
زيارة خاطفة لسلام تُرسي أسس العلاقات الندية.. والأولوية للأمن والمعابر
مواكبة سعودية لمحادثات دمشق.. وعون يكشف عن حوار بين بعبدا وحزب الله حول تسليم السلاح
الاحداث- كتبت صحيفة اللواء تقول:"وصفت زيارة الرئيس نواف سلام، وهي الاولى من نوعها، بعد نيل الحكومة الثقة، وفي عهد الرئيس احمد الشرع، الاسس العملية، لاستعادة الثقة بين البلدين، ووضع خارطة طريق لمعالجة الملفات الشائكة والعالقة بين البلدين، لا سيما الملف الحدودي، سواء المتعلق بالتهريب أو المعابر غير الشرعية، وصولاً إلى ترسيم الحدود براً وبحراً.
تقدم الملف الامني على ما عداه لكن مرتكز إعادة الثقة مبني على ما أعلنه الرئيس سلام من أن «قرار سوريا للسوريين وقرار لبنان للبنانيين.
وبالتزامن، وعشية مغادرة الرئيس جوزف عون إلى قطر، ثم إلى دولة الإمارات (المحطة الثالثة) من جولاته العربية، وكانت المحطة الاولى في المملكة العربية السعودية خلال شهر رمضان المبارك، وصل إلى بيروت موفد المملكة العربية السعودية الامير يزيد بن فرحان المكلف بالملف اللبناني وزار صباحاً. رئيس الجمهورية وبحث معه في التطورات والأحداث في لبنان والمنطقة.
والتقى بن فرحان عدداً من النواب، ويرجح ان يلتقي النائب السابق وليد جنبلاط قبل أن يلتقي الرئيس سلام.
وكشفت مصادر سياسية عليمة ان المسؤولين السعوديين ينتظرون نتائج زيارة سلام لسوريا، وما قد يسفرعنها من خطوات عملية وتشكيل لجان لمعالجة المواضيع الخلافية ، ليقرروا موعد الاجتماع الثاني لوزيري دفاع لبنان وسوريا في جدة، بعدما رعى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان اتفاقا بين الوزير اللبناني منسى والسوري اللواء مرهف ابو قصرة يتصل بترسيم الحدود لاهميتها الاستراتيجية.
وأشارت مصادر اخرى، الى ان بن فرحان يبحث التحضير لزيارة الرئيسين عون وسلام الرسمية الى المملكة العربية السعودية لتوقيع اتفاقات بين البلدين، ولاستكمال ما بدأته السعودية في لبنان لضمان الامن والاستقرار وحصرية السلاح بيد الدولة وتطبيق القرار 1701، والاصلاحات المطلوبة، وصولًا الى التحضيرلمؤتمر الدول المانحة ودعم لبنان ورفع حظر سفر الرعايا السعوديين إلى لبنان.
سلام في دمشق
وكان الرئيس سلام وصل عند الأولى والنصف من بعد ظهر أمس على متن طائرة تابعة للميدل ايست، يرافقه وفد وزاري ضم وزراء الدفاع اللواء ميشال منسى، الداخلية العميد احمد الحجار والخارجية يوسف رجي، واجرى محادثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني حول قضايا سياسية واقتصادية وامنية وقضائية والنقل والطيران. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مختصة لمتابعتها ودعا سلام الشرع وشيباني لزيارة لبنان.
كما تم البحث في الاتفاقيات بين البلدين والتي ينبغي إعادة النظر بها، ومن ضمنها المجلس الأعلى اللبناني السوري ، علماً ان بعض المتابعين للعلاقات لفت الانتباه الى ان الرئيس سعد الحريري خلال حكومته عام 2010 زار دمشق مع نحو 15 وزيرا وناقش التعديلات على الاتفاقيات وتم تعديلها والتصديق عليها، واحيلت الى مجلس النواب لإبرامها، لكن اندلعت الحرب السورية عام 2011 وتم تجميد الاتفاقيات الجديدة، ما يفترض العودة الى هذه الاتفاقيات المعدلة قبل البحث مجدداً فيها.
