من الصحف

جنبلاط للدروز: حافظوا على هويّتكم العربيّة
عمليّة تعيين حاكم للمصرف المركزي عل نارٍ حامية
حزب الله يجزم: لبنان لن يُطبّع مع «إسرائيل» لا الآن ولا في المستقبل

الاحداث- كتبت صحيفة "الديار" تقول: على وقع الحملة العسكرية التي بدأتها الولايات المتحدة الاميركية على اليمن، وتصاعد التوتر الايراني- الاميركي، ما يُنذر بحروب جديدة قد تتخذ اشكالا شتى، يسعى لبنان الرسمي لفرض «الديبلوماسية» وحدها خيارا لدحر الاحتلال «الاسرائيلي»، ووقف الخروقات المتمادية لاتفاق وقف النار ومعه للسيادة اللبنانية، مع تسجيل سقوط 3 شهداء خلال 24 ساعة، بعد استهدافات شملت ميس الجبل وياطر وبرج الملوك.

لا تطبيع بالقوة

وفي ظل الدفع الاميركي- «الاسرائيلي» لجر لبنان الى تطبيع مع «اسرائيل» بشروطها، خرج عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، ليؤكد ان «لبنان لم يكن ولن يكون الآن ومستقبلاً، قابلاً للتطبيع مع «الإسرائيليين»، مشددا على ان «إسرائيل هي العدو النقيض للبنان وجوداً وهوية ومصالح وستبقى كذلك، وإن المقاومة هي تيار شعبي واسع وعريض، تعبِّر عن الأغلبية العددية للشعب اللبناني، بحسب نتائج انتخابات العام 2022، وليس بمستطاع أحد ان يتجاوز هذه الحقيقة».

وتوجه فياض خلال تجمع المعلمين في منطقة جبل عامل الأولى، لمن يعنيهم الامر قائلا:»لا يخطئن أحد بحساباته، إن موقفنا يقوم على التمسك بتحرير الأرض بكل الوسائل المتاحة في مواجهة الاحتلال، والتمسك بالسيادة والاستقلال في مواجهة سياسات الهيمنة والمصادرة الأميركية للقرار السيادي اللبناني، والتأكيد على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية في وجه المشروع التقسيمي «الإسرائيلي»، والعمل على تحرير إعادة الإعمار من أي شروط أو ارتهانات سياسية تخدم العدو الإسرائيلي وتطلعاته».

وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان «لبنان الرسمي، عبر رئاسة الجمهورية والحكومة، أبلغ المعنيين بأن اي حديث عن تطبيع او سواه غير مقبول، في ظل استمرار «اسرائيل» في احتلالها لاراض لبنانية وخروقاتها المتمادية لوقف النار»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «الموقف اللبناني حاسم وعليه شبه اجماع وطني، ومفاده انه لا يمكن فرض التطبيع على لبنان بالقوة، وانه ورغم ان ميزان القوى قد يكون راهنا لمصلحة «اسرائيل»، لكن الوضع لن يبقى على ما هو عليه، وبخاصة ان هناك الكثير من الاوراق التي لم يلعبها بعد محور المقاومة وضمنًا حزب الله».

وتضيف المصادر: «كما ان الادارة الاميركية ورغم محاولاتها المستمرة، فانها تدرك جيدا ان لبنان غير قادر على السير بمسار التطبيع، وانه سيبقى يراهن على موقف عربي موحد وبالتحديد سعودي، يربط اي نقاش بهذا المجال بحل الدولتين، الذي تبدو «اسرائيل» ابعد ما تكون راهنا عن الموافقة عليه».

تعيين حاكم للمركزي

في هذا الوقت، وبعد اقرار التعيينات العسكرية والامنية الاسبوع الماضي، يُرتقب ان تبت في الجلسة الاستثنائية التي يعقدها مجلس الوزراء اليوم، آلية لاقرار التعيينات الادارية وعلى رأسها تعيين حاكم لمصرف لبنان، بعدما وُضعت هذه العملية على نار داخلية ودولية حامية.

وتشير مصادر مواكبة للملف الى ان «هناك ضغوط خارجية كبيرة لتعيين حاكم بأسرع وقت ممكن، لينطلق العمل الجدي على خطة للنهوض المالي والاقتصادي». وتلفت المصادر في حديث لـ «الديار» الى انه «وبعدما كان هناك نوع من المنافسة على هذا الموقع بين فراس بو ناصيف وجهاد أزعور وكميل أبو سليمان وكريم سعيد، يبدو ان الامور حُسمت لمصلحة الاخير باعتبار ان رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون يُفضّله على باقي الاسماء، كما انه يحظى برضى الادارة الاميركية. لكن وفي ظل اشتراط رئيس الحكومة نواف سلام مرور كل التعيينات عبر الآلية التي سوف يتم اعتمادها، قد يتم تأخير تعيين سعيد بعض الوقت، بانتظار انجازه شكليا». وسعيد هو شقيق النائب السابق فارس سعيد، وله مسيرة طويلة بالعمل المصرفي في مؤسسات مصرفية دولية وعربية.

ومع تعيين حاكم للمركزي، يُفترض ان تكر سبحة التعيينات الإدارية والقضائية كما الديبلوماسية، التي تقول المصادر ان عون وسلام يصران على اتمامها بأسرع وقت ممكن.

ذكرى كمال جنبلاط

ولم يكن يوم امس الاحد هادئا سياسيا، بحيث انشغلت الاوساط بالمواقف التي اُطلقت في ذكرى اغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط، فأعلن نجله وليد جنبلاط ختم تقليد احياء هذه الذكرى، كون عدالة التاريخ اخذت مجراها ولو بعد حين، وكون الحكم الجديد بقيادة احمد الشرع اعتقل المسؤول عن جريمة الاغتيال».

واذ دعا وليد جنبلاط الى «التمسك بالهوية العربية للبنان، والى اهمية تحرير الجنوب من الاحتلال «الاسرائيلي»، ومتابعة ترسيم الحدود حفاظا للقرارات الدولية وحفاظا على السيادة، واعادة اعمار الجنوب من خلال وضع الية موثوق بها عربيا ودوليا، واعادة بناء العلاقات اللبنانية – السورية على قواعد جديدة وترسيم الحدود برا وبحرا»، توجه الى بني معروف قائلا:»في مئوية سلطان الاطرش، حافظوا على هويتكم العربية وعلى تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين، في مواجهة الاستعمار والانتداب، في مواجهة احتلال الارض في الجولان السوري. حافظوا على تراثكم الاسلامي، واحذروا من استخدام البعض منكم من اجل تقسيم سورية. حافظوا على ارثكم الفكري والنضالي والسياسي».

باسيل: لبنان لا يستطيع ان يبقى من دون لامركزية موسّعة

من جهته، وفي كلمة له خلال المؤتمر التنظيمي السنوي لـ «التيار الوطني الحر»، شدد رئيس التيار جبران باسيل على أن «احتلال اسرائيل لأراض لبنانية جديدة والسكوت عنه دوليا واستساغته داخليا، يضع لبنان امام خطر مشروع «اسرائيل» التوسّعي، الذي لم يوقفه اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701».

وشدد باسيل على أن لبنان لا يستطيع ان يبقى من دون لامركزية موسّعة، وطالب بخروج جيش النازحين السوري من لبنان.