سريان وقف إطلاق النار في غزة على وقع تهديدات متبادلة
لبنان يطلب انسحاباً إسرائيلياً كاملاً... وغوتيريش: لحصر السلاح بيد الجيش
الاحداث- كتبت صحيفة نداء الوطن تقول:"حراك دبلوماسي ودعم أميركي – أوروبي. هذا هو عنوان المرحلة الراهنة في لبنان، والتي تلت انتخاب رئيس الجمهورية وتسمية رئيس الحكومة المكلّف، الذي يعكف على تفكيك العقد السياسية لتسهيل مهمّة "التأليف".
وفي هذا الإطار، جال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على المسؤولين اللبنانيين، حاملاً عنوانين عريضين ردّدهما في مؤتمره الصحافي الختامي، هما دعم العهد الجديد وحكومته الأولى وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، مع ما ينصّ عليه من انسحاب إسرائيلي وفرض سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة وحصر السلاح بيد الجيش وتطبيق الـ 1701.
في بعبدا، سمع غوتيريش من الرئيس جوزاف عون تمسّك لبنان بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حدّدها اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف انتهاكاتها اليومية للاتفاق، مؤكداً جهوزية الجيش اللبناني للحلول مكان الإسرائيليين فور انسحابهم.
الموقف نفسه كرّره أمام غوتيريش، كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس المكلّف نواف سلام، وهما التقيا أيضاً وزير خارجية النروج إسبن بارث إيدي، الذي أبدى استعداد بلاده لاستكمال دعم لبنان في مواجهة التحديات الراهنة.
وسط هذه الأجواء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، تخصيص 117 مليون دولار، لمساعدة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على ضمان سيادة لبنان على كامل أراضي البلاد، وذلك في ختام اجتماع للمانحين الدوليين عبر الانترنت.
في وقت، تحدّثت معلومات صحافية عن نيّة الاتحاد الأوروبي إقرار مساعدات للجيش بـ 60 مليون يورو، ستُغطّي انتشاره في الجنوب لمدة 3 سنوات.
وفيما ترتفع الأصوات المنادية بضرورة تثبيت وقف إطلاق النار إلى ما بعد مهلة الستين يوماً التي تنتهي في 27 من الشهر الحالي، أطلّ الأمين العام لـ "حزب الله" نعيم قاسم، ليجدّد القول "لا تختبروا صبرنا"، داعياً الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهة الخروقات الإسرئيلية.
وفي أوّل تعليق له على اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، قال قاسم إنّ الاتفاق "دليل على ثبات المقاومة ضد إسرائيل"، معتبراً أنّ "مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة".
وفي القطاع، يعيش السكان على أمل أن يتحوّل اتفاق وقف اطلاق النار إلى هدنة دائمة، بعدما دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد، في ظلّ تهديدات متبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قد تنسف الاتفاق الذي يمتدّ على ثلاث مراحل.
فبعدما شنّت إسرائيل يوم أمس السبت قصفاً جوّياً ومدفعيّاً على عشرات الأهداف في قطاع غزة، دعت "سرايا القدس"، أهالي الرهائن الإسرائيليين إلى الضغط لوقف الضربات الجوية كي لا تكون سبباً في قتل أبنائهم خلال ترتيبات الإفراج عنهم.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، يدعمان حقّ إسرائيل في العودة إلى القتال في غزة، إذا ثبت أنّ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستكون بلا جدوى، مضيفاً "ألحقنا الأذى بكلّ المحور الإيراني وبوسعنا القيام بالمزيد".
دولياً، وصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، إلى واشنطن، استعداداً لمراسم تنصيبه رئيساً غداً الإثنين، حيث سيلقي خطابه من داخل قاعة "كابيتال وان أرينا" بعدما تسبّب الطقس السيّء بنقل الاحتفال من حديقة مبنى الكونغرس إلى مكان مغلق، للمرّة الأولى منذ تنصيب رونالد ريغان في العام 1985.