الاحداث- كتبت جوزفين حبشي

يحرق ديبِك يا حكومة الرئيس دياب على هالقرارات العظيمة اللي عم تاخديها، وخصوصا فيما خص الكورونا. عم بحكي تحديدا عن وزارة الداخلية اللي اصدرت قرارات جديدة لاعادة فتح البلد ، وهالقرارات متل العادة ضربة عالحافر وضربة عالسندان، ورح تبسط زياد دويري ونادين لبكي وخصوصا لارا سابا مخرجة فيلم"ع مفرق طريق" من كتابة محسوبتكن، بس بالمقابل رح تزعّل الصبوحة وسامي كلارك ولطيفة التونسية وفوقن ساندريلا. هذا في العناوين العريضة، والان اليكم التفاصيل:

‎طبعا كلنا منتذكر انو وزارة الداخلية منعت بالسابق فتح صالات السينما والمسارح، مع انو هول اكتر محلّين ممكن يطبّق ويُحترم فيهم التباعد الاجتماعي، وسمحت وقتا بفتح المطاعم والملاهي، وكأنو الكورونا كتير سينيفيل ومثقف ومقضيها يحضر افلام ويشوف مسرح، وما إلو  بالاكل والشرب والاركيلة والسهر ، لأنو بيحب يحافظ على رشاقتو، وينام بكير ويوعى بكير ليشوف صحتو كيف بتصير.  

‎واليوم، طلعوا توصيات جديدة من وزارة الداخلية،
‎وتقرر فتح صالات السينما والمسارح. طبعا انا شخصيا فرحتي لقرعتي بهالقرار العظيم ، بس يا فرحة ما تمّت، لأنو  رجع إنهزّ بدني بقرار فتح الملاهي الليليلة بس بشرط ممنوع الهز والفز والرقص. بشرفكن جاوبوني، الواحد شو بيعمل بالملهى الليلي عادة؟ ليش اصلا بيروح على ملهى ليلي من بعد ما بيكون تعشّى بالمطعم؟ بيروح ليصلّي مثلا؟ او ليقرا كتاب؟ شو؟ 

‎بتعرفوا شو حاسّة انا؟ حاسّة انو الوزير فهمي ما فهمان موضوع الكورونا ابدا ابدا ، وانشالله ما يقلّو "عقلو" يمنع بث اغنيات متل " رقصني دخلك يا حبيبي" للصبوحة، وقومي تا نرقص يا صبية" لسامي كلارك، ويقرر يطلع بموال جديد "لشو هالهز و كتر الفز " ،ساعتها الويل له من ريما اختو لزياد، وصدقني يا فهمي، ريما ابدا مش "لطيفة" لما يدق الموضوع بالارث العائلي. 
بتعرفوا شو حاسّة كمان؟ حاسة انو  الوزير حمد عم يحمد الله ويشكرو  لأنو أبو المفهومية كلها ما لغالو المناسبات الاجتماعية وقص الكاتو. بس انتبه يا حمودي، ما في سيف وترس وحمل عالكتاف. واهم شي ما تنسى تسرّب انت من مناسباتك الاجتماعية، والمصلّين وقراء الكتب من الملاهي الليلية قبل الساعة ١٠:٣٠ ليلا، لأنو كورونا مش ساندريلا. ساندريلا كان معها لنص ليل حتى يروح السحر وترجع مبهدلة متل ما كانت، اما كورونا فلن يمهلكم يا تسلمولي. عال ١٠:٣٠ عالبكلة، بتكون راحت عليكم ورح تتبهدلوا بهدلة بنت كلب انتوا وعم بتدوروا على تخت بمستشفى، وجهاز  تنفّس او حتى علبة بانادول بصيدلية مقطوع. يرضى عليكم يا حمد حسن ويا مصلين وقارئين الكتب بالملاهي الليلية، ما تشغلولو بالو لفهمي، وما تفزوا على البيست ولا على كتاف حدا انتوا وعم تقصوا كاتو،  بس فزوا عالساعة ١٠ وطيروا طيران على بيوتكم ، واسبقوا كورونا.... اخ يا وزارة الداخلية، هالقرارات  الخنفشارية المضحكة المبكية ، ما حدا سبقك عليها.

========