من الصحف

أين الثنائي الشيعي بين عون والحريري..؟

الاحداث- كتبت صحيفة اللواء تقول:"أصبح واضحاً أن رئيس الجمهورية وصهره رئيس التيار الوطني لا يريدان التعاون مع الرئيس المكلف، بل يسعيان بأي طريقة لإحراجه وإخراجه من المعادلة الحكومية.

 في حين أن الثنائي الشيعي يتمسكان بتأييد الحريري في تشكيل الحكومة العتيدة، ولكنهما يلتزمان الصمت المطبق في المواجهة المحتدمة بين بعبدا وبيت الوسط، والتي وصلت إلى ذروتها في المؤتمر الصحفي لرئيس التيار العوني، والفيديو المسرّب من القصر الجمهوري، والذي تضمن إتهام رئيس الجمهورية للرئيس المكلف بالكذب!

البلد يغرق أكثر فأكثر في بحر الأزمات والإنهيارات، والأوضاع المعيشية والصحية الكورونية إلى مزيد من التدهور والتأزم، والحد من الإنحدار المتسارع حالياً هو في تشكيل حكومة إنقاذ وإصلاح، ومع ذلك تُدير القوى السياسية والقيادات الحزبية «الأذن الطرشى»، في التواصل في ما بينها، حيث تسود القطيعة ويغيب الحد الأدنى من الحوار حول المخارج الممكنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.


 إزاء هذا الواقع الدرامي المهيمن على البلد إلى حد الإختناق والإنهيار، ثمة تساؤلات مشروعة عن موقف الثنائي الشيعي، الحليف الأساس لرئيس الجمهورية وتياره السياسي، من الأزمة الحكومية المتفاقمة، وما حقيقة موقع حزب الله من هذه المعضلة، وما يتردد عن تشجيع الحزب لحليفه في الذهاب بعيداً في تعقيد التعطيل الحكومي، والمطالبة بمؤتمر تأسيسي جديد، والإنقلاب على الدستور ووثيقة الوفاق الوطني التي تم إقرارها في الطائف.

 لقد جرت العادة في السنوات الأخيرة، وكلما تعقدت الأزمات أن يُبادر الرئيس نبيه بري إلى إخراج «أرنب الحل» من جيبه، بعد سلسلة إتصالات مع الأطراف المعنية، تقود إلى صيغة ما تكون مقبولة من الجميع.

 ولكن الصمت المهيمن على عين التينة، وعدم بذل حزب الله الجهود المطلوبة، لتليين مواقف حليفه العوني، يُفاقم حالة الفراغ، وواقع الخواء السياسي المسيطر على خريطة الصراعات الحزبية والأنانية، ويتيح لخصومهم السياسيين تجاوز علامات الإستفهام المريبة، وتعزيز الغموض والشكوك من إستعجال إسقاط الطائف والذهاب إلى مؤتمر تأسيسي قد يكون مزروعاً بشتى المطبات والألغام!

=========