بعد وصول سلام والوفد الى المطار، انتقل والوفد المرافق على الفور الى قصر الشعب، حيث استقبله الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني. ومن ثم عقد اجتماع حضره وفدا البلدين. ثم كانت مأدبة غداء على شرف الوفد، تبعها خلوة بين الرئيسين سلام والشرع استمرت لأكثر من نصف ساعة. قد وجه الرئيس سلام دعوة للرئيس الشرع ولوزير الخارجية أسعد الشيباني لزيارة لبنان.
وقرابة الخامسة عصرا، انتهت المباحثات اللبنانية السورية، وغادر الوفد اللبناني قصر الشعب من دون الادلاء بأي تصريح.
وذكرت المعلومات الرسمية من السرايا الحكومية: جرى البحث مع الرئيس الشرع والمسؤولين السوريين في ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولاً إلى ترسيم الحدود براً وبحراً، والذي كان قد انطلق في لقاء جدة بين وزيري دفاع البلدين برعاية مشكورة من المملكة العربية السعودية. وكان هناك تشديد من الطرفين على تعزيز التنسيق الأمني، بما يحفظ استقرار البلدين.كذلك، تم التداول في تسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى أراضيهم ومنازلهم بمساعدة الأمم المتحدة، والدول الشقيقة والصديقة.
وبحث الوفد اللبناني في مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، بالإضافة إلى مطالبة السلطات السورية بالمساعدة في ملفات قضائية عدة، وتسليم المطلوبين للعدالة في لبنان بجرائم أبرزها تفجير مسجدي التقوى والسلام (في طرابلس)، وبعض الجرائم التي يُتهم بها نظام الأسد. كما جرى البحث في ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، جرى البحث في التعاون بالمجالات المختلفة، وفتح خطوط التجارة والترانزيت، وفي استجرار النفط والغاز، والنظر في خطوط الطيران المدني .كما تم التطرق إلى البحث في الاتفاقيات بين البلدين والتي ينبغي إعادة النظر بها، ومن ضمنها المجلس الأعلى اللبناني السوري.
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مؤلفة من وزارات الخارجية، الدفاع، الداخلية والعدل لمتابعة كل الملفات ذات الاهتمام المشترك. على ان يستكمل البحث في ملفات أخرى من قبل، وزارات الاقتصاد، الأشغال العامة والنقل، الشؤون الاجتماعية والطاقة. مع الإشارة إلى أهمية الحفاظ على وحدة سوريا، ورفع العقوبات عنها، بما يسمح بالنهوض بالاقتصاد السوري ويفتح الطريق أمام الاستثمارات وإعادة الإعمار، ولما في ذلك ايضاً من منافع يستفيد منها لبنان وخصوصاً بما يتصل بالعمل على إعادة اللاجئين، وتسهيل عمليات التصدير اللبنانية براً، واستجرار الطاقة.
كما أكد على مساهمة لبنان في رفع العقوبات عن سوريا، وذلك لمصلحة البلدين.
وقال الرئيس سلام: أن هذه الزيارة من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ سيادة بلدينا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض، لأن قرار سوريا للسوريين وقرار لبنان للبنانيين.
وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان مقتضب: ان المحادثات كانت ايجابية وبناءة ، تناولت الملفات العالقة منذ زمن بين البلدين، وفي مقدمها ترسيم الحدود وضبطها، ملف اللبنانيين المفقودين، ملف الموقوفين في السجون اللبنانية، ملف النازحين السوريين، مصير المجلس الأعلى اللبناني - السوري وإعادة النظر بمعاهدات الأخوة والتعاون بين البلدين.
وكان سلام، استقبل قبل سفره الى الشام، أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على مائدة فطور صباحا في منزله. وقد جرى خلال اللقاء البحث في تطورات الوضع في لبنان والمنطقة، مع التشديد على عمق علاقات لبنان العربية، ومساعدة الأشقاء العرب للبنان على تجاوز الأزمات، انطلاقاً من التزامه بإقرار برنامج الاصلاحات، ومساعدته في تثبيت سيادته على كامل أراضيه والضغط لتأمين الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، وبسط الدولة سلطتها الكاملة بقواها الذاتية. كما جرى التطرق إلى تطورات الوضع في فلسطين وخصوصاً في قطاع غزة، مع التشديد على وجوب وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، ومواصلة المساعي العربية مع القوى الدولية للالتزام بمقررات قمة بيروت العربية في العام ٢٠٠٢ والتي تنص على حلّ الدولتين.
