من الصحف

انهيار غير مسبوق في العلاقات الأميركية الأوروبية ... الدولة في الجنوب ولبنان إلى حضنه العربي

الاحداث- كتبت "الأنباء" تقول: تدهور اللقاء الذي كان مرتقباً بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولودومير زيلينسكي في البيت الأبيض بشكل غير متوقّع، لينتهي بشكل سيء بعد تلاسن بينهما على مرأى من الرأي العام العالمي. 

انهيار لقاء البيت الأبيض، وما اعتبره قادة غالبية الدول الأوروبية إهانة لهم، دفعم إلى إصدار سلسلة مواقف داعمة لزيلينسكي وتأكيد استمرار دعم أوكرانيا، ويشكّل نقطة تحوّل كبيرة في مسار العلاقات الأميركية الأوروبية، ما يطرح علامات استفهام حول مصير المحادثات بين واشنطن وموسكو، وفرص السلام المتاحة بين روسيا وأوكرانيا.

لا يمكن إلا التوقّف عند هذا المشهد الدولي المستجد، مع ما يحمله من دلالات عالمية قد تترك تداعياتها وتطبع المرحلة المقبلة من العلاقات الدولية.

 

مشادة كلامية حادّة

وفي تفاصيل لقاء المكتب البيضاوي، ظهر ترامب وهو في حالة عصبية، وهو يقول لزيلينسكي إنه منح أوكرانيا الكثير من الأسلحة التي ساعدتها في الحرب ضد روسيا.

وشدد ترامب بعدها لزيلينسكي: "يجب أن تكون ممتنا لي، أنت لا تمتلك بطاقات اللعب بدوننا، ستمتلكها فقط معنا". ورد زيلينسكي بقوة: "أنا لست هنا لألعب الورق".

واستمر ترامب في توبيخ زيلينسكي قائلا: "أنت تقامر بإطلاق حرب عالمية ثالثة، ما تفعله يتضمن قلة احترام لدولتنا".

وكان من المفترض أن يوقع زيلينسكي اتفاقية تعاون اقتصادي تمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأوكرانية وغيرها من الموارد الطبيعية، مثل النفط والغاز.

وأفادت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من رئيس نظام كييف المغادرة، إثر التلاسن الحاد بينهما في البيت الأبيض.

وغادر زيلينسكي البيت الأبيض بعد إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا مع ترامب، ومن دون توقيع اتفاق المعادن.

 

عودة لبنان إلى الحضن العربي

لبنانياً، وفيما يتحضر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للقيام بجولة عربية، يستهلها يوم الاثنين بزيارة السعودية تلبية لدعوة تلقاها من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عقب انتخابه رئيساً للجمهورية. رد عليها عون بالإستجابة لهذه الدعوة والتأكيد أن السعودية ستكون محطته الأولى في زياراته الخارجية، إيماناً منه بدورها التاريخي في مساعدة لبنان، وتأكيداً لعلاقة لبنان مع محيطه العربي. 

 

مصادر مواكبة لجولة رئيس الجمهورية الخارجية أشارت عبر جريدة الأنباء الالكترونية إلى أن اللقاء بين عون وولي العهد السعودي سيؤكد على تعزيز العلاقات الثنانية بين البلدين بعد الفتور التي شابها في السنوات الماضية منذ العام 2016 عقب انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، إلى جانب بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. 

 

ولفتت المصادر إلى أن الزيارة ستبحث في الملف الأمني المتصل بوقف إطلاق النار، واستمرار احتلال اسرائيل نقاطاً حدودية في الجنوب، وانتهاكها للاتفاق، إضافة الى مسألة إعادة الإعمار. 

 

المصادر توقعت أن يعلن بن سلمان عن رفع الحظر المفروض على الرعايا السعوديين بشأن السفر الى لبنان كهدية منه للعهد الجديد. ولفتت الى مشاركة رئيس الجمهورية في القمة العربية المقررة في القاهرة يوم الثلاثاء في الرابع من أذار الجاري. على أن يزور بعدها العاصمة الفرنسية للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

 

الدولة في الجنوب

وفي تحرك لافت ترجمة لقراره بسط سلطة الدولة على كل الاراضي اللبنانية، قام رئيس الحكومة نواف سلام بزيارة الى الجنوب مع وفد وزاري مرافق ضم الوزراء: جوي الصدي وتمارا الزين وفايز رسامني. 

ولدى وصوله الى ثكنة بنوا بركات كان في استقباله قائد الجيش بالإنابة رئيس الاركان اللواء حسان عودة، وقائد قطاع الجنوب العميد الركن ادغار لوندوس، حيث توجه سلام بالتحية الى الجيش اللبناني وقوات اليونيفل. وقال سلام: "التحية لكل أبطال جيشنا الوطني ولشهدائه الأبرار. فأنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وانتم العمود الفقري للسيادة والاستقلال". 

 

وأكد سلام أن الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على امن الوطن، وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه. والجيش اليوم يقوم بواجباته بشكل كامل. ويعزز انتشاره بكل اصرار وحزم من اجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة اهالينا الى قراهم". 

 

وشدد على أن الحكومة سوف تعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيز وتدريب وتحسين أوضاعه. بما يعزز قدراته من أجل الدفاع عن لبنان". وأعرب سلام عن تقديره لدور اليونيفل كقوة حفظ سلام تواجدت على أرض لبنان وجنوبه منذ العام 1978. وقدم عدد من عناصرها حياتهم من أجل تحقيق رسالتها"، مشيداً بالتعاون الوثيق بين الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار 1701 في سبيل تعزيز أمن واستقرار لبنان وجنوبه، مؤكداُ رفضه اي اعتداء على اليونيفل، والعمل دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، والحرص على القيام بكل الاجراءات لعدم تكرارها.

ومن صور انتقل سلام الى النبطية محطته الثانية على ان يستكمل زياراته الى المناطق الجنوبية الاخرى في المستقبل القريب.