من الصحف

«إسرائيل» بدأت إنشاء فصائل عسكريّة لحماية المناطق العازلة
…التعيينات الأمنيّة والتسريبات
إحتفال حاشد لـ«الإشتراكي» في 16 آذار

الاحداث- كتبت  صحيفة "الديار" تقول: لبنان على فوهة بركان ومعه سوريا، في ظل معادلة «اسرائيلية» عنوانها “ السلام بين لبنان وسوريا  وإسرائيل»، ومن دون ذلك لا استقرار ولا مساعدات ولا دولة  وذلك بغطاء أميركي مباشر.

وفي معلومات  مؤكدة من جبل العرب  ان  «اسرائيل» بدأت بتجهيز فصائل عسكرية من جنوب سوريا معظمهم من الدروز والبدو ، لحراسة المنطقة في جبل الشيخ وصولا الى السويداء ودرعا والمناطق المحاذية للعرقوب والمسالك البرية مع لبنان، ومنع جيش احمد الشرع الدخول اليها ، مقابل اغراءات مالية تصل إلى حدود الـ 75 دولارا للعنصر في اليوم الواحد ، وتتولى «اسرائيل» القيادة والتدريب والتنظيم والسيطرة والتمويل والتجهيز والدعم  بكل اشكاله  والتسليح  والامن ، وتوزيع العناصر في المواقع  الاستراتيجية لحماية المنطقة وحدودها من اي تسلل لعناصر المقاومة، في حال قرروا استئناف عملياتهم ضد «إسرائيل».

 

وفي المعلومات ، ان «اسرائيل» قتلت خلال الأيام الماضية مواطنين سوريين، كانا يحاولان تنفيذ عملية ضد القوات «الإسرائيلية» في القنيطرة . وفي المعلومات ايضا  ، انها تريد انشاء جيش على غرار «جيش لبنان الجنوبي» يتولى حماية حدودها، واقامة خطوط تماس في مواجهة قوات احمد الشرع والجيش اللبناني  ، وتسعى الى اقامة منطقة عازلة من حاصبيا الى درعا بقيادة درزية ، وتتولى الفصائل العسكرية الانتشار في المنطقة لحفظ الامن  .

 

وتؤكد المعلومات ان التجاوب لجهة الالتحاق بالفصائل العسكرية ما زال محدودا، رغم صعوبة الاوضاع الاقتصادية ، لكن المسؤولين «الاسرائيلين» يعدون  السكان بمستقبل اقتصادي واعد في أغنى منطقة بالثروات المائية والزراعية والمناطق السياحية ، كما تشير المعلومات  ايضا ، الى ان «اسرائيل» مستعدة للتراجع عن هذا  الخيار، اذا تم توقيع السلام بين لبنان وسوريا و»إسرائيل»، وخلاف ذلك” تخبزوا بالأفراح».

 

وعلى رغم النفي الرسمي، وتحديدا من قبل وزير الخارجية اللبناني، للمعلومات عن طلب اميركي للبنان بإجراء  مفاوضات مباشرة مع «اسرائيل»  ، لكن ما سرب  من مراجع رسمية ، يؤكد  بان  المسؤولين الاميركيين فاتحوا المسؤولين اللبنانيين والسوريين بالسلام المباشر والعلاقات الديبلوماسية مع العدو، وان الموقف اللبناني كان رافضا بالمطلق وصلبا في مواقفه، بعكس الموقف السوري الذي لم يعط إجابات واضحة، وترك الباب مفتوحا للنقاشات .

 

وحسب المصادر المتابعة للملف ، فان واشنطن و»اسرائيل» واوروبا تعتبر ان الظروف الحالية مؤاتية لاقامة العلاقات المباشرة، بعد الضربات لحزب الله وحماس وسقوط النظام السوري والتهديدات لإيران وضعف روسيا ، وان «اسرائيل» هي من قامت باضعاف الحزب وحماس ، وتريد ثمنا لذلك بعلاقات مباشرة ،  وبان لاعوائق حاليا امام لبنان وسوريا لرفض الحوار المباشر ، وتقمص النموذج المصري – الاردني – السلطة الفلسطينية  مع لبنان وسوريا، والا فان القديم على قدمه لجهة اقامة منطقة عازلة ، تمتد من غزة إلى الأردن وسوريا ولبنان، بالتوازي مع حرية للحركة برا وبحرا وجوا ، واستنساخ تجربة «جيش لبنان الجنوبي» لحماية المنطقة العازلة .

 

فـ «اسرائيل» تعتبر ان اتفاق 17 ايار 1983 ما زال قابلا للحياة في ايار 2025، ولذلك المرحلة صعبة جدا وخطيرة ، ولبنان امام مرحلة من الضغوطات . فالمطلوب اميركيا تهجير الفلسطينيين الى مصر والاردن، بينما المطلوب «اسرائيليا» سلاما مباشرا مع لبنان وسوريا.

 

 سلام  في الجنوب 

وفي ظل هذه الاجواء ، قام رئيس الحكومة بزيارة تفقدية الى الجنوب في اول تحرك رسمي، وجال على مواقع الجيش والقرى المدمرة ، واكد للاهالي المعتصمين امام ثكنة بنوا بركات للجيش في صور   ، ان في رأس اولويات الحكومة العمل على اعادة  اعمار منازلهم وقراهم المدمرة ، وتأمين  عودتهم الكريمة، وان ذلك ليس وعدا بل التزاما مني شخصيا ومن الحكومة . وحيا الجيش وشهداءه وقوات اليونيفيل، واكد ان الجيش هو المكلف بالدفاع عن الوطن، وعليه مسؤولية الحفاظ على امنه وصون سيادته  ، والجيش يقوم بواجباته ويعزز انتشاره من اجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب ، مؤكدا على دعم الجيش في كل المجالات . وندد بالاعتداءات التي حصلت على اليونيفيل ومحاسبة المسؤولين عنها.

