الراعي من باريس: سيكون للبنان رئيس في 9 ك2
الاحداث- كتب سمير تويني في صحيفة النهار يقول:"خلال مقابلة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في باريس قبل القداس الاحتفالذي أقيم في كنيسة سيدة لبنان، قال لعدد من الصحافيين اللبنانيين إنه يشكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الالتفاتة التي خصه بها خلال مشاركته في الاحتفالات بإعادة افتتاح كاتدرائية سيدة باريس بعد ترميمها مساء السبت الماضي، وخلال العشاء الذي دعا إليه المحتفلين الرسميين في قصر الاليزيه. وأضاف البطريرك: "لقد عبرت له عن شكري وتقديري" على الحفاوة التي خصه بها، ودعوته إلى العشاء إلى الطاولة الرسمية التي ضمت الرئيس الفرنسي والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، معتبرا أن "هذا التكريم هو تكريم للبنان".
وكشف أن ماكرون قال له "لبنان في قلبي وما بيطلع." وعبّر له الراعي عن شكره وتقديره خصوصا أنه لم يكن يتوقع هذا الاهتمام من الرئيس الفرنسي خلال الزيارة نظرا إلى استقباله أكثر من ٣٠ رئيس دولة وحكومة. وأشار البطريرك إلى أن هذا الاهتمام لمسه أيضا من رئيس أساقفة باريس لوران أوليرك الذي دعاه إلى المشاركة في خدمة القداس، وأعلن أنه للمرة الأولى سيتم إنشاء كابيلا "chapelle pour le liban" في الكاتدرائية، وستدشن في شهر أيار (مايو) المقبل.
وأوضح الراعي أنه لم يتناول الملف اللبناني مع ماكرون لأنه "لم يكن هناك مجال" للبحث مطولا، لكنه في نهاية العشاء الرسمي في الإليزيه انفرد بالمستشار الرئاسي الأميركي مسعد بولس الذي قدمه إلى ترامب، فأشاد ببولس أمامه وشكره على تعيينه. وأشار البطريرك الى أن بولس قال له إن لديه مشروعا لزيارة لبنان قريبا، منوها بأنه "سيكون لديه تأثير على أداء ترامب في الملف اللبناني".
وتمنى الراعي أن ينتخب رئيس في التاسع من الشهر المقبل مؤكدا "أن الانتخابات ستحصل لأن الرئيس نبيه بري وعد بذلك ودعا السفراء إلى الحضور". وأضاف: "أعتقد أنه سيكون للبنان رئيس في 9 كانون الثاني (يناير) المقبل".
وجدد المطالبة بحياد لبنان، معتبرا أن "لا حل إلا ضمن الحياد، فلبنان لا يدخل في الحروب". وأضاف: "ليش لبنان يريد حربا؟" وطالب "بجيش وسلاح واحد"، لافتا إلى أن "حزب الله سماني عميلا لأني دعوت إلى ذلك". وذكّر بأن "لبنان منذ الزمان البعيد يعمل في التجارة والاقتصاد لا في الحروب. سياستنا الخارجية هي الحياد والنأي بالنفس والتحييد، علما أن الحياد لا يشمل إسرائيل. والحياد يحتاج إلى جيش قوي ليدافع عن البلد ويحميه".
وقال: "يمكن أن يتفق المسيحيون على مرشحَين أو ثلاثة" من دون أن يحدد من هم، منوها بأن الأسماء التي يتم تداولها "جيدة". وحدد شروط المرشح المثالي بـ"التجرد والعمل من أجل البلد، والشخصية اللبنانية الصافية".