من الصحف

الجلسة: العودة إلى المقرّ الخاص وإصدار الموازنة وآلية إدارية للتعيينات
برّي في بعبدا اليوم.. ومتابعة جنبلاطية لتوقيف حويجة عشية ذكرى جنبلاط

الاحداث – كتبت صحيفة "اللواء": في مقاربة جديدة من حيث الالتزام بمندرجات البيان الوزاري وخطاب القسم، اتخذ مجلس الوزراء في أولى جلساته سلسلة من التطورات والاجراءات، أبرزها إصدار موازنة العام 2025 بمرسوم، وتكليف وزير المال بإعداد مشروع قانون خلال اسبوع لإعادة النظر بالرسوم الواردة في الموازنة.

لم يخرج مجلس الوزراء في جلسته امس بأي تعيين لكنه أطلق صفارة العمل للتحضير لهذه الورشة في القريب العاجل وليس مستبعدا أن تكون الباكورة في الأسبوع المقبل لا سيما إذا أفضت الاتصالات إلى توافق على تمرير التعيينات الأمنية والعسكرية دفعة واحدة الأمر الذي لم يحسم بعد خصوصا ان هناك رأيا يتحدث عن تجزئتها.

اما بالنسبة إلى التعيينات الإدارية فتنتظر الآلية الجديدة التي يعمل وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتور فادي مكي عليها قريبا بالتعاون مع رئاسة مجلس الوزراء.

ويزور الرئيس نبيه بري قبل ظهر اليوم بعبدا، ويلتقي الرئيس عون، في إطار البحث في نتائج زيارة رئيس الجمهورية للمملكة العربية السعودية، وما انتهت إليه الاجتماعات مع القادة العرب الذين التقاهم على هامش القمة العربية.

وفي المعلومات ان بري يستثير مع عون آلية التعيينات في المراسم الامنية، ومنها مديرية الامن العام..

إصدار الموازنة بمرسوم

كما أقرّ مجلس الوزراء آلية تنفيذ الإصلاحات وفق الأولويّات.

وعلم ان نقاشاً حصل نقاش الوزراء حول الضرائب المرتفعة في موازنة 2025، فتم إصدارها بمرسوم على أن يتمّ تعديل الضرائب لاحقاً بموجب مشروع قانون.

وأعلن رئيس الحكومة نواف سلام بعد إنتهاء الجلسة: باشرنا باطلاق ورشة إصلاحية شاملة بالاستناد الى البيان الوزاري على مختلف الصعد الإدارية والمالية والقضائية. وكنت قد أصدرت تعميماً طلبت فيه من الزملاء الوزراء اصدار كل المراسيم التنظيمية المطلوبة لوضع القوانين النافذة موضع التنفيذ خلال مهلة شهر ونصف. واعدنا التذكير بهذا الامر، لأنه من الأمور المستعجلة».

أضاف: اليوم ركزنا على ضرورة استكمال البنود الإصلاحية الواردة في اتفاق الطائف، فهناك أمور تتطلب اصدار قوانين، وامور أخرى لها قوانين موجودة، إما في المجلس النيابي، أو الحكومة سحبتها. وسنسير بهذه القوانين بحسب الأولوية. وهناك أمور أخرى بحاجة الى قرار، مثل العودة الى انعقاد جلسات مجلس الوزراء في مقر خاص بمجلس الوزراء كما تنص المادة 65 من الدستور، وليس في القصر الجمهوري او في رئاسة مجلس الوزراء، تأكيدا على أن مجلس الوزراء هو مؤسسة مستقلة عن رئيس الجمهورية وعن رئيس الوزراء. يتطلب هذا الامر الكشف على مقر مجلس الوزراء قرب المتحف، وسنعلن الأسبوع المقبل كيف سيتم تطبيق هذا القرار الذي تم اتخاذه .

وتابع: اتفقنا أيضا مع الوزراء على وضع لائحة تفصيلية بالامور الإصلاحية المطلوبة في كل وزارة من هذه الوزارات، ووضع جدول زمني لتنفيذها، في مهلة 30 يوماً او ستين او تسعين، بحسب أولوياتها، بالإضافة الى الأمور التي سيتم العمل عليها على مدى متوسط. كما اتفقنا على إعادة العمل وفق آلية شفافة للتعيينات الإدارية المقبلة، بالإضافة الى تشكيل الهيئات الناظمة مع وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية.