عون الى قطر
ويغادرالرئيس عون اليوم الى قطر بدعوة رسمية للبحث في العلاقات الثنائية وشكر قطر على دعمها المستمر للبنان، وعشية سفره قال عون: في حديث لـقناة «الجزيرة»، ان «احدا لم يطرح علينا موضوع التطبيع مع إسرائيل، ولبنان ملتزم بمقررات قمة بيروت ومؤتمر الرياض، ونؤيد تشكيل لجنة عسكرية ومدنية وتقنية لتثبيت الحدود الجنوبية للبنان كما نؤيد العودة إلى اتفاق الهدنة سنة 1949».
وشدد على أن «الجيش يقوم بواجبه وهو مستعد لتحمل مسؤولية ضبط الحدود ويجب الضغط على إسرائيل للالتزام»، لافتا الى أن «إنجازات الجيش كبيرة وعثر على أنفاق ومخازن ذخيرة في جنوب الليطاني وشماله أيضا، والجيش يقوم بواجبه جنوب الليطاني ويفكك أنفاقا ويصادر أسلحة دون اعتراض من حزب الله.
وأعادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللوا» التأكيد أن زيارة الرئيس الى قطر هي لشكر أمير قطر على الدعم الذي قدمه للبنان وما يزال لاسيما في ما خص إنهاء الشغور الرئاسي وبحث العلاقات اللبنانية القطرية وموضوع الغاز بعد مشاركة قطر شركة توتال في الشراكة في الكونسورسيوم فضلا عن مساعدات الجيش ومشروع شراء آليات للجيش بتمويل قطري.
وكذلك من المقرر أن يتناول البحث الوضع في المنطقة والحدود معو سوريا وعلم أن المحادثات تتم يوم الأربعاء في الديوان الأميري وسيقيم أمير قطر مأدبة غداء على شرفه رئيس الجمهورية.
ورداً على سؤال قال الرئيس عون: حزب الله واع لمصلحة لبنان والظروف الدولية والاقليمية تساعد على ذلك، وننسق مع القيادة السورية لضبط الحدود ونأمل تعيين لجان..
وأكد عون: الحوار بشأن حصرية السلاح سيكون ثنائياً بين رئاسة الجمهورية وحزب الله، وقرار حصر السلاح بيد الدولة اتخذ وتنفيذه يكون بالحوار وبعيداً عن القوة، مشدداً على الحاجة إلى «استراتيجية أمن وطني تحضن لبنان، وتنبثق عنها الاستراتيجية الدفاعية.
وكان الرئيس عون التقى العضو في اللجنة الفرعية لتخصيص الاعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بول غروف وأبلغه إن «مسيرة الإصلاحات انطلقت وهي حتماً لمصلحة لبنان قبل أن تكون بناء على رغبة المجتمع الدولي». بدوره، أكد المسؤول الأميركي «استمرار المساعدات الأميركية لدعم لبنان.
الاكتتاب في صندوق النقد
مالياً، عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزير المال ياسين جابر لمتابعة درس زيادة مساهمة لبنان في صندوق النقد الدولي وتعديل الزيادات على الرسوم التي أقرتها الحكومة في موازنة 2025. وقال كنعان بعد الجلسة : «موافقون على زيادة الاكتتاب بحصة لبنان في صندوق النقد وفقاً لتصور واضح على قاعدة امكانات الخزينة التي ستحددها وزارة المال في الهيئة العامة.
وقال وزير المالية ياسين جابر بعد اجتماع لجنة التفاوض مع صندوق النقد ان خلال أسابيع قليلة سيشعر الجميع بتغيير كبير سيحصل في البلد من خلال التعيينات الجديدة التي وضعت لها آلية شفافة. من جهته، اشار وزير الاقتصاد عامر بساط لـ«بلومبرغ» الى ان المودعين اللبنانيين سيستردون أموالهم تدريجيا كجزء من أي إصلاح مالي شامل.
وحول اللغط الدائر في ما خص مشروع قانون السرية المصرفية الذي أقرته الحكومة، قال الوزير البساط: القانون واضح ودقيق ويحدد من هي الجهات التي تسمح بالوصول إلى المعلومات، ومن المستحيل أن يعرف أي شخص إذا يملك الآخر من أموال في المصرف.
