"القوات اللبنانية": لا مرشّح يجمعنا مع تكتلات نواب"الممانعة"
الاحداث- كتب مجد بو مجاهد في صحيفة النهار يقول:"لم يتقدّم حتى الآن البحث في اسم رئاسيّ يكون في مقدوره أن يلقى تحلّقاً حوله من غالبية الكتل النيابية المؤثّرة في الاستحقاق الانتخابيّ ولا تزال المحاولات السياسية على تخوم البحث السريع عن اتفاق حول المؤهلات التي تشكّل أولوية على مستوى أحزاب المعارضة وبخاصة "القوات اللبنانية" التي لم تغيّر موقفها في خضمّ الشغور الرئاسيّ منذ ما قبل اندلاع شرارات المناوشات الحربية، لناحية أهمية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية من النموذج السيادي والإصلاحي.
ولقد أتت التطوّرات الإقليمية المتلاحقة لتتلاقى مع المنحى الرئاسيّ الذي تطمح إليه "القوات اللبنانية"، فإذا بها تبقي على ما كانت أكّدت عليه سابقاً لناحية ضرورة انتخاب رئيس على قدر من التطلعات، ما يحضّها حاليّاً على رفع شعار "الرئيس أهمّ من الرئاسة"، بحسب معطيات "النهار"، بما لا يجعل من الجلسة الانتخابية العتيدة المقرّرة بذاتها هدفاً إن لم يتغيّر الأداء السياسيّ الخاصّ بالتكتلات النيابية المحسوبة على محور "الممانعة" التي كانت عطّلت الدورات الانتخابية المتلاحقة في الجلسات الانتخابية السابقة وأبقت على تشبّثها في البحث عن مرشّح لا يتلاقى مع فحوى المؤهلات الضرورية للمرحلة الحالية.
في اختصارٍ لموقف "القوات اللبنانية" الإعلاميّ الرسميّ، في الإمكان التأكيد على جملة من النقاط السياسية: تتلاقى "القوات" مع وضعية دوليّة تبلورت مع التحوّلات في المنطقة لا سيما منها اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما يحثّ على بلورة الاستحقاق الانتخابي الرئاسي اللبناني كجزء من هذه التطوّرات، مع ضرورة أن يكون انتخاب رئيس الجمهورية منسجماً مع المجتمع الدوليّ في مرحلة يشخص فيها نحو تطبيق القرارات الدولية التي تحبّذها قوى المعارضة أيضاً. ترفض "القوات" أن يشكّل أيّ ترشيح انتخابيّ جزءاً من الإبقاء على الهيمنة الإيرانية في الداخل اللبنانيّ أو ساحة لنفوذ إيران. إن محاولة اتهام "القوات اللبنانية" بتعطيل الاستحقاق الانتخابي في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل تشكّل جزءاً من الحملات التي تحاول استهداف "القوات" سياسيّاً، فيما لا يمكن معراب أن تستسيغ محاولة الاتهام هذه من محور "الممانعة" الذي كان عرقل انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسات السابقة ولا بدّ له أن يأخذ في الاعتبار كلّ المتغيرات السياسية الحاصلة حالياً. لم تتوصّل "القوات اللبنانية" إلى إسم مرشّح يجمعها مع تكتلات نيابية محسوبة على محور "الممانعة"، ولا يمكن الأخذ بالأسماء التي تطرح على المستوى الإعلاميّ والسياسيّ لأنّ المشاورات لم تحصل حولها أو سواها حتى الآن. إنّ قوى المعارضة اللبنانية أقوى حالياً بعد التطورات الحاصلة، ما يبقيها أكثر تأكيداً على المبادئ السياسية التي تتحدّث عنها. لم يتبيّن ماذا يمكن أن يحصل في الجلسة الانتخابية العتيدة، وإذا كان محور "الممانعة" سيشكّل جزءاً انتخابياً متلاقياً مع قوى المعارضة. إنّ أي انتخاب لرئيس للجمهورية هو انتقال نحو مرحلة متطوّرة.
في الاستنتاج "القواتيّ"، لا بدّ أن يشكّل الاستحقاق الرئاسيّ اللبنانيّ جزءاً من الأجندة الدولية.