من الصحف

لا مشكلة في البيان الوزاري و"حزب الله" مع "لازمة" تحرير الجنوب

الاحداث- كتب رضوان عقيل في صحيفة النهار يقول:"لن يفجر مضمون البيان الوزاري مشكلة بين مكونات الحكومة وخصوصاً من جهة "حزب الله" حيث سيتم التوصل إلى صيغة تقول بحق اللبنانيين في الدفاع عن أرضهم تحت مظلة الدولة ومن دون اللجوء إلى استعمال عبارة المقاومة.
في اللقاءات التي جمعت ممثلي "حزب الله" والرئيس نواف سلام قبل تشكيل الحكومة جرى التطرق إلى البيان الوزاري حيث سيحضر ملف الجنوب من بابه الواسع ومن زاويتين: الدفاع عن الأرض والتصدي للأخطار الإسرائيلية زائداً إعادة إعمار البلدات التي دُمرت.
ولا يتوقع الحزب حصول أزمة في الصيغة النهائية للبيان المنتظر، ولا سيما من خلال تأكيد الإشارة إلى حق الدفاع بموجب ما تضمنته وثيقة اتفاق الطائف زائداً ما تقوله الأمم المتحدة في هذا الخصوص. وإن مسألة الاحتلال الإسرائيلي في حال لم ينسحب من مجموعة من المرتفعات لا تخص الحزب فحسب بل كل الدولة اللبنانية. ومن غير المتوقع أن يعمد الحزب إلى وضع فيتو ضد البيان لأنه سيشدد على إزالة الاحتلال وتطبيق القرار 1701. ويعرف "الثنائي" جيداً حقيقة التوازانات الجديدة في البلد وهم لم يسعوا إلى تطبيق الثلث المعطل، ولا سيما بعد عدم انضمام "التيار الوطني الحر" إلى الحكومة وهو لا يتوقف عن القول إنه أصبح في طلاق مع الحزب. ويعرف "الثنائي" سلفاً أنه لن يتم العمل على وضع عبارة المقاومة في البيان "وهي ليست تهمة ونعتز بما حققته" ولم يتم الإتيان على ذكرها في الحكومات الأخيرة.
وتؤكد مصادر "الثنائي" عدم التوجه إلى إحداث أي ضجة حيال البيان مع ملاحظة أن جميع الأفرقاء يعملون على "اختصار المراحل"ولا مصلحة لأي جهة بإحداث أي مشكلة تؤثر سلباً على انطلاق الحكومة التي تنتظرها جملة من التحديات".
وقد توصل الوزراء اعضاء لجنة صياغة البيان الوزاري، اول من امس، في جلستهم الأولى إلى وضع بنود الخطوط العريضة للبيان. ويستكمل البحث اليوم. زاذا كان ملف اعادة الإعمار يتصدر البيان، فان ما يعرفه المسؤولون جيداً، أن أكثر من دولة عربية أبلغت المعنيين من دون مواربة أنها لن تعمد إلى تقديم اي دعم مالي قبل التأكد من تطبيق جملة من الإصلاحات. ويعلق الرئيس نبيه بري على هذه النقطة بأنه من حق هذه الدول وفي مقدمها الخليجية التأكيد على إرساء هذه الإصلاحات التي تشكل حجر الأساس في عجلة مشروع الحكومة