مواجهة بين جنود حفظ السلام وجيش العدوان عند الخط الأزرق
تدمير المدن أولوية للاحتلال من صور إلى الضاحية.. والصواريخ النوعية تصيب تل أبيب وصفد وعكا
الاحداث- كتبت صحيفة "اللواء" تقول:"اتهمت قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجيش الاسرائيلي بـ «تعمد» استهداف مواقعها وجنودها وآلياتها عند الخط الأزرق وخارجه، لاهداف تتعلق باستهداف مهمة «ذوي القبعات الزرقاء» في الجنوب.
واشار بيان اليونيفيل الى ان حفارتين وجرافة للجيش الاسرائيلية دمرت الخميس جزءاً من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة.
ورغم نفي الاسرائيلي، فإن اليونيفيل وصفت «التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الاسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرار 1701.
وكشفت اليونيفيل ان جنود حفظ السلام شاهدوا الجيش الاسرائيلي، وهو يزيل أحد البراميل بشكل مباشر.
لكن اليونيفيل اكدت انه على الرغم من الضغوط غير المقبولة التي تمارس على البعثة من خلال قنوات مختلفة، فإن جنود حفظ السلام سيواصلون القيام بمهام المراقبة والابداع المنوطة بهم بموجب القرار.
وكشفت نائبة المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل ان وحدات حفظ السلام تعرضت لـ40 استهدافاً معظمها من الجيش الاسرائيلي، فضلاً عن طلب الجيش الاسرائيلي اخلاء 29 موقعاً عند الخط الازرق.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت تتغير خطط جيش الاحتلال، وفقا لأمزجة رئيس مجلس وزراء الحرب بنيامين نتنياهو المسمة والكريهة.
وتخوفت مصادر لبنانية من إزالة معالم نقاط الخط الازرق، لتعديل الحدود في ضوء ما تخلص اليه المعارك الحامية الوطيس عند المحاور الامامي من رأس الناقورة الى القطاع الشرقي، مروراً بالعديسة ومركبا وكفركلا والخيام وكفرشوبا.
وعلى الرغم من استمرار المجازر الاسرائيلية في مناطق الجنوب و البقاع وآخرها مجزرة في صور بغارة معادية مساءً على مبنيين مدنيين، تتواصل المساعي الدبلوماسية جاهدة لوقف اطلاق النار في جبهة لبنان من دون ان تسفر حتى الساعة عن اي تقدم، ولكن وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت امس، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، سبل التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقالت الخارجية في بيان: ناقش الوزيران أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم بأمان»، موضحة أن «المحادثات شملت أيضا ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية».
وفي السياق، اوضحت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء» ان احتمال قيام الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان بزيارة الى بيروت مازالت قائمة لكن لم يحدد موعدها، وذلك في اطار المساعي الفرنسي المبذولة لوقف الحرب. لا سيما بعدما عاد التحرك الاميركي الى زخمه إثر انتهاء المعركة الانتخابية الرئاسية، حيث يتوقع بذل مزيد من الجهد وربما الضغط الاميركي على الكيان الاسرائيلي لوقف الحرب.
وفي هذا الاطار، توقع نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بوصعب، أن يزور الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين المنطقة خلال الأسبوع المقبل. وقال: هناك كلام من هوكشتاين عن إمكانية أن يحدث وقف إطلاق نار خلال أسبوع إلى 10 أيام.
اضاف: أن التوصل إلى وقف إطلاق النار ممكن خلال أسابيع قليلة، مشيرا إلى أن إسرائيل مضطرة لأن تتوجه إلى حل دبلوماسي، والأجواء مهيئة لذلك.
وأوضح بوصعب في حديث لـ«سكاي نيوز عربية»، أن «هدف إسرائيل ليس القضاء على حزب لله، وإنما خلق منطقة خالية من السلاح في الجنوب، معتبرا أن الهدف من العملية العسكرية الإسرائيلية لم يكن اجتياحا بريا واسعا للبنان».