وعن إصلاح وضع المصارف قال: حماية المودع مهمة جداً في القانون، وخاصة صغار المودعين، موضحاً أن ثلاث خطوات تحمل الحل: الخطوة الاولى رفع السرية المصرفية، والخطوة الثانية الإطار القانوني التنظيمي الإداري، والخطوة الثالثة حل الفجوة المالية.
ترشيحات وتفاهمات في الشويفات
انتخابيا ولاسيما على صعيد استحقاق الإنتخابات البلدية والإختيارية ، فإن بعض البلدات مقبل على معارك والبعض الآخر يشق طريقه نحو اللوائح التوافقية، ومعلوم أن جملة عوامل تتداخل مع بعضها فيه أن لناحية خيار العائلات والأحزاب.وفي مدينة الشويفات، تكثر الترشيحات للمقاعد الأختيارية من العائلات ولذلك يبرز ضمن العائلة الواحدة أكثر من مرشح، وهنا تتحدث مصادر مطلعة عبر اللواء عن اتصالات تحول دون قيام معارك بين العائلة الواحدة في ما خص التمثيل الدرزي ويبرز التوافق بين حزبي الاشتراكي والديمقراطي اللبناني على الانتخابات البلدية ، أما لناحية التمثيل المسيحي، فتقول المصادر ل اللواء أن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب السابق الأمير طلال ارسلان أبلغ المعنيين في لقاءات عقدها أنه حريص على المحافظة على التمثيل المسيحي في بلدية الشويفات لناحية وجود ستة أعضاء والمقعد الإختياري المسيحي في العمروسية ، وهذا ما أكدت علية قيادة الاشتراكي أيضا. وعلم أن الأتصالات متواصلة تفاديا لأي انقلابات على الأعراف في هذه المدين.
انتهاكات العدو: شهيد و3 جرحى للجيش
انفجر لغم اوجسم مفخخ بعدد من جنود الجيش اللبناني اثناء عملهم على معالجته في منطقة «وادي العزية» عند اطراف بلدة زبقين. واعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه أنه أثناء إجراء وحدة مختصة من الجيش مسحاً هندسيًاً لأحد المواقع في منطقة وادي العزية- صور، انفجر جسم مشبوه، ما أدى إلى استشهاد عنصر من الوحدة وإصابة ثلاثة بجروح متوسطة.
والعسكري الشهيد هو المعاون اول فادي الجاسم من منطقة وادي خالد العكارية.
وأعرب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن «ألمه لاستشهاد عسكري وإصابة ثلاثة بجروح خلال تفكيك مواد منفجرة في وادي العزبة في الجنوب»، وقال: مرة جديدة يدفع الجيش من دماء أبنائه ثمن بسط سلطة الدولة على الجنوب وتحقيق الاستقرار فيه من خلال تنفيذ القرار ١٧٠١.
وأضاف: أن هذه الشهادة الجديدة تؤكد مجددا أن المؤسسة العسكرية تبقى الملاذ الوحيد لجميع اللبنانيين للمحافظة على أمنهم وسلامتهم وبسط السيادة على الأرض اللبنانية.
وعزى رئيس الجمهورية قائد الجيش العماد رودولف هيكل بالعسكري الشهيد، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وخلال عمل فريق في دائرة المساحة بتكليف من مجلس الجنوب الكشف على المباني المهدمة كليا او جزئيا وتحديد معالم الأرض في بلدتي الناقورة وشمع. نجا الفريق من شرك مفخخ كان قد أعده العدو داخل أحد المنازل في بلدة شمع. وحضر فريق هندسي من الجيش للكشف على الشرك وتفكيكه.
وكانت قد تعرضت منطقة الحميض والمروج عند اطراف بلدة علما الشعب لعملية تمشيط اسرائيلية بالرشاشات الثقيلة.
وافادت معلومات عن توغل إسرائيلي بسيارات مدنية وعسكريّة باتّجاه ضفاف نهر الوزاني، وفي المنطقة المتحفظ عليها بين الغجر والوزاني، وتردد انها اجرت أعمال صيانة لمحطة ضخ المياه من نبع الوزاني.
كما أقدم الاحتلال على تجريف في وادي قطمون في خراج بلدة رميش، تشمل شق طريق عسكرية داخل الأراضي اللبنانية المحررة.
وحلّقت عصراً مسيرة اسرائيلية في أجواء الناقورة على علو منخفض