أقلام كاريكاتورية

"رجعت الشتوية" ....غرقت الشوارع

الاحداث- كتبت جوزفين حبشي

اوقفي. يلا، بوجك عالحيط، اركعي على فرد اجر ووجك عالحيط. بقلّك شو؟ بلاها الركعة  على الحيط، الحيط ما بينفع مع الحيطان اللي متلك، والاحسن ترجعي محلك، وتحطي قدامك ورقة وقلم، وتكتبي الف مرة: "الشتاء فصل يعود مرة كل سنة وفي الوقت نفسه. ولست انا، الدولة اللبنانية، بحاجة لمواهب ميشال حايك وليلى عبد اللطيف لأتوقع مفاجأة وصوله"... 
يلا لشوف،بلّشي  اكتبي يا دولتنا الغرقانة من دون جميلة الشتي،  هيدي الجملة الف مرة، الفين مرة، مليون مرة، ولِك ضلك اكتبيها لحتى ما بقى تنسيها. العمى ولوووو!!! معقول كل سنة بيفاجئك الشتي هيك " على حين غرة"؟ولِك انبحّ صوتا فيروز هي وتغنيلك "رجعت الشتوية"، وانت دايرة الدينة الطرشة. فهمنا انو صوت الشعب الجوعان والمسروق والمنهوب والممروض ما بيعنيلك شي ومنّك معودة تردّي عليه، بس انو صوت فيروز كمان اخر همّك؟؟؟ فيروز اليوم متلا متل فئة كبيرة من الشعب اللبناني اللي حظو سيء ونمرتو  مجوز، دوّرت سيارتها رغم البرد والشتي والرصيف بحيرة و الشارع غريق، واجت من بيتا العريق، ونطرت حبيبا عالطريق. هلأ هو للصراحة ما راح ونساها. هو المعتّر جرفتو السيول، ولما وصل لعندا سباحة، كانت هي دبلت تحت الشتي. قام هو ما عرفها، بس هي ما استسلمت، ولحتى  يعرفها، غنّتلو: "شايف بحر الاوتوستراد شو كبيييير؟ كبر هالبحر بحبك"...للاسف حبيبا ما عرف صوتا، مش لأنو صوتا تشّ وانبحّ تحت الشتي، فشر، لأنو هو انفختت طبلة دينتو من ضغط السباحة بقاع الاوتوستراد . المهم، قصة حبّن اللي بديت تحت الشتي، خلصت كمان تحت الشتي، وعصّبت فيروز  من استهتارِك، انتي المعودة تقتلي احلامنا وقصصنا الحلوة اللي كانت تخلق تحت الشتي. عصّبت فيروز  وحلفت لا بقى تحبك لا بالصيف ولا بالشتي، وبيناتنا، خبرتني العصفورة اللي كانت معششة بالقرميد قبل هالطوفة، انو فيروزتنا ناويي تشكيكي عند ماكرون لما يزورها الشهر الجايي. طبعا بدو يزورها، ما هي لبنان، وانتي يا دولتنا مش بس غرقتيها هي ولبنان  بالديون والمصايب والفساد، كمان غرقتيهن  فعليا ومش مجازيا بالشتي. نصيحة بلّشي حضّري حجج مقنعة لقصة الشتي، لأنو حجة تفجير المرفأ ومعلم التلحيم ما كتير قطعت على ماكرون. ماكر ماكرون، اوعا تستهونيه، وهو " امبوسيبل" يصدق انو فاجائك الشتي. انو come on, عشرين تلاتين مرة  صار جايي ورايح الشتي. عشرين مرة صار جايي ورايح الطوفان، ونحنا عم نكبر  ونكبر من الهم، وانتي بعدك عم تصغري وتصغر ي وتصغري  و... تصغري. 
اكبري، اذا مش كرمالنا، كرمال فيروز، هيدا الوطن وطن فيروز، وعيب عليكي  اللي عم تعمليه فينا. مش رح نقول " تفوووو" عليكي، منعرف جوابك سلفا: عم بتشتي الدني.

==========