"حزب الله" نظّم عراضة التهديد والموسوي خاطب رجل أمن بعبارة "يا حيوان"
تدخّل صفا فأطلق القضاء "فتيات التحريض" على الـ MTV
الاحداث- كتبت كارين القسيس في صحيفة نداء الوطن يقول:"بعد حروب "تحرير لبنان وإسناد غزّة وتحرير القدس من العدو الغاشم"، انتقل "حزب الله" مجدداً إلى الحرب على القضاء مثلما فعل في ملف انفجار مرفأ بيروت. وأتت هذه الحرب مجدداً على خلفية تداعيات الحملة التي شنّها "الحزب" على محطة الـ MTV تحت ستار "فتيات يعشقن الشهرة"، أو ما يُسمّى بـ "حرّية الرأي".
لجأت محطة الـ MTV عبر وكيلها المحامي مارك حبقة إلى تقديم دعوى بحق العشرات ممّن تجاوزوا الخطوط الحمر بحقّها، بينهم "الفاشينيستا" غنى غندور وسحر غدّار، والصحافية التابعة لـ"تيار المردة" إيفيلنا مهاوس، بالإضافة إلى 34 شخصاً آخرين.
وبعد توجه المدّعى عليهن إلى مركز المعلوماتيّة، حاول مدعي عام التمييز القاضي جمال حجّار إطلاق سراحهن، إلاّ أنّ هذا القرار قوبل برفض المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش الذي قال لهن حرفياً: "لكنّ حق التعبير والرأي ولكن التحريض على القتل والتعرّض لكرامات الناس غير مسموح" وطلب منهن التوقيع على تعهّد بعدم التعرّض للكرامات، وإزالة التغريدات المسيئة بحق القناة. تجاوب البعض فأخلي سبيله. لكن "الفارسات الثلاث" المذكورات أعلاه امتنعن عن التوقيع. فتدّخل حجّار على الفور وكسر كلمة حاموش.
وأتى إصرار "الفارسات الثلاث" على موقفهنّ، بعدما تداعى بضع عشرات من مؤيدي "محور الممانعة" إلى التجمع في محيط ثكنة الشهيد جوزيف ضاهر في غاليري سمعان. وتقدم الصفوف نائبا "حزب الله" حسن فضل الله وابراهيم الموسوي الذي اشتبك كلامياً مع القوى الأمنية بعدما منعته من الدخول لمواكبة التحقيق مع "الفارسات الثلاث". ووصلت الوقاحة بالموسوي إلى حدّ التطاول على العناصر المولجة حراسة المكان، متوجّهاً إلى أحدهم بالقول: "افتح يا حيوان"، وتم توثيق شتيمة نائب "الحزب" بالصوت والصور، وأصبحت متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
لم تقف الأمور عند هذا الحدّ، بعدما "عادت حليمة لعادتها القديمة". وأفادت معلومات "نداء الوطن" بأن رئيس ما يسمى "وحدة الارتباط والتنسيق" في "حزب الله" وفيق صفا ( ما غيرو)، وجرياً على عادته عندما هدد القاضي طارق البيطار المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ، وقال إنه قادر على "قبعه" من العدلية، عاد وفرض سطوته على القضاء وتدخل "لإطلاق سراح الفارسات فوراً" عبر تهديد القاضي حجار، فكان له ما أراد. وبعد إطلاق "فتيات صفا" وسط حشود الممانعين المؤيدين لهنّ، انطلقت هتافات التهديد والوعيد التي امتدت لترداد شعار "هيهات منّا الذلة".
وفي حديث لـ"نداء الوطن" أكّد الوكيل القانوني لمحطّة الـ MTV، المحامي حبقة أنّ "الفتيات" تُركنَ رهن التحقيق ولم يتمّ الإفراج عنهنّ كما يُروّج البعض، مشدداً على أنّه سيُعاد الاستماع إليهنّ.
وقال المحامي أنطونيو فرحات في حديث لـ"نداء الوطن" أيضاً: "إنّ هذا الموضوع سياسي ولا علاقة له بالقانون. وتُرجم ذلك من خلال تراجع القاضي حاموش عن إشارته تحت وطأة الضغط السياسي".
ورأى "أنّ هناك فرقاً شاسعاً بين الحرّيات الشخصيّة وتحليل دماء المواطنين اللّبنانيين"، وشدد على "أنّ المعركة ليست معركة حرّيات إنّما التحدّي لفرض رأي القوى التي تعتبر أنّ استقواءها وفرض رأيها بالقوّة قد ولّى وأنّها تعتقد انها بهذه الطريقة، تُعيد إنتاج ذاتها مجدداً في الداخل".
وكتب رئيس الدائرة الثقافية في "القوات اللبنانية" جورج حايك على منصة "إكس" قائلا: "عنجهية الممانعة لا حدود لها، يريدون هدر دم وسائل الإعلام اللبنانية الحرة، وإذا احتكمت الأخيرة إلى القضاء، يبدأون بالتهديد والوعيد! استحوا بقى".