنا، عم بيرقص بالسيف والترس احتفالا بهالانجاز العظيم. يخز العين عنكن انتوا التنين ، لازملكن انتوا وكورونا اللبناني خرزة زرقا .

=========