وأوضح سلام:انه في موضوع الموازنة، اعتبرنا ان الاستمرار في الصرف على القاعدة الاثني عشرية، يلزم المالية العامة بسقف موازنة العام 2024، بينما في الواقع الحاجات تغيرت، وهناك حاجات إضافية، غير مغطاة فيها، ولا نود الاستمرار بالصرف بسلفات خزينة نظرا للمشاكل القانونية العديدة التي يثيرها هذا الامر. لذلك تم إقرار اصدار موازنة العام 2025 بمرسوم، اولاً لمنع التعطيل او تأخير الحاجات العامة وخدمات المواطنين. كان من الممكن ان نستردها، ونقول اننا سنعيد العمل عليها، ولكن اردنا الابتعاد عن الترقيع من جهة، ومن جهة أخرى ليس لدينا ترف الوقت لاستردادها او لجعلها موضع نقاشات كثيرة في المجلس النيابي. وبالتوازي مع إقرار موازنة العام 2025 بمرسوم ، كلفنا وزير المالية باعداد مشروع قانون خلال أسبوع لاعادة النظر بالرسوم الواردة في الموازنة لتدارك الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية التي يمكن ان تترتب على المواطنين».

وختم: الأهم اننا سننكب على اعداد موازنة العام 2026، وهي التي ستكون الموازنة الإصلاحية الإنمائية التي بامكانكم محاسبتنا عليها، وليس على موازنة العام 2025.

وقال وزير الإعلام بول مرقص بعد إنتهاء الجلسة: ان الرئيس عون وضع المجلس في أجواء زيارته السعوديّة وشدّد على أنّ هناك استعداداً سعودياً للمساعدة في حال قام لبنان بالإصلاحات. وقد شددت خلال اللقاء مع ولي العهد، على ان الاصلاحات هي مطلب لبناني قبل ان يكون مطلباً خارجياً ونحن ننوي القيام بها نظراً الى حاجة لبنان اليها، ولكن مساعدتكم للبنان مهمة ايضاً. وتمنيت على ولي العهد العمل على رفع الحظر عن سفر السعوديين الى لبنان، وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية الى المملكة، والطلبان حالياً قيد الدرس وفق ما ورد في البيان المشترك الذي صدر بعد الزيارة.

ولفت رئيس الجمهورية الى زيارة ثانية مرتقبة الى السعودية بعد عيد الفطر، سيشارك فيها عدد من الوزراء لتوقيع اتفاقيات بين البلدين، وهو ما سيعطي دفعاً إضافيا للبنان.

وقال رئيس الجمهورية خلال الجلسة: إن مجلس الوزراء يملك مرجعية القرار وليس الاحزاب ولا الطوائف. ونحن هنا لاتخاذ القرارات وليس للتعطيل، ونحن تحت انظار الجميع، واتمنى على الوزراء الالتزام بسرية المداولات داخل الجلسة.

وأعلن مرقص عن ابرز المقررات الرسمية وهي:

بعض المقررات، ومنها:

• إقرار مشروع القانون لمنح المتضررين من الحرب الإسرائيلية على لبنان، بعض الإعفاءات على الضرائب والرسوم وتعليق المهل الضريبية.

- بالنسبة لمشروع الموازنة، تم اقراره بمرسوم كما ذكر رئيس الحكومة، وبالتوازي هناك مشروع مرسوم ستعده وزارة المالية خلال أسبوع لاعادة النظر بالرسوم.

- إقرار مشروع قانون معجل يرمي الى تمديد سن التقاعد للديبلوماسيين

• إقرار مشروع قانون يرمي الى طلب الموافقة على اتفاقية القرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للانشاء والتعمير، لمشروع الحد من تلوث بحيرة القرعون، وعلى تمديد مهلة الاقفال، إضافة الى إقرار بعض الشؤون الوظيفية الأخرى.

• الموافقة على استمرار عدد معين من السفراء من خارج الملاك في السلك الخارجي في وزارة الخارجية موقتا، اعتبارا من 9 آذار.

