أقلام كاريكاتورية

غرقنا" بالهمّ والغمّ...وهنّي عالغيمة

الاحداث- كتبت ناتالي زيدان

احترنا! 

وبالعربي الفصيح، عنّا سؤال يَقُضّ مضاجعنا. نعم. يعني يؤرقنا،يحرم عيوننا من النوم، يقلقنا، يوتّرنا، يستولي على عقلنا وتفكيرنا ليلَ نهار إلخ إلخ إلخ..

فهمنا انو شتوية والدنيي طبيعي تشتّي. ما هو الشتي خير وفرج وبركة بالعادي. بس كلّنا منعرف انو عنّا غير. غير عن كل شي عادي وبيصير بالعادي. 

فيا حضرة المواطن سؤالنا إلك هو: لوين رايح "بكل وقاحة"وقلّة مسؤولية عالطرقات بعزّ دين العاصفة ؟! 

كل الحقّ عليك! انتَ جبت المصيبة لحالك وغطست مع سيارتك إلى"قاع" الأوتوستراد... انت افتكرتها غيمة وبتمرق؟ طَبْعك شو نَسّى. 

ما كان أنسبلك ما تروح عا شغلك يومها، شو هالشدّة. لشو عم تركض ورا نص ربع معاش؟ "خلّيك بالبيت" والشغل بيجي لعندك.

شو كان بدّك بهالقصة؟ شو ناقصك؟ كل حقوقك واصلتلك وبزيادة. قعود ببيتك وهنّي بيهتمّوا بالباقي على أكمل وجه. أدويتك وأكلك وشربك وقسط المدرسة والبيت والسيارة وأجار المكتب وأجور الموظفين يللي صاروا نادرين... كلّو مأمّنلك بس انت ما تطلع عالطريق والطقس زمهرير ومطر غزير وتزدلن همّ فوق همّن. 

هلق للحقيقة، المشهد "مش بعقل" وانت شكلك من أصحاب القلوب الحديدية وعشاق الرياضات الخطرة او ال extreme sports وبدل ما تتعقّل وما تاخد "هالريسك"، طْلِعتْ من تيابك من روتين قعدة البيت بحثاً عن شوية ادرينالين ومغامرات برمائية.

أما اذا كان الهدف كزدورة او جولة سياحية، على السدود والأنهرالمستحدثة ( نهر فوق نهر الكلب) وعلى أجمل وأكتر النوافير ندرة وفرادة بالعالم ( نوافيرٌ تُنوفرُ من داخلِ الريغارات وسط الطرقات)تنافس نافورة دبي الراقصة يللي صرت محروم من زيارتها إلى أجل بيجيب الأجل للكتار ... فمعذور بس ما بقا تعيدا.

واذا ولا البدّ رح تعيدا بالشتوة الجايي، لانو منعادة عالأكيد، شفلنا بطريقك سفينة نوح واحجزلنا مطرح بركي يهبّ الهوا ويكبّن عن الغيمة ويجرفن الطوفان.

==========