من الصحف

هجوم ناري لـ"الحزب" على بخاري وهوكشتاين يتحرّك

الاحداث- كتبت صحيفة النهار تقول:"لأن اللبنانيين اعتادوا على الصدمات التي لم تعد تحدث أصداء المفاجآت مرت "عاصفة أول الصيف" في أواخر حزيران كأنها من ظواهر الخلل المناخي. ولكن هذه العاصفة التي ضربت عدداً من المناطق اللبنانية لا سيما منها في الشمال خلفت وراءها الكثير من الأضرار الأمر الذي رفعت حياله الأصوات منادية بالتعويضات على المزارعين وأصحاب المواشي وبعض الممتلكات التي أصابتها الأضرار. 

وما دام الكلام على عاصفة أول الصيف طغى على كل شيء فإن ثمة نذيراً لعاصفة صحية برز أمس مع دق وزارة الصحة العامة نفير التحذير من عاصفة كورونا متجددة أشد سرعة في الانتشار والعدوى بدأت تضرب لبنان علماً أن أعداد الإصابات المحلية لكورونا عادت تشهد يومياً ارتفاعات حادة ومقلقة. وأشارت اللجنة التنفيذية للقاح كورونا في وزارة الصحة العامة في بيان إلى "اننا أمام موجة جديدة لفيروس كورونا، من المتوقع أن تكون أكثر عدوى وأسرع انتشاراً، وفق ما تشير أرقام الإصابات في لبنان، كما في باقي دول العالم، حيث سجل عدّاد كورونا ارتفاعاً مقلقاً في عدد الإصابات وفي فترة زمنية وجيزة. وشددت على ضرورة تلقي لقاح كورونا في أسرع وقت ممكن، خصوصاً أن نسبة الملقحين ما زالت منخفضة ولا تتعدى الـ45%. وأصدرت لائحة بمراكز التلقيح على الأراضي اللبنانية كافة.

وسط معالم هذه العواصف الطبيعية والصحية يستعد الوسط السياسي لهبوب عاصفة تشكيل الحكومة الجديدة التي لا يبدو أبداً أن تشكيلها سيكون سهلاً وسلساً وسيمر من دون عواصف. وقد تكثفت المعطيات التي تعكس طبيعة التعقيدات التي يواجهها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في مهمته الحكومية الرابعة إذ أن الأسبوع الطالع سيكون أسبوع إنجاز الاستشارات النيابية غير الملزمة كما المشاورات غير العلنية التي سيجريها ميقاتي مع جميع الأطراف قبل أن يضع مسودة حكومته العتيدة ويقدمها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مطلع الأسبوع التالي بما يعكس حركته السريعة في محاولة تأليف سريع للحكومة شرط ألا تواجه بتعقيدات يكثر الحديث عنها. 

في أي حال التعقيدات لن تكون فقط من نوع العراقيل المباشرة لتاليف الحكومة بل أن "حزب الله" سارع على نحو مبكر جداً الى افتعال مناخات سلبية أمام مهمة ميقاتي وذلك من خلال شنه أمس هجوماً عنيفاً غير مبرر على المملكة العربية السعودية. وقد جاء الهجوم عبر وصف عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق السفير السعودي في لبنان وليد بخاري  بـ"سفير الفتنة"، داعياً المسؤولين "الى المحافظة على كرامة اللبنانيين ومنع تدخله في شؤونهم". ووسط الخشية من أن يشكل موقف الحزب المفاجئ على المملكة، مؤشراً إلى قرار كبير بالتصعيد مع دخول البلاد مدار الاستحقاق الحكومي شن قاووق هجومه الغريب المفاجئ  فقال أن "في لبنان سفيراً للفتنة لا يريد للبلد أن يرتاح أو أن يخرج من الأزمة، وإنما يعمل لأجل التحريض والفتنة بين اللبنانيين، فيتدخل في الشؤون اللبنانية، ومن ثم يدعي أن السعودية على مسافة واحدة من اللبنانيين، ويطالب لبنان بألا يتدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، وكأن السفير اللبناني أو حزب الله يتدخلون بتشكيل الحكومة السعودية، أو أنهم يتدخلون في الانتخابات السعودية إذا كان هناك من انتخابات". واعتبر أن "السكوت على تدخلات سفير الفتنة معيب، ويشكل إدانة وفضحاً لكل أدعياء السيادة والحياد، وإذا كان المسؤولون المعنيون عاجزين عن تأمين الخبز والدواء، فعليهم أن يحفظوا ويدافعوا عن كرامات اللبنانيين من إساءات وتدخلات سفير الفتنة، لأن هذا أقل الواجب وأضعف الإيمان".