• الموافقة لقيادة الجيش بناء على طلب وزارة الدفاع التعاقد مع أطباء صيادلة، وممرضين تقنيين، ومساعدين في الجسم الطبي، وفنيين اداريين، ومبرمجين.

• الموافقة على تعيين 36 ضابط اختصاص في مختلف المجالات لصالح المديرية العامة لقوى الامن الداخلي.

إضافة الى أمور أخرى إدارية منتظمة، ومن ذلك أيضا الموافقة على معظم التوصيات الصادرة عن اللجنة الوطنية للقانون الدولي للإنسان حول الانتهاكات الإسرائيلية، وترك بند لمزيد من المناقشة. ورداعلى سؤال حول التعيينات قال مرقص:«ليس لدينا موعد محدد للتعيينات، لأننا لا نقارب ملف التعيينات بمقاربة اسمية، بل أساس العمل هو على المنهجية والآلية كي تكون هذه التعيينات مراعية للكفاءة والنزاهة في هذه المواقع، ولم يدخل مجلس الوزراء بالاسماء، لأن المقاربة مختلفة والا لكنا اقدمنا مباشرة على إقرار التعيينات.و التعيينات الأمنية ستخضع أيضا لمعايير، هناك خصوصيات في بعض الاسلاك، ولكنها ليست متفلتة من المعايير.

وسئل عما قيل عن اتفاق لبناني أميركي إسرائيلي حول عدم انسحاب اسرائيل فأجاب: «ليس هناك اتفاق ابدا يمكن ان يكون على حساب التراب اللبناني، وهناك تأكيد على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل والتام.

واكدت مصادر المعلومات ما ذكرته «اللواء» قبل ايام، حول أوضاع السفراء من خارج ملاك وزارة الخارجية بأن لا صحة لما تم تداوله حول التمديد لهؤلاء، انما طُلب اليهم تسيير عمل السفارات لفترة موقتة والى حين البت بأوضاعهم. وان السفراء المشار اليهم يُعتبرون مستقيلين اعتبارا من 9 الجاري، وتجنباً للفراغ في سفارات الدول المعينين فيها ونظراً لأهميتها، اتفق الرئيسان جوزاف عون ونواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي على تكليفهم تصريف اعمال سفاراتهم .

ويعمل السفراء الخمسة في مراكز تتسم بأهمية خاصة في الخارج، وهي السعودية، الامارات، بريطانيا، الجزائر وفنزويلا، واشارت المعلومات الى ان القرار لم يشمل سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان كونه مستدعىً لأسباب تأديبية.

وقال وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي بعد الجلسة: رداً على سؤال لـ «اللواء»: أن ملف التشكيلات الدبلوماسية سيدرج قريباً على جدول أعمال المجلس.

ووعد الرئيس سلام بإطلاق ورشة إصلاحات قضائية واقتصادية ومالية سريعاً، وشدد على تنفيذ ما لم ينفذ من بنود الطائف ومعالجة ما نفذ منها على نحو غير سليم.

وحسب مصدر وزاري مطلع أرجئ تعيين قائد جديد للجيش بانتظار ايضاح طبخة التعيينات الامنية ككل في الجلسة المقبلة أو ما بعدها.

تحقيق الأشغال

في إطار التحقيق في تقصيرات انسداد مجارير صرف المياه مما أغرق الطرقات بالمياه وسجن المواطنين في سياراتهم لساعات عند مداخل العاصمة، عقد وزير الأشغال العامة، فايز رسامني، اجتماعًا صباح الامس مع مديري الصيانة والطرق والمباني في الوزارة، إضافة إلى المتعهد المعني، للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى غرق أوتوستراد سن الفيل – الدكوانة بالمياه يوم الأربعاء الماضي. وأكد رسامني، أن «التفتيش المركزي والجهات المعنية بدأت تحقيقًا دقيقًا ومفصلًا في الحادث لاتخاذ التدابير القانونية المناسبة». وأشار إلى الوضع المتردي للبنى التحتية الحيوية في لبنان، والتي تعاني من التدهور على مدار سنوات طويلة، مؤكداً أن «هذا الوضع يستدعي اتخاذ تدابير سريعة ومؤقتة، مثل الطلب من مجلس الوزراء تخصيص موازنة مالية عاجلة لبدء أعمال إعادة تأهيل البنى التحتية، بالإضافة إلى محاسبة المخالفين والمرتكبين».

