من الصحف

لبنان بعين التصعيد مجدداً... إسرائيل تضغط لتنفيذ مخططها الجهنمي

الاحداث- كتبت صحيفة الانباء الالكترونية تقول:"عادت الحرب لترخي بمآسيها وخرابها على لبنان إثر موجة غارات شنها العدو الإسرائيليّ استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وأدّت إلى سقوط خسائر في الأرواح فضلاً عن الدمار الهائل في المواقع المستهدفة، في أوّل استهداف للضاحية بعد سريان وقف إطلاق النار. هذا العدوان جاء رداً على ادعاءات أطلقها العدو عن إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية باتجاه فلسطين المحتلة، فيما نفى حزب الله مسؤوليته عن هذه العملية.
وفي وقت وصف فيه الرئيس جوزاف عون الهجوم الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية بأنه استمرار للخروقات الاسرائيلية لوقف اطلاق النار، شجب رئيس الحكومة نواف سلام التصعيد الاسرائيلي ووصفه بالخطير ضد المناطق السكنية التي تنتشر فيها المدارس والجامعات، مشدداً على وجوب وقف الخروقات الاسرائيلية في ضوء الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس التي تحتلها.
 مخطط جهنمي ضد لبنان
في السياق، لفتت مصادر أمنية إلى أن تجدد الحرب ضد لبنان يندرج في سياق مخطط جهنمي لإبقاء لبنان في دوامة الفوضى، وجعله ساحة لتبادل الرسائل الدموية، مشيرة في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى وجود بعض المتضررين من عودة السلام الى لبنان.
المصادر اعتبرت أن إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة مرتبط بشكل أو بآخر بتمسك إسرائيل بالنقاط التي تحتلها من أجل استكمال حربها ضد لبنان، كما تفعل في غزة، وأنها رسالة للعالم بأن حزب الله لم يحترم تعهداته بوقف اطلاق النار، وأن الدولة عاجزة عن سحب سلاحه، وبالتالي على إسرائيل التعامل مع هذه الحالات بالطريقة التي تناسبها، لافتة إلى أن التهديد بقصف بيروت والضاحية والأماكن المكتظة سكنياً يهدف الى خروج الناس الى الشارع والمطالبة بطرد حزب الله من الاماكن السكنية تماماً كما حصل في غزة في اليومين الماضيين.
عدو متفلت... وضغط للتطبيع
تزامناً، اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ما جرى يعد استكمالاً للعدوان الاسرائيلي الذي لم يتوقف، فهو مستمر بشكل يومي على مساحة كل الجنوب والضاحية والبقاع، وهو يشتد ويضعف حسب مزاج العدو المستمر ايضاً بقوم باحتلال مساحات من الاراضي اللبنانية ولم يقف عند حدود المواقع الخمس التي يحتلها، بل زاد من المساحات المحتلة بذريعة أو بدونها.
هاشم أشار في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أن العدو مستفيد من عملية إطلاق الصواريخ ليبرر للخارج أسباب التصعيد والعدوان، علماً أن اللجنة الدولية الراعية لوقف إطلاق النار لم تحرك ساكناً، لافتاً إلى أن "ما سمعناه من الموفدين الدوليين، ومن بعض الأميركيين يدل على ان هناك شراكة مع هذا العدو بدءاً من مورغان اورتاغوس ربطاً بكل الموفدين، في ظل التأكيد على استمرار العدوان للضغط على لبنان وما طرح من أفكار للقبول بمبدأ تشكيل لجان للوصل الى التطبيع معها".
وإذ اعتبر هاشم أن الوضع في المستقبل يشي بأن الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات، لفت إلى تكثف الاتصالات على كل المستويات لدفع الامور الى الاستقرار، لكن برأيه هذا لا يكفي، لان هذا العدو ما زال متفلتاً من العواقب، فإذا لم نصل الى كبح جماحه واستمر بامعانه في العدوان على لبنان فإننا سنكون امام مشكلة كبيرة، حسب تعبيره.
أما في موضوع اطلاق الصواريخ والجهة التي تقف وراءها، رأى هاشم أن هذا الموضوع هو بعهدة الجيش اللبناني الذي عليه ان يحدد هذه الجهات، كاشفاً ان الجيش في المرة الاولى لاطلاق الصواريخ وضع يده على هذه القضية ليصل الى الجهات التي قامت بهذه الأفعال.  
ترقب لنتائج الزيارة إلى فرنسا
في الشأن السياسي، تتجه الأنظار إلى ما قد تحمله زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون الى فرنسا، ولقائه الرئيس ايمانويل ماكرون من نتائج ايجابية تصب في مصلحة لبنان، خاصة بعد القمة المصغرة التي جمعت على هامش اللقاء الى جانب ماكرون وعون مع الرؤساء القبرصي كريستوفر دوليديس واليوناني ميتسوتاكيس والسوري احمد الشرع، وما قد ينتج عنها من تعاون مشترك لدول شمال شرق المتوسط في مجالات الامن والتعاون التجاري، بالاضافة الى التنسيق فيما بينهم في مجالات التنقيب على النفط في المياه الإقليمية لكل من لبنان وسورية وقبرص واليونان.
سعيد: اتفاق طائف هو الفصيل الاساسي لاستقرار البلد
في سياقٍ منفصل ومتابعةً للمجريات على مستوى التعيينات وما رافقها من ملابسات بين رئيسي الجمهورية والحكومة وذهاب الامور الى التصويت، أشار النائب السابق فارس سعيد في حديث لجريدة "الانباء" الالكترونية إلى ان هذا الموضوع طوي وأدى الى ما أدى اليه، فهو لا ينظر إلى هذا الامر من زاوية ما جرى من تضارب في وجهات النظر، بل الى النتائج الايجابية بان هناك اتفاق طائف هو الفصيل الاساسي لاستقرار البلد وقيام الدولة، إذ إنه بعد عامين ونصف عام من الشغور الرئاسي أصبح لدينا رئيس جمهورية يوحي بالثقة هو العماد جوزاف عون، وحكومة فاعلة وعازمة على تنفيذ الإصلاحات برئاسة نواف سلام، كما حاكماً لمصرف لبنان بعد شغور هذا الموقع لأكثر من سنتين. 
سعيد رأى أن التباين الذي شهدته جلسة مجلس الوزراء لن يؤدي الى خلاف بين رئيسي الجمهورية والحكومة، معتبراً أن العمل جارٍ على ردم الهوة التي وجدت، كما أن على عاتق رئيس الحكومة المباشرة بورشة إصلاحات كبيرة وعلينا جميعاً التعاون معه.