 

وكان لافتا  عدم تطرق سلام الى المقاومة وتضحياتها وشهدائها ، والاكتفاء بشكر الجيش واليونيفيل ، مما اثار احتجاجات الاهالي وهتفوا بوجه سلام في الخيام والنبطية معترضين على التجاهل ، وقال احد المواطنين لسلام “ لولا المقاومة انت مش هون “… “ فيك تحرر التلال الخمس بالحوار».

وفيما كان سلام يجول في الجنوب ، ابلغت «اسرائيل» لبنان عبر لجنة وقف النار ، انها لن تحيد الضاحية الجنوبية عن ضرباتها، اذا استمر حزب الله خرق الاتفاق  ، وستضرب  كل نقاط الحزب اذا لم يوقف نقل الاسلحة في الهرمل .

 

بدوره، قال النائب حسن فضل الله من عيتا الشعب في مهرجان تشييع اكثر من 100 شهيد ، «لقد وضعنا في عهدة الدولة مسألة تحرير اراضينا المحتلة» .

بالمقابل ، اكد قائد قوات اليونيفيل ، الالتزام بدعم سكان جنوب لبنان ودعم الجيش وانتشاره لاستعادة الاستقرار .

 

 نائب رئيس البنك الدولي ووزير المالية

اعلن نائب رئيس البنك الدولي عثمان ديون، بعد اجتماعه بوزير المالية ياسين جابر عن مبادرة متقدمة لاعادة الاعمار، من ضمن برنامج المساعدة للبنان بقيمة مليار دولار ، يساهم البنك الدولي فيها بقيمة 250 مليون دولار ، فيما يتم توفير الباقي من قبل الشركاء المانحين واصدقاء لبنان .

 

 الامن العام 

ان مسالة التعيينات تحتل الاهتمام الاول عند المسؤولين، واقرارها على دفعات وليس سلة متكاملة، فاكثر من 2400 مركز شاغر في ادارات الدولة ونصفها يعمل بالتكليف ، وتحتل التعيينات العسكرية الاهتمام الاول ،  وبدأ التداول بالاسماء في الكواليس ، وبالنسبة للمديرية العامة للامن العام، فان  المعلومات تشير الى اتجاه بابقاء منصب  المدير العام للامن العام للطائفة الشيعية ، في ظل ميل من رئيس الجمهورية، كما تردد  تعيين العميد علي الامين مديرا عاما للامن العام ، المشهود له بالكفاءة والنظافة ، في حين يطرح الثنائي الشيعي عدة  عمداء كفوزي شمعون ومرشد الحاج حسن وحسن شقير ، رغم تراجع حظوظه بعد الحملات التلفزيونية عليه، وهناك من يطرح العميد خطار ناصر الدين . ولم يستبعد البعض بقاء  المدير الحالي الياس البيسري وتعيينه  مدنيا ،اذا كان هذا الخيار يجنب  اشكالا بين رئيس الجمهورية والثنائي  الشيعي ، كون العميد الياس البيسري موضع اجماع من كل الافرقاء ، وهذا ما يضمن بقاء المركز للمسيحيين .

 

علما ان رئيس الجمهورية يرغب بان يكون صاحب القرار الاول في تعيينات قيادة الجيش والامن العام وقوى الامن الداخلي وحاكم مصرف لبنان ورئيس مجلس القضاء الأعلى، لتنفيذ برنامج عمله واساسه خطاب القسم .

هذا، ودعا وزير الإعلام الراغبين بالترشح الى منصب رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان واعضاء مجلس الإدارة، الى التقدم بشهاداتهم وسيرهم الذاتية الى وزارة الاعلام قبل 15 آذار.

 

 التحضيرات لـ 16 آذار 

بدأت الاستعدادات في المختارة لتنظيم مهرجان حاشد واستثنائي في الذكرى الـ 48 لاستشهاد كمال جنبلاط في 16 آذار ،  بعد سقوط النظام السوري ، وسيكون لجنبلاط مواقف هامة، في ظل المحاولات «الاسرائيلية» لسلخ الدروز عن ثوابتهم ، وسيؤكد على الخيارات العربية للدروز وهويتهم . ووجهت الدعوات لاوسع مشاركة رسمية وحزبية دون استثناء لاي طرف ، وبدأت الفروع الحزبية في مختلف المناطق، العمل لتأمين اكبر حشد شعبي في المناسبة، وباستطاعة جنبلاط القول للجميع محليا وخارجيا “ الامر لي درزيا “ في أخطر مرحلة على الدروز .

 

تفجير المرفأ 

أفادت معلومات خاصة  من دمشق ، ان السلطات القضائية السورية قررت تسليم السلطات القضائية اللبنانية الملفات الامنية، التي كانت بحوزة النظام السابق في  كل ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت  ونيترات الألمنيوم والمواد المتفجرة، التي كانت تنقل من مرفأ بيروت الى سوريا، واستخدامها من قبل  الجيش السوري في عمليات القصف.

 

وحسب ما ذكرت المواقع الاعلامية السورية، فان الملفات تتضمن معلومات وأسماء كانت على علم بما يجري على خط لبنان سوريا في هذا الشان ، وان ما سيكشف سيحدث صدمة كبيرة في لبنان وسوريا .