متابعة جنبلاطية لاعتقال حويجة

ومن غير المستبعد أن يكون لاعتقال رئيس المخابرات العامة السابق في سوريا اللواء ابراهيم حويجة تأثير في ما خصّ كشف عملية اغتيال كمال جنبلاط.

وفي أول تعليق له عن اعتقال حويجة قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط: الله أكبر.

الجيش: إمعان العدو بالاعتداءات يهدد الاستقرار

وفي موقف اجرى التوقف عنده مطولاً، أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن إمعان العدو الاسرائيلي في اعتداءاته يهدد استقرار لبنان، وينعكس سلباً على الاستقرار العام في المنطقة.

إن العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب والبقاع، إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية، وخروقه المتمادية للحدود البرية.

طيران مسيَّر كثيف وجرحى بانتهاكات العدو

جنوباً، عزز الاحتلال الاسرائيلي من حركة طيرانه المسيّر، واستباحته السيادة اللبنانية من الجنوب إلى البقاع، حيث أطلق قنابل صوتية باتجاه مواطنين في رميش وتل النحاس- برج الملوك، وأصيب شخصان بجروح بعد ظهر أمس جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية النار عليهم عند بوابة فاطمة في كفركلا، كانوا يجمعون الحديد. وقبل ذلك ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية على أحد رعاة الماشية عند أطراف بلدة رميش، ما أدى إلى إصابته بيده، ونفوق عشرات رؤوس الماشية التي تخص المواطن ليون يعقوب العلم، الذي كان برفقة القطيع ايضاً.

وتوغّلت دوريات اسرائيلية في مزارع كفرشوبا والوزاني، وسط قيود على تحرّكات الجيش اللّبناني. كما استولى جيش العدوالاسرائيلي على مئات الدونمات، وجرف منازل المزارعين وزرع الألغام في الأراضي الحدودية.

كما أطلق جيش العدو النار باتجاه أشخاص كانوا يجمعون الخردة بين تل نحاس وبرج الملوك، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وتم نقلهم إلى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة. وألقت مسيّرة معادية قنبلتين صوتيتين باتجاههم لابعادهم عن المنطقة.

هذا وحلق الطيران الاستطلاعي والمسّير الاسرائيلي بشكل كثيف في أجواء القطاعين الغربي والاوسط، وصولا حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري. وافيد انّ عدداً كبيراً من الطائرات المسيّرة الإسرائيليّة تُحلّق على علو منخفض في أجواء المناطق الجنوبيّة.

أكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان لمديرية التوجيه: أن العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب والبقاع، إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية، وخروقه المتمادية للحدود البرية.

وقالت المديرية: أن إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته يهدد استقرار لبنان، وينعكس سلبا على الاستقرار في المنطقة. كما يتنافى تماما مع اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت: في موازاة ذلك، تستمر الوحدات العسكرية في مواكبة عودة الأهالي إلى المناطق الجنوبي،ة من خلال معالجة الذخائر غير المنفجرة وإزالة الركام وفتح الطرق، فيما تتابع قيادة الجيش الوضع وتتخذ الإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل.

وفي اطار انتهاك السيادة اللبنانية، أفادت قناة «i24 نيوز» العبرية امس، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لإدخال مئات اليهود للصلاة في قبر «الحاخام راب آشي» الموجود جزء كبير منه داخل الأراضي اللبنانية.

ويقع ضريح الحاخام آشي المزعوم على تلة الشيخ العباد اللبنانية، وكان جيش الاحتلال قد منع اليهود المتدينين من الوصول إلى المنطقة في شباط / فبراير الماضي لأسباب أمنية، قبل أن يتراجع عن ذلك.

وقام اليهود المتدينون على مدى أسبوع بترميم الضريح، وأصر هؤلاء على الدخول إليه وممارسة الصلوات فيه، وقذفوا قوات الجيش بالحجارة، مما جعل الشرطة تعتقل بعضهم.