هوكشتاين يغيب عن السمع بعد «صدمة نتنياهو».. والوساطة الأميركية مستمرة
الإستقلال الـ81: ميقاتي في اليرزة وعون يدحض الإفتراءات ضد الجيش
الاحداث- كتبت صحيفة "اللواء" تقول:"انشغلت دولة الاحتلال بالقرار التاريخي للمحكمة الجنائية الدولية، المتمثلة بمذكرة اعتقال دولية لرئيس مجلس وزراء الحرب في اسرائيل بنيامين نتنياهو، ووزير حربه المقال يوآف غالانت، الامر الذي غطى على محادثات لتسوية وقف النار بين اسرائيل وحزب لله على طول الجبهة المشتعلة من الجنوب الى الضاحية والبقاع، وجغرافيا الاستهداف في اي مكان من لبنان، في وقت حافظ فيه الاحتلال على غاراته العدوانية على الضاحية الجنوبية التي بدأت فجراً، واستمرت حتى ساعات متأخرة من الليل، من دون ان تفارق طائرات الاستطلاع سماء الضاحية وبيروت، ومختلف المحافظات.
ومع عودة هوكشتاين الى واشنطن عبر باريس، التي تتابع بدقة تفاصيل المفاوضات الجارية، أو العودة الى بيروت بقيت اجواء الانتظار سيدة الموقف.
وكان هوكشتاين عقد اجتماعا مطولا مع نتنياهو، مع اشارة اميركية ان الحرب قد تكون قريبة وان اسرائيل حققت بعض الاهداف المهمة في حربها ضد حزب لله.
وحسب المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماثيو ميلر اننا نعتقد في المكان الذي يمكننا فيه التوصل الى حل دبلوماسي الآن.
وقال البنتاغون: سنواصل حتى اليوم الأخير من عمر هذه الادارة الوضع للتوصل الى وقف لاطلاق النار في لبنان.
إذاً، على وقع تجدد الغارات العنيفة التدميرية على الضاحية الجنوبية وقرى بعلبك – الهرمل في البقاع وقرى الجنوب، فاوض الموفد الاميركي آموس هوكشتاين قادة كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الأركان هاليفي، وتوقعت التسريبات من الاعلام الأميركي حصول عراقيل اسرائيلية تمنع حتى الآن التوصل إلى حل لوقف الحرب والعدوان الجوي الواسع على لبنان والهجوم البري. وفعلا اعلن مكتب نتنياهو بعد لقائه مع هوكشتاين:»ان رئيس الوزراء لن يتراجع حتى تحقيق أهداف الحرب».
وقال عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي السابق بيني غانتس: إذا لم يقبل لبنان اتفاقاً يسمح لإسرائيل بحرية العمل بمواجهة الانتهاكات فيجب توسيع نطاق الهجمات على البنية التحتية اللبنانية.
استمر الحديث من الجانب الاسرائيلي عن تقدم في المفاوضات بمايراعي مطالب اسرائيل، حيث نقلت مساء امس، صحيفة «معاريف» العبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي: حصول تقدم كبير آخر أحرز بعد زيارة هوكشتاين، وضاقت الفجوات لإحراز تسوية على جبهة لبنان. وفي إطار التسوية ستحتفظ إسرائيل بحرية العمل في لبنان وستكون هناك آلية تنفيذ قوية.
ونُقل عن مسؤول اسرائيلي تمسك اسرائيل بحرية الحركة في جنوب لبنان بعد سريان الاتفاق.
وأيا تكن النتائج النهائية التي ستعلن والتي سيسفر عنها لقاء هوكشتاين مع قادة الكيان الاسرائيلي وبخاصة مع نتنياهو، فإن ماتسرب عن نتنياهو امس بأنه «ماضٍ في قراره حتى تحقيق اهداف الحرب»، والعودة امس الى تصعيد الغارات العنيفة التدميرية على الضاحية الجنوبية، ومناطق البقاع(47 شهيدا و22 جريحاً امس) والجنوب، كان استباقاً اسرائيلياً ومواكبة للمفاوضات، واستمراراً للضغط بالنارعلى لبنان لدفعه الى الاذعان والرضوخ للمطالب والشروط الاسرائيلية، وهو امر لن يتحقق، مايعني إطالة امد العدوان والمواجهات البرية.
وزاد من تصلب العدو الاسرائيلي ما اعلنه مرشح الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب لتولي منصب مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي مايك والتز من اجراءات بعد تسلمه مهامه في كانون الثاني المقبل، بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية اصدار اوامر بإعتقال نتنياهو وزير حربه المقال يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.
ميقاتي في اليرزة
وعلى جبهة لبنان، اقتصر احتفال لبنان بالذكرى الاستقلال بزيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى مقر وزارة الدفاع صباح امس اليرزة، حيث وضع اكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الجيش.
وكان في استقبال رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون وكبار الضباط.
وفور وصوله أدّت ثلة من الجيش التحية الى رئيس الحكومة، وعزفت الموسيقى لحن الموتى، ثم وضع رئيس الحكومة اكليلا باسم «الجمهورية اللبنانية» على نصب شهداء الجيش.
