من الصحف

"حزب الله" مستعد لملاقاة عون... هل المخرج بـ"أنصار الجيش"؟

الاحداث- كتب رضوان عقيل في صحيفة النهار يقول:"يتعامل "حزب الله" بإيجابية مع دعوة رئيس الجمهورية جوزف عون للتوصل إلى صياغة استراتيجية الأمن الوطني، ويبدي  استعداده لمناقشة كل الاقتراحات، ومن بينها إنشاء "أنصار الجيش".

ليس مفاجئا تلقف الحزب هذا الطرح مع ارتفاع أصوات غربية وفي مقدمها واشنطن، إلى جهات عدة في الداخل تدعو إلى نزع سلاح الحزب، مع تذكيره بالقبول بالإستراتيجية المنتظرة .
ويقول قيادي في الحزب: "السيد حسن نصرالله أيّد هذه الدعوة في جلسات الحوار الأولى عام 2006 على طاولة الرئيس نبيه بري عندما شارك شخصيا وعرض آنذاك تصور الحزب لهذه الإستراتيجية، وطبّقت في السنة نفسها وأدت إلى عدم تحقيق إسرائيل أهدافها العسكرية والسياسية آنذاك".
 
 وماذا عن نزع السلاح؟
 يرد قيادي في الحزب: "ليس هناك أي طرح جديد، وسبق أن سمعنا مثل هذه الطروحات، وسنعرض وجهة نظرنا. نحن بالفعل أمام معضلة. فلو قرر الإسرائيلي لا سمح الله اجتياح جنوب الليطاني، هل يقدر الجيش على صدّه وحماية هذه المنطقة؟ نحن لا نشكك في وطنية الجيش، لكننا في معرض السؤال فقط."
ويتساءل الحزب: "هل تملك الدولة القدرة أو القرار لتواجه إسرائيل بالقدرات العسكرية التي يملكها الجيش؟" علما أنه لا يتناول هذه النقطة من باب التشكيك في شجاعة الضباط وجنودهم".
ويعبّر عن كامل استعداده "لمناقشة هذا الموضوع بمسؤولية، مع التوقف عند وجهة نظر تقول إن المؤسسة العسكرية الرسمية تستطيع وحدها القيام بهذه المهمة ولا يعارض الحزب مناقشتها". وتبقى وجهة نظر الحزب أنه "في مواجهة العدو وتحالفاته الدولية، ثمة ميل إلى المزج بين نظريتين. تسمى الأولى التماثل، والثانية اللا تماثل. وتقول الأولى بالاعتماد على قدرات الجيش، فيما تقوم الثانية على استخدام مجموعات وقوات عسكرية لا تتصرف على غرار مهمات الجيش. ولن يتأخر الحزب هنا في تلبية دعوة رئيس الجمهورية إلى المشاركة في هذه الطاولة".
ويتوقف الحزب عند السلطة السياسية في لبنان، "إذ قبل الحديث عن الإدارة التقنية من المعروف أن القوات المسلحة تعمل وفقا للقرار الذي تتخذه السلطة الممثلة في الحكومة".
لا يريد الحزب استباق طاولة الحوار والحديث عن طروحاته. وسيقدم وجهة نظره في حوار بناء ومدروس وبمسؤولية. ولا ينطلق في هذا الموضوع من ناحية التمسك بصيغة دون أخرى، مع تذكيره بالعودة إلى أيام السيد موسى الصدر الذي كان يركز على مقاومة إسرائيل وضرورة تصدي الجيش لها.
وبحسب القيادي في الحزب، "يمكن العودة إلى مواقف الإمام وخطبه الموجودة في أرشيف "النهار". فقد كان الصدر يستقبل وفودا جنوبية تطالبه بالحصول على السلاح للدفاع عن النفس". 
ويذكر القيادي بتجربة "أنصار الجيش" في أكثر من قرية حدودية "والتي طبقت في أوائل السبعينيات يوم كان يتولى أفراده أعمال التحصين والدفاع عن قراهم والتمتع بالمرونة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية".
وإذ يسأل الحزب "هل ندافع عن لبنان أم لا؟"، يرى أن "التحالفات الدولية للبنان لن تصل إلى موقع مصر في التحالف مع أميركا. إن نظرية هذا التحالفات لا تحمي البلد، ولا سيما  أن الأميركي يعمل عند الإسرائيلي".
ولا يغيب عن الحزب أن جهات في لبنان "كانت ترغب في تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد الانتخابات الأميركية وتسلم الرئيس دونالد ترامب السلطة، في رهان على أنه سيطلق يد بنيامين نتنياهو في تدمير قدرات المقاومة وانكسار الميزان الطائفي في لبنان لإيصال شخصية إلى بعبدا غير الرئيس جوزف عون، ولذلك سارع الرئيس نبيه بري إلى إتمام الاستحقاق وقطع الطريق على هذا السيناريو".
ويذكّر الحزب بأن عون" ابن بلدة العيشية الجنوبية، عاش كل الأوضاع في لبنان ويعرف أن جهات تدفعه للدخول في ما يؤدي إلى حرب أهلية، وهو غير مستعد لها ولا يقبلها في الأصل. المطلوب حماية البلد، وهنا جوهر القصة. ولا مانع من تدوير الزوايا".