ورأى أنه «من الواضح أن الرئيس دونالد ترامب يريد إنهاء الحرب والإسرائيلي يعلم أن ترامب إذا صرح بذلك فهذا يعني أنه سيضغط لإنهاء الحرب».
وقال: أن الرئيس بري يتولى التفاوض ولم يعد يسمع حتى يرى تنفيذ، لأنه كان هناك وعود كثيرة لوقف إطلاق نار، وظل الإسرائيلي مستمرا في الحرب، المطلب اللبناني لم يتغير، ويتمثل في طلب نبيه بري بتطبيق قرار 1701 بشكل كامل.
وفي إطار لقاءاته التي يعقدها في العاصمة الفرنسية، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو، وجرى عرض معمّق ومطوّل للتطورات في لبنان في ظل الحرب الدائرة والمساعي الفرنسية لمساعدة لبنان على الخروج من محنته. وثمن الجميّل «التزام فرنسا الثابت والقوي إلى جانب لبنان وسيادته وشعبه، والجهود التي تبذلها على أكثر من صعيد لوقف الحرب ومساعدة اللبنانيين على تخطي الأوقات الصعبة التي يمرون فيها».
سياسياً، يلتقي الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الكبير النواب السنّة، قبل سفره الى المملكة العربية السعودية لتمثيل لبنان في القمة العربية الاسلامية غير العادية..
الوضع الميداني
ميدانياً، استهدفت صواريخ حزب لله النوعية، فضلاً عن المسيرات قاعدة لسلاح الجو الاسرائيلي بتل نوف جنوب تل أبيب، ومطار رامات ديفيد العسكري، وقاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال حيفا.
وتعرضت مدينة صور مساء امس لغارتين عنيفتين من الطيران الحربي الاسرائيلي، مما أدى الى سقوط 3 شهداء واكثر من 30 جريحاً، وسارعت مستشفيات المدينة لتوجيه نداءات للتبرع بالدم.
وليلاً، وجه الجيش الاسرائيلي تحذيراً لسكان حارة حريك وبرج البراجنة باخلائها.
وبعدها، بدأت الغارات الاسرائيلية على الحدث، قرب مدينة رفيق الحريري.
ثم شن الجيش الاسرائيلي غارتين على مبانٍ في برج البراجنة ونشب حريق في احد المباني، كما استهدف القصف حارة حريك.
الوضع الميداني
وكانت المقاومة دخلت في مواجهات معركة «اولي البأس» مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، صواريخ جديدة من نوع «نور1» و«فاتح 110» وهي ذات قوة تدميرية ودقة عالية وضربت خلال اليومين الماضيين، قاعدة عسكرية للمرة الاولى على مرمى قريب من مطار بن غوريون جنوب تل ابيب. وطاولت الصواريخ اطراف تل ابيب حيفا وخليج حيفا والكريوت ونهاريا وصفد وكثير من المستعمرات وادت الى قتلى وجرحى وحرائق واضرار كبيرة، وسيطر الخوف على الشارع الاسرائيلي، الذي عاش يوماً عاصفاً تحت اصوات صفارات الانذار.
واعلنت وسائل إعلام إسرائيلية: أطلق حزب لله منذ الصباح رشقات صاروخية على منطقة حيفا ومحيطها وصولاً إلى الوسط، ان النيران من لبنان لا تتوقف بل وتزيد من ناحية العدد والمدى. والحزب يحافظ على قدراته الصاروخية وسوف تبقى بعد نهاية المعركة الحالية.
وفي البقاع، استهدفت غارة إسرائيلية بلدة حربتا غرب قضاء بعلبك. كما استهدفت غارتان بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا شمالي الهرمل.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وفيه: أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم أمس الخميس 7 تشرين الثاني 2024 اسفرت عن 15 شهيدا و 69 جريحا.
وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 3117 شهيدا و 13888 جريحا.