
إسرائيل تدسّ سمّها في سوريا... والدروز أعقل من محاولات الخطف
الاحداث- كتبت صحيفة الانباء الالكترونية تقول:"مرة جديدة يحاول الكيان الصهيوني دسّ سمّه في الجسد السوري الموحّد، محاولاً استغلال أي حدث أمني وتوظيفه لأهدافه وأطماعه المفضوحة، والهادفة إلى تقسيم سوريا وتفتيتها وإنشاء "كانتونات" طائفية لحماية نفسها والتذرّع بحماية لم يطلبها احد منها.
وتتواصل المحاولات الإسرائيليّة البائسة لاستغلال الدروز في سوريا، تحت عناوين وحجج واهية زاعمةً حمايتهم من أيّ اعتداء، إذ أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس تعليمات للجيش بحماية سكّان جرمانا، جنوب دمشق، حسب ما أعلنه ديوان نتنياهو، مهدداً بأنه سيضرب النظام السوري في حال مساسه بالدروز في جرمانا.
مواقف نتنياهو الأخيرة أدّت إلى استنكار في الصفّ الدرزي، حيثُ جاءَ ردّ وجهاء ومشايخ جرمانا صارماً وموحّداً، لجهة تأكيد توحيد صفوفهم وانخراطهم في المجتمع الدرزي، مجددين موقفهم بالقول: "كنا وسنظل جزءاً أصيلاً من ريف دمشق وسوريا كما نرفض الفتنة وندعم محاسبة المسؤولين عنها".
بالمحصلة، ليست المرّة الأولى التي يحاول فيها العدو الإسرائيليّ استغلال الوضع الجديد في المنطقة لتنفيذ مشاريعها التقسيمية، عبر محاولات مسمومة لزرع الفتنة والتنصّل من الواقع الذي يؤكّده الموقف الوطنيّ الموحّد لدروز سوريا وتشبثهم بأرضهم رافضين أيّ احتلال جديد. لكن الدروز هم أعقل بكثير من كل محاولات خطفهم وتقزيم دورهم وحضورهم الوطني في بلدانهم.
رمضان والأمل بلبنان جديد
لبنانياً، حلَّ شهر رمضان المُبارك هذا العام حاملاً معه الأمل والتفاؤل بحقبةٍ جديدة دخلها لبنان، على ضوء اتمام الاستحقاقات الداخلية والمُباشرة بالعمل الجدي بغية عدم تضييع البوصلة، وانتهاز الفرصة المتاحة أمام البلد والمسؤولين لإنعاش العلاقات مع الدول الصديقة وإعادة ثقتها ما يفتح باب المساعدات على مستوى إعادة الإعمار ودعم المؤسسة العسكرية خلال المرحلة المُقبلة.
في السياق، تتجه الأنظار إلى التحرّك الخارجي الأول لرئيس الجمهورية جوزاف عون يوم غد الإثنين إلى السعودية، حيثُ سينتقل بعدها إلى مصر للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي ستتطرق إلى تطوّرات القضية الفلسطينية، في ظلّ معطيات مبشرة لانفتاح سعودي كبير على الصفحة السياسية الجديدة، الهادفة لتطوير العلاقات بين البلدين بما يدلّ حتماً على نية ترجمة الدعم السعودي والخليجي وكذلك الدولي لانطلاقة العهد والحكومة.
الملف اللّبناني في القاهرة
مصادرٌ سياسية متابعة لفتت إلى أنَّ الملف اللبناني سيحظى بحصّة لافتة في قمة القاهرة، إذا قررت الدول التطرق الى مواضيع غير غزّة، وبالتالي فقد تمّ إعداد فقرة خاصة تطالب بالضغط الدولي على إسرائيل للإنسحاب ورفض التوطين.
وإذ أشارت المصادر عبر "الأنباء" الإلكترونية إلى أنَّ الوفد اللبناني إلى القاهرة يتشكّل من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وسفير لبنان في مصر، كشفت أنَّ الزيارة قد لا تشمل توقيع اتفاقيات على عكس ما يشاع، باعتبار أنَّ الحكومة اللبنانية ولدت حديثاً، فيما الاتفاقيات تحتاج إلى دراسة بين الوزراء المعنيين في كلا البلدين وهذا ما يتطلّب مزيداً الوقت، وزيارات لاحقة لمتابعة هذه الملفات.
وطن الدور والرسالة... والسيادة
تزامناً، جدّد الرئيس عون مواقفه اللافتة حول موضوع السيادة باعتبار أنَّ "مفهومها يرتكز على حصر قرارَي الحرب والسلم بيد الدولة وعلى حصر وجود السلاح بيد الدولة".
إلى ذلك، هنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً، بحلول شهر رمضان المبارك".
وقال الرئيس عون: "كم جميل أن يتزامن بدء شهر رمضان المبارك عند الأخوة المسلمين مع بدء الصوم الكبير بعد غد عند المسيحيين، فيتشارك اللبنانيون، على اختلاف طوائفهم، معاني القيم الروحية التي يجسدها الصيام الذي يعتبر اعلى تعبير عن الإرادة اي عن الحرية، فضلاً عمّا يوفره من فرص لرفع الصلوات من أجل وطنهم الذي استحق أن يكون "وطن الدور والرسالة " ونموذجاً يحتذى في وحدة العيش بين أبنائه على تعدد طوائفهم وتنوعها".
رفضٌ لمشاريع التقسيم
توازياً، وفيما تتصاعد الأصوات المشبوهة خدمةً لمشاريع التقسيم في المنطقة، دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط الى "حوار عاقل حول كل الطروحات التي تأتي في زمن يسعى فيه البعض إلى إعادة إحياء مشاريع التقسيم في المنطقة، التي تواجه تحديات كبيرة".
جنبلاط دعا الى "انخراط الشباب والشابات في استحقاق الانتخابات البلدية المقبلة" والى القيام "بالإصلاحات المطلوبة"، ورأى انه "لا بد من إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وإنشاء مجلس الشيوخ، وهذا ليس مطلبا خاصا بنا بل هو مطلبٌ إصلاحي وطني".