
أسبوع لحسم خيارات السنّة في بلدية بيروت... المسيحيون الى تقارب "الضرورة" للمناصفة
الاحداث- كتب رضوان عقيل في صحيفة النهار يقول:"لم يتوصل البرلمان في جلسته الأخيرة الى تثبيت طرح اللوائح المقفلة في انتخابات بلدية بيروت، نتيجة جملة من المزايدات من أكثر من جهة وسط عملية شد حبال مفتوحة بين الأفرقاء المسلمين والمسيحيين حيال صلاحيات المجلس البلدي ومحافظ العاصمة بدل الدخول في برامج حقيقية وخطط إنمائية للنهوض بمدينة تحاكي السنوات المقبلة. وظهرت في مداخلات النواب من الجانبين إشارات "غير مطمئنة" دفعت الرئيس نبيه بري الى القول لـ "النهار" بأنّه "متألم جداً " من صدور بعض المواقف النيابية التي سمعها في مقاربات لا تليق بصورة عاصمة كل اللبنانيين وعائلاتها.
بعد خلاصة جلسة الخميس وما انتهت اليه لم تظهر رؤية سنية واحدة. وتبيّن أيضاً أنّ حزبي "القوات اللبنانية" والكتائب ليسا على قلب انتخابي واحد بعد "الرشقات السياسية السريعة" بين النائبين سامي الجميل وجورج عدوان وكان "التيار الوطني الحر" ثالثهما. ويقول النائب نقولا صحناوي إنّ الاتصالات المسيحية متواصلة في وقت يتمنّى حصول اجماع في الصف الاسلامي لخوض الانتخابات معا والحفاظ على المناصفة. وتكثف القوى الحزبية المسيحية اجتماعاتها من غير " التغييريين " والمعارضين لها، لان لا مفر امامها الا تضامنها في خوض الانتخابات حيث لم لن توفر وسيلة لتثبيت تمثيل المسيحيين في المجلس البلدي. وتتسارع وتيرة الاتصالات بين القوى النيابية السنية وهي موزعة على اكثر من جهة بعد اعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه عن خوض هذه الانتخابات.
وتتوزع القوى السنية على الشكل الاتي:
- يعمل النائب فؤاد مخزومي مع جهات سنية عدة تحت مظلة دار الفتوى لتحقيق المناصفة الاسلامية - المسيحية من منطلق الحفاظ على وحدة بيروت وتلاقي اهلها بعيدا من اي انقسامات في المستقبل. ويعمل هذا الفريق المتعاون مع القوى المسيحية على لائحة جامعة برئاسة المهندس بسام برغوت الذي يشدد على انه على مسافة واحدة من الجميع ويرفض الصاقه بأي جهة. ويواجه برغوت حملة اعلامية من اكثر من جهة تحت حجة انه على علاقة مع الرئيس فؤاد السنيورة الا ان الوقائع لا تثبت ذلك.
- يخوض النائبان نبيل بدر وعماد الحوت معركة بلدية واحدة من دون حسم مع اي من القوى المسيحية سيتعاونان. ولم تتوضح بعد وجهة النائب وضاح الصادق في وقت يظهر فيه النائب ابراهيم منيمنة على تناغم غير مفاجىء مع النائبة بولا يعقوبيان انطلاقا من رؤيتهما المشتركة حيال الانتخابات النيابية وهي تنسحب على البلدية ايضاً.
ويفهم حتى الان من توزع كل الخريطة السنية انها غير موحدة لجملة من الاعتبارات حيث يخوض كل طرف منها استحقاق البلديات وربطه بالحسابات النيابية بعد سنة التي بدأت معالمها من اليوم ، ولا سيما ان ما يعانيه " تيار المستقبل" لا يظهر خوضه معركة النيابة حتى الان، الامر الذي سيعزز عند الكثيرين من الطامحين السنة بالوصول الى البرلمان.
وفي خضم التباينات السنية البلدية وبروز وحدة مسيحية "ولو اضطرارية" تتعلق بانتخابات بيروت ينشط ثنائي حركة "أمل" و"حزب الله" حيال التعاطي مع انتخابات العاصمة بثلاثة مرشحين وجرى حسم تسمية العضو الحالي فادي شحرور ويوسف بيضون (العاملية) . ومن المرجح ان يبقي الحزب التقدمي الاشتراكي على مرشحه رامي الغاوي. ويقول الثنائي الذي يتعاون مع " الاحباش" ان مرشحيه لن يكونوا الا مع اللائحة البيروتية الجامعة التي تمثل الاغلبية البيروتية .