من الصحف

عراقيل تؤخّر ولادة الحكومة... زيارة سعودية مرتقبة ودعم مصري للعهد الجديد

الاحداث- كتبت صحيفة "الأنباء" تقول:"يواصل الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة القاضي نواف سلام اتصالاته ومساعيه مع الكتل النيابية بهدف التوصل الى تأليف الحكومة، محاولاً التوفيق بين التناقضات والعراقيل التي تواجهه، وذلك بعد مرور قرابة الثلاثة أسابيع على قبوله مهمة التكليف، مع تأكيده على التمسّك بوحدة المعايير. 

مصادر مواكبة لعملية التشكيل أشارت عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية إلى تقدم بطيء في مسار التشكيل، وأن سلام يواجه أكثر من عقدة الثنائي أمل وحزب الله، وذلك مع بروز مواقف لقوى أخرى أدت إلى فرملة اندفاعة سلام، الذي كان ينوي الإعلان عن تشكيل الحكومة نهاية هذا الأسبوع. 

ولفتت المصادر إلى ان "بقاء العقد على حالها أدى الى ترحيل التشكيلة الحكومية الى الأسبوع المقبل، الذي قد يشهد زيارة للموفد السعودي يزيد بن فرحان، والتي من شأنها أن تساعد ربما على حلحلة العقد".

وتحدثت المعلومات، أمس، عن لقاء جمع سلام بـ"الخليلين"، النائب علي حسن خليل ممثلاً لحركة أمل والحاج حسين الخليل ممثلاً لحزب الله، حيث جرى استكمال البحث في حصة الثنائي الشيعي في الحكومة.

وتحدثت المعلومات عن أن اللقاء كان جيداً، وأن "الثنائي" سلّم سلام مجموعة أسماء مع سيرهم الذاتية.

 

الزخم العربي مستمر

توازياً، يستمر الزخم العربي باتجاه لبنان، وآخره زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونقله خلال لقاءاته الرسمية رسالة دعم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وكانت مناسبة أكد خلالها رئيس الجمهورية جوزاف عون تمسك لبنان بالإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان قبل 18 شباط الجاري، مشدداً على رفض المماطلة تحت أية ذريعة. كما طالب عون بإعادة الأسرى اللبنانيين الذين اختططفتهم اسرائيل أثناء توجههم الى قراهم. 

ودعا عون إلى تفعيل عمل اللجنة اللبنانية المصرية بعد تشكيل الحكومة وضرورة التعاون المشترك لتمكين المنطقة من اجتياز المرحلة المقبلة. 

من جهته، اعتبر عبد العاطي أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان كان مبعث ارتياح شديد للشعب وللقيادة المصرية، مضيفاً: "كلنا أمل في الإدارة الحكيمة للرئيس عون". 

هذا ونقل عبد العاطي للرئيس عون دعوة لزيارة مصر من قبل الرئيس السيسي، ووعد عون بتلبيتها بعد تشكيل الحكومة. 

 

الخروقات الإسرائيلية مستمرة

بالتزامن، استمرت الخروقات الاسرائيلية، حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الخميس الجمعة، غارات على أهداف تابعة لحزب الله في منطقة البقاع الشمالي على الحدود السورية اللبنانية، مستهدفاً موقعاً عسكرياً يضم بنى تحتية. وكان جيش العدو الإسرائيلي أعلن عن إسقاط مسيّرة أطلقت من لبنان باتجاه شمال الأراضي المحتلة، في تطور ميداني لافت منذ إعلان وقف إطلاق النار.

 

الانتخابات البلدية على الأبواب

على صعيد آخر، بدأ التحضير لاستحقاق داهم بعد 4 أشهر، بعد تأجيله لثلاث مرات على التوالي.

فبعد تأكيد رئيس الجمهورية جوزاف عون على إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في أيار المقبل، أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي جهوزية القوائم الانتخابية الاولية لعامي 2025 و 2026 وذلك عملاً بالمواد 32,33,34 من القانون رقم 44 بتاريخ 17, 6, 2017 لذلك دعت المديرية جميع الناخبين المقيمين وغير المقيمين الى الاطلاع عليها اعتباراً من اول شباط الجاريعلى موقع وزارة الداخلية، أو على النسخ الموجودة في المحافظات والاقضية. 

 

إعادة فتح معبر رفح

فلسطينياً، وفي تطور مهم جداً، قالت إذاعة جيش العدو إن قواته انسحبت من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي انتشار بعثته المدنية في المعبر، ومن المنتظر أن يعاد فتحه اليوم السبت بعدما احتله العدو الإسرائيلي قرابة 9 أشهر خلال حرب الإبادة في غزة.

وأوضحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في منشور على موقع إكس أن بعثة المراقبة الأوروبية "انتشرت على الحدود عند معبر رفح بناء على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأضافت أن البعثة "ستدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود وتسمح بانتقال أفراد خارج غزة مثل من يحتاجون إلى رعاية طبية"، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.