الاحداث- كتب رشيد قيامي

كعادتها، وسعياً منها لتثقيف جمهورها وإبقائه updated ، إستضافت الشاشة البرتقاليّة ضيفاً فذّاً غير اعتيادي.

الدكتور جبران القرنعوني. إحفظوا هذا الإسم جيّداً.

الحوار طبعاً تناول موضوع الساعة الأبرز، أي فيروس كورونا.

القرنعوني، الملمّ بجوانب الموضوع والمطّلع على الأسرار الكونيّة، خاض غمار الجدل، شارحاً تفاصيل المؤامرات التي يحيكها الأميركيّون بالتعاون مع شركاء عالميين.

بطبيعة الحال، الرجل قال كلاماً لن يستوعبه كل البشر. " موضوعنا صحّي، هدفو إقتصادي، طريقة تنفيذو سياسيّة". هكذا بسّط القرنعوني كل موضوع كورونا، مضيفاً : " مجموعة عالم ماسونيين ، بدهن يحكمو العالم، حتّى يفزّعو الناس ويلقطوهم على رقبتهم، ضربوهن بصحّتهن".

الرجل العليم، كشف أنّ الأخ الأكبر الذي ابتدع فكرة تركيع شعوب العالم هو "بيل غايتس ".

القرنعوني المدهش فضح الأمبرياليين الأميركان : " الكورونا مركّب بالمختبرات الأميركيّة والفرنسيّة ومبعوت على الصين بإتّفاق، وشو بدنا فيها ". 

بعد هذا الفتح المعلوماتي الاستخباراتي، رمى القرنعوني بمعلومة أخرى أخطر من الأولى، إلّا أن إستيعابها يصعب على الناس العاديين أمثالي.

القرنعوني دخل عالم ال 5G والأقمار الإصطناعيّة والتحكّم عن بُعد، ويا ربّ إستر: " يعني قادرين من خلال أقمار إصطناعيّة يتحكّمو بشعوب العالم من خلال ميكروشيب حاطّينو براسك ، إذا ما نفّذتي بيعملولك شوك الكتريك وبيقتلوكي".

إلّا أنّ أفظع ما قاله العالِم القرنعوني على الإطلاق في تلك الحلقة جاء على الشكل التالي: " بس تاخدو الطُعم، سبعة مليار بشري على الأرض رح بيموت منهم ٣ مليار بل vaccine ، والأربعة مليار الباقيين رح يتحكّمو فيهم".

عند هذا الكلام المريع ، لم تعد طاقتي الإستيعابيّة قادرةً على تحمّل المزيد. وقبل أن الجأ إلى الكومبيوتر مستطلعاً حقيقة الرجل، الذي وكما يبدو سيكون رجلَ العام بلا منازع، سمعت منه جملةً صادمةً أخيرة: " حكومة العالم  الخفيّة ، هيك إسمو الكتاب... وموجود عندي بالبيت ".

القرنعوني كما كشف لي الكومبيوتر أخصائي طبّ وإدارة كوارث. التعريف لم يشفِ غليلي، فلجأت إلى صداقاتي في لبنان، وهنا كانت صدمتي الكبرى.

القرنعوني من سكّان البترون، وبيته يبعد مرمى حجر ، كما يقال ،عن بيت "صديقي السابق " جبران، والأهمّ أنّه " برتقالي الهوى ". هنا فهمت سرّ الرجل. جبران وبتروني وعوني الهوى ويسكن في قُطر إشعاع النبوغ البرتقالي الأكبر...وفهمكم كفاية.

=========