هدنة هشّة في لبنان... وهجوم الشمال السوري يتمدّد
الاحداث- كتبت صحيفة نداء الوطن تقول:"مع بدء العدّ العكسي لموعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل، لا يزال لبنان يشهد هدنة هشّة تهدّدها الخروقات الإسرائيلية المتنقّلة، وسط دعوات داخلية وخارجية لضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار والحؤول دون انهياره.
الملف اللبناني بتشعّباته السياسية والأمنية، سيكون بحسب وكالة "المركزية"، على طاولة البحث خلال قمة أوروبية مرتقبة في 12 كانون الأول في بروكسل، وقبل ذلك سيشغل مساحة مهمّة من المحادثات التي ستجمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيزور المملكة يوم غد الإثنين.
أمنياً، يوم رابع من الخروقات الإسرائيلية المتكرّرة، رزحت تحته البلدات الجنوبية الحدودية، أمس السبت، بالتزامن مع رفع الجيش الإسرائيلي وتيرة تحذيراته لتشمل أكثر من ستين قرية، مُنِعَ سكانُها من العودة إليها.
في وقت، هاجم الجيش الإسرائيليّ بنى تحتية عسكرية في سوريا بالقرب من المعابر الحدودية مع لبنان، والتي قال إنّ "حزب الله" استخدمها بشكل نشط لنقل وسائل قتالية.
هذه التطورات الميدانية، ترافقت مع انطلاق المرحلة الأولى من مهمة لجنة مراقبة وقف اطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، برئاسة قائد العمليات الخاصة في القيادة المركزية الأميركية الجنرال جاسبر جيفرز، مع فريق عمل مؤلّف من 12 شخصاً، أبرزهم الموفد الأميركي آموس هوكستين.
وعلى وقع أزيز الطائرات المسيّرة التي عادت لتحلّق على علوّ منخفض في سماء العاصمة بيروت، أطلق "حزب الله"، مساء السبت، ما أسماه بفعالية "نور من نور"، من موقع اغتيال الأمين العام السابق لـ "الحزب" حسن نصرالله، معلناً أنّها ستستمرّ حتى 6 كانون الأول يومياً بين السادسة والتاسعة مساءً.
اجتياح حلب
الهجوم المباغت والضخم على حلب، الذي بدأته قبل أيام، الفصائل المسلّحة تحت شعار "ردع العدوان"، لا يزال في واجهة الأحداث على الساحة الإقليمية، ومحور اهتمام دول الجوار التي تراقب التطورات الميدانية المتسارعة في الداخل السوري.
وفي إطار العملية التي تقودها "هيئة تحرير الشام"، أعلن المسلّحون سيطرتهم على مطار حلب الدولي، وهو الأكبر في سوريا بعد مطار دمشق.
كما أكدوا استيلاءهم على 16 منطقة في ريف حماة الشمالي وسط انسحاب كامل لقوات النظام باتّجاه حمص، إضافة إلى مدينتَي معرّة النعمان وخان شيخون في محافظة إدلب، ما يعني أن محافظة إدلب بأكملها باتت في عهدة الفصائل المسلّحة.
في المقابل، أقرّ النظام بمقتل العشرات من جنوده، معترفاً أيضاً بدخول المسلحين، إلى أجزاء كبيرة من حلب، متوعّداً بشنّ هجوم مضادّ.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ سلسلة غارات جوّية على تجمّعات الفصائل وقوافلها في المدينة، دعماً لقوات النظام، وسط معلومات تفيد بأنّ موسكو وعدت دمشق بمساعدات عسكرية إضافية ستبدأ في الوصول خلال72 ساعة.