بعد ذلك، قام الرئيس ميقاتي الوزير سليم، ثم زار العماد عون في مكتبه، وجرى البحث في الوضع الامني، وتعزيز دور الجيش اللبناني في الجنوب.
وحيا ميقاتي العماد عون ورعايته الابوية لشؤون المؤسسة العسكرية ومطالبها واندفاعها في حمايتها والذود عن كرامة عسكريها.
وكان الرئيس ميقاتي اكد «أن اللبنانيين مصرّون رغم كل الظروف على إحياء ذكرى استقلالِهم، لإيمانهم بما تحملُ لهم من معاني الحريةِ والسيادةِ والوحدةِ الوطنية، وبما تَبعَثُ في نفوسِهم مِن رجاءٍ بغدٍ أفضل». وشدد على «ان الجيش، الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب، يقدم التضحيات من ارواح ضباطه وعناصره زودا عن ارض الوطن وسيادته واستقلاله، معززا بثقة اللبنانيين بأنه الامل والمرتجى».
واكد العماد عون ان «الجيش لا يزال منتشرًا في الجنوب حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة الموقتة في لبنان – «اليونيفيل» ضمن إطار القرار 1701». وقال العماد عون في أمر اليوم لمناسبة العيد الـ ٨١ للاستقلال: يتابع الجيش تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّيًا لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأي كان بتجاوزه، علمًا أنّ حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللّبنانيين. إنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابة وعزيمة وتماسكًا، لأنّ هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي. وتوجه للعسكريين: أيّها العسكريون في هذه المحطّة السنوية، نستذكر شهداء المؤسسة العسكرية على مرّ السنين، وآخرهم من استشهد في الجنوب لأجل لبنان. بدمائهم سيزهر التراب مجدًا وعنفوانًا يحيي لبنان من جديد. نطمئن أهلنا وشعبنا إلى أنّه لا عودة إلى الوراء ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكًا رغم كلّ الظروف، حاميًا للبنان ومدافعًا عن أمنه واستقراره وسيادته.
سياسياً، قال مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بالنسبة الى وقف النار، إن «الدولة اللبنانية بغياب رئيس الجمهورية ممثلة اليوم برئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي، هي المعنية، بكل مساعي وقف النار الذي أتمناه الا يكون وقفًا مؤقتًا بل ثابتًا وطويلًا، لأن لبنان شبع الحروب والقتل والدمار». وعن الشغور الرئاسي، قال: أنا أول من حذّر منه خلال اجتماع مع النواب السنة ويومها انتقدنا البعض واعتبر الإجتماع اجتماعًا مذهبيًا، ولكن أعود وأقول الا يحق للمرجع الديني أن يلتقي بمن ينتخبون المفتي والمفتين وهم جزء أساسي في تركيبة المجلس الشرعي.
وكشف النائب السابق وليد جنبلاط ان هوكشتاين زاره بعد سماع انتقاد بأنه يحصر زياراته بشخصيات محددة واسمعناه وجهة نظرنا.
وشدد على اننا نتمسك بالطائف الذي ضمن الهدنة عامة 1949.
واكد: لا بد من فصل المسارات، ولا يستطيع لبنان الاستمرار في موضوع ربط المسارات، وبالتالي لا يمكن لايران ان تستخدم لبنان بربط المسارات من اجل تحسين الشروط في موضوع النووي الايراني. كفانا دماراً.
الوضع الميداني
ميدانياً، وبعد هدوء استمر منذ فجر الثلثاء تجددت الغارات على نحو خطير (اكثر من 13 غارة) على ضاحية بيروت الجنوبية.
واستهدفت الغارات حارة حريك، وبئر العبد والغبيري والشياح.
وطالت الانذارات صور ، في وقت استهدفت الغارات ايضا قرى الجنوب والبقاع. وأدت غارة على طريق النبطية مرجعيون طريق الخردلي، إلى انقطاع الطريق بالكامل. كما قام الجيش الاسرائيلي بعملية تفجيرات كبيرة في الخيام ، ناسفا المنازل والمباني السكنية خلال عملية توغله في البلدة.
الحزب: في المقابل، سجلت سلسلة عمليات لحزب لله وقد اعلن واعلن عن اطلاقه «صلية صاروخية على موقع الإنذار المبكر «يسرائيلي» على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل». واعلن انه تصدى «لمسيرة هرمز 900 بصاروخ ارض جو». كما رمى «للمرة الأولى بصلية صواريخ نوعية قاعدة حتسور الجوية شرقي مدينة أشدود».
واعلن حزب لله عن استهداف كريات شمونة بسرب من المسيرات الانقضاضية، كما استهدفت المسيرات تجمع للجيش الاسرائيلي بشرق مدينة الخيام للمرة الثامنة.
واعترفت وسائل الاعلام الاسرائيلية بمقتل شخص اثر سقوط صارخ على نهاريا (شمال اسرائيل).
وليلاً، دوت صفارات الانذار، في منطقة البحر الميت وعدد من المستوطنات جنوب الخليل وبيت لحم.
وذكر الجيش الاسرائيلي ان 7 جنود اصيبوا بالمواجهات في الـ24 ساعة الماضية.