لقاء المعارضة في بكفيا لم يناقش أسماء.. الحشيمي لـ"النهار": نحدد خيارنا مطلع السنة
الاحداث- كتب وجدي العريضي في صحيفة النهار يقول:"تحاذر غالبية القوى السياسية، من فريق المعارضة إلى المستقلين وسواهم ومعظم الكتل النيابية، الخوض في لعبة الأسماء، وإن كان "اللقاء الديموقراطي" بادر بعد اجتماعه أول من أمس إلى تسمية قائد الجيش العماد جوزف عون مرشحا لرئاسة الجمهورية، من دون إيضاح الخلفيات والدوافع والأسباب، وسط تساؤلات عن وجود تقاطع أميركي - فرنسي أو كلمة سر دولية أدت إلى اتخاذ مثل هذا الموقف.
على خط لقاء المعارضة الذي عقد في بكفيا، فالاجتماع وفق المعلومات المستقاة من المجتمعين، ستليه لقاءات أخرى قد تؤدي إلى طرح اسم، بعد توافق أركان المعارضة والكتل النيابية على شخصية، ولكن خلال لقاء بكفيا لم يتم تداول الأسماء، بل الموقف السياسي المرتبط بالاستحقاق الرئاسي، بمعنى قطع الطريق على الثنائي تلافيا لأي تهريبة رئاسية، وعدم أعطائه الفرصة مجدداً لانتخاب رئيس كيفما كان. ولهذه الغاية، ركز اللقاء على إجماع المعارضة على اسم يحظى بتوافق كل المكونات، ويرضي الثنائي الشيعي. أما أن يطرح الأخير اسماً معيناً ويفرضه كما كان يحصل في السابق، فهذه المسألة أخذت حيزاً مهماً من النقاش، وسُجل توافق بين المجتمعين على عدم الرضوخ لأي تهريبة رئاسية مهما كانت الدوافع والأسباب، داخلية أو إقليمية أو دولية. ويمكن البناء على لقاء آخر يطرح اسما توافقيا، ولا يُستبعد أن يكون هناك لقاء في وقت ليس ببعيد بين رئيسي حزبي "القوات اللبنانية" والكتائب سمير جعجع وسامي الجميل، لقراءة دلالة مشاركة عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب غسان حاصباني وقراءته بيان المعارضة من بكفيا.
النائب بلال الحشيمى الذي شارك في اللقاء ضمن نواب المعارضة، أكد لـــ"النهار" أنه "لم يصر خلال الاجتماع إلى طرح اسم قائد الجيش العماد جوزف عون أو أي من الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، بمعنى آخر، الاجتماع كان للتعاون والتوافق على ألا نتأخر بعد اليوم في انتخاب الرئيس، وأن يكون هناك إجماع من كل المعارضة على اسم مقبول من الجميع، وقد نلتقي في أول السنة أو بعده بقليل للإجماع على مرشح يعتبر محور توافق بين كل مكونات المعارضة. ويمكن القول إن لقاء بكفيا كان جامعاً، وثمة توافق حصل عبر وجهات النظر بين جميع المكونات المعارضة، بما في ذلك حزبا القوات اللبنانية والكتائب وجميع الكتل التي تنضوي في هذا الفريق. يجب أن تكون الجلسة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري في التاسع من كانون الثاني المقبل لانتخاب الرئيس، لأن البلد لم يعد يحتمل الفراغ" .
وهل يعني ذلك أن لا توافق في المعارضة على اسم قائد الجيش أو سواه؟ يرد الحشيمى: "قائد الجيش وسواه من الأسماء المطروحة جدية، ولقاء بكفيا شهد نقاشاً مستفيضاً حول ضرورة انتخاب الرئيس، وأؤكد مجدداً أننا لم ندخل في لعبة الأسماء. في المحصلة سنتوافق على اسم معين" .
ويختم: "من الطبيعي أن لكل فريق وجهة نظره ضمن المعارضة أو سواها، واجتماعاتنا مستمرة ومفتوحة إلى أن نحدد خيارنا كمرشح توافقي، بالتعاون مع جميع الكتل النيابية بمن فيها الفريق الذي قد لا نتفق معه في السياسة أو في بعض المواضيع، إنما رئيس الجمهورية يجب أن يكون موضع توافق وإجماع، رغم أنه مرشح مسيحي ماروني إنما هو لكل اللبنانيين. وفي اعتقادي أن المشكلة ليست في الوصول إلى 65 أو 86 صوتاً خلال الجلسات التي ستعقد، فالأهم التوافق كي لا نقع في المحظور لاحقاً، وأعود وأشدد على أن لقاء المعارضة في بكفيا كان إيجابياً جداً، ونوقشت الأمور بصراحة متناهية وطرحت الخيارات".