الحريق الرئاسي مستمر... الراعي: المهم الخواتيم
بوتين: روسيا رحّلت الإيرانيين وسأسأل الأسد عن الصحافي الأميركي المفقود
الاحداث- كتبت صحيفة "نداء الوطن ": هل حقق زعيم المختارة وليد جنبلاط ما أراد من وراء إعلانه تأييد انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية؟ هذا السؤال كان يدور أمس في السر والعلن في كل الأروقة المشغولة أصلاً بهذا الاستحقاق. وأتت أجوبة من منطلقات مختلفة تشبه ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي في أوبريت “قيس وليلى”، ولا سيما ما قاله عم قيس للأخير: “جئت تطلب نارا أم ترى جئت تشعل البيت نارا”.
وعلمت “نداء الوطن” من أوساط نيابية “أن ترشيح جنبلاط لقائد الجيش أتى بمثابة قطع للطريق أمام ترشيح للثنائي الشيعي ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل للمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري”.
وأقرب مثال على تداعيات الخطوة الجنبلاطية ما كتبه العضو السابق في الكتلة النيابية لزعيم المختارة النائب السابق هنري حلو على منصة “أكس”، ردّاً على ما قاله باسيل في الموقف الجنبلاطي: “مش جنبلاط يلّي بيرشّح عن المسيحيين، هيدا هنري حلو تاني”.
وجاء في ردّ حلو: “مصادر رئيس “التيار الوطني الحرّ” تشبّه ترشيح “اللقاء الديمقراطي” للعماد جوزيف عون بأنه هنري حلو تاني. مع تأييدي التام لترشيح قائد الجيش، أعتقد أن الأهمّ ألّا يكون أيّ رئيس مقبل، كائناً من كان، ميشال عون تاني”.
كيف كان وقع هذا السجال على الحركة السياسية أمس؟ أبرز المواقف جاءت نقلاً عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمام زواره في بكركي. ولم يأت هذا الموقف كردّ على السجال العوني الجنبلاطي بل ورد في الإطار الأشمل. فخلال استقباله النائب عبد الرحمن البزري نقل الأخير عن الراعي قوله: ” … مع الإصرار على تاريخ التاسع من كانون الثاني كموعد يجب الالتزام به، ليس فقط لناحية إجراء جلسة لانتخاب الرئيس، وإنما أيضاً للوصول إلى الخواتيم والنتائج التي يتوقعها المواطنون”.
وفي تقييم للمشهد الرئاسي قالت مصادر بارزة في المعارضة لـ “نداء الوطن”، إنه “من المعروف أن العماد جوزيف عون هو متقدم بين المرشحين ويحظى بتأييد خارجي إضافة إلى التأييد الداخلي”. أضافت: “انتقل الأميركيون اليوم من مرحلة وصول أي رئيس للجمهورية لإنهاء الشغور إلى مرحلة وضع فيتوات على أسماء لا تنطبق عليها مواصفات الوضع السياسي الراهن في لبنان.
وبالتالي فإن الإدارة الأميركية تتشدد في التعاطي مع الأسماء من بينها مرشح الرئيس بري (اللواء البيسري) في مواجهة خيار قائد الجيش”.
ولفتت المصادر إلى “أن “حزب الله ” تعامل مع ترشيح جنبلاط لعون على أنه اختيار الجولاني من أجل إحراج المسيحيين”. وتساءلت حول ما إذا كانت كتلة جنبلاط قد “تسرعت” في موضوع كان يجري التعامل معه بالكتمان، ووصفت المرحلة الراهنة بأنها مرحلة “خلط أوراق رئاسية”
وخلصت المصادر إلى القول: “أصبح المشهد الرئاسي أكثر ضبابية وأصبح اسم جوزيف عون أكثر تقدماً، مع فارق أنه صار على مؤيديه الوقوف في موقع دفاعي عنه وليس في موقع تبرير له”.
دوليّاً، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يعتزم التحدث مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وأضاف بوتين أنه سيسأل الأسد عن الصحفي الأميركي المفقود في سوريا أوستن تايس.
وأكد الرئيس الروسي أن “روسيا لم تُهزم في سوريا بل حققنا أهدافنا هناك”، مشدداً على أن الغرب يحاول تصوير الأوضاع في سوريا كهزيمة لروسيا، لكنه أكد أن ذلك بعيد عن الواقع.
وأكمل: “علينا أن نبحث ما إذا كنا سنحتفظ بقواعدنا العسكرية في سوريا، اقترحنا أن يستخدم شركاؤنا قاعدتنا الجوية في سوريا لأغراض إنسانية وكذلك القاعدة البحرية”.
ولفت إلى أن “روسيا أجلت 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا”.