من الصحف

دعوة ميقاتي إلى «قمة التضامن».. ووقف الحرب على لبنان على جدول الأعمال
20 شهيداً بغارة إسرائيلية على برجا ليلاً .. وانسحاب تكتيكي لوحدات إسرائيلية من الجنوب

الاحداث- كتبت صحيفة "اللواء": استبقت حكومة بنيامين نتنياهو المخاض الانتخابي الرئاسي الطويل بترتيبات تتعلق بالمرحلة ما بعد جو بايدن، الذي يعيش ايامه الاخيرة في حديقة البيت الأبيض، بإقالة وزير الحرب يوآف غالانت، وتعيين يسرائيل كاتس مكانه، وسط ترحيب وزراء اليمين المتطرّف، كما عيّن جدعون ساعر وزيراً للخارجية، في وقت سحب الجيش الاسرائيلي وحدات من جنوده من «أجل الراحة» (حسب البيان الاسرائيلي).

ومع ذلك، استمر جيش الاحتلال الاسرائيلي بقصف السيارات والمنازل، من الجنوب الى الاقليم فسوريا، حيث تزايد عدد الشهداء والجرحى، وتميز يوم امس بردّ صاروخي فاعل على نهاريا ومستعمرات الشمال من كريات شمونة الى المطلة وبلدات في الجليل الغربي واصبع الجليل، مع ضربات لتجمعات الجيش المعادي بالمسيرات الانقضاضية.

وكان الوزير المقال اعتبر بتصريح له أن المقاومة جنوب الليطاني تنهار، مطالباً بانسحابها الى شمال الليطاني، وذلك خلال اتصال جرى مع وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن الذي شدد على حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين على جانبي الحدود بالعودة الى منازلهم.

وجاءت هذه التطورات في اسرائيل بعد يوم طغى فيه على العالم كله ومن لبنان امس بتتبع مجريات الانتخابات الاميركية الرئاسية والنيابية ولحكام الولايات، وسط وعود المرشحين الديموقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب بوقف الحرب في لبنان بين إسرائيل وحزب لله، التي اعتبرتها صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين بانها تُشكل «الخطر الأكبر على واشنطن لا الحرب في غزة».

وأضافت: أن خطوات بايدن ستشمل قرارات تجنبها سابقاً، مثل عدم حماية إسرائيل في المحافل الدولية وإبطاء إمدادها بالأسلحة».

لكن ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نهاراً أن إسرائيل «نقلت إلى رئيس حكومة لبنان رفضها وقف إطلاق النار». بينما أفاد «موقع Ynet» الإسرائيلي ان جيش العدو الإسرائيلي، قام بسحب عدة ألوية من جنوب لبنان لإجراء «تدريبات تنشيطية»، حيث من المتوقع أن تستمر العملية البرية لعدة أسابيع أخرى.

وذكر الموقع الإسرائيلي، أنه على خلفية تقييم المسؤولين المشاركين في المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية في الشمال، بأن التوصل إلى اتفاق ممكن في غضون أسبوع ونصف إلى أسبوعين، لذلك قام الجيش بسحب عدة ألوية من جنوب لبنان لإجراء تدريبات تنشيطية.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن رفع التوقعات بشأن تبدل معين في ما خص مسار الحرب بعد ظهور نتائج الأنتخابات الأميركية ليس في مكانه، لأن الكلمة للميدان في الوقت الراهن اما في وقت لاحق فإن مسألة وقف إطلاق النار تترك للمفاوضات وللفريق الذي يفاوض مكلفا من الرئيس الأميركي الجديد.

إلى ذلك أوضحت المصادر أن هناك يعملون بقوة من أجل دعم قائد الجيش لرئاسة الجمهورية وإن هناك ضغوطاً تمارس في هذا المجال كونه الشخصية الانسب، مع العلم أن التعويل الأكبر يقوم على دوره في المرحلة المقبلة.

دعوة ميقاتي الى القمة

وتسلم امس الرئيس نجيب ميقاتي دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية التي ستعقد في الحادي عشر من تشرين الثاني الحالي في الرياض.

وقد تسلم رئيس الحكومة الدعوة من سفير المملكة لدى لبنان الدكتور وليد بخاري.

وتضمنت الدعوة تأكيداً على «التضامن العربي والاسلامي في سبيل وقف العدوان الاسرائيلي، والدفع باتجاه حل عادل للقضية الفلسطينية».

وعلمت «اللواء» من مصدر دبلوماسي ان الاعتداءات الاسرائيلية السافرة على لبنان ستكون على جدول الاعمال، لجهة وقف العدوان ووقف النار وتنفيذ القرار 1701 وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

مجلس الوزراء

ويقر مجلس الوزراء اليوم البند رقم 2، الذي يقضي بمنح وزارة المالية سلفة خزين لتطويع الف وخمساية جندي في الجيش، بالرغم من اعتراض وزير الدفاع موريس سليم.

وفي ما خص البند الرابع من جدول الاعمال، فقد رفضت القوات اللبنانية استعمال الابنية

العائدة للمدارس الخاصة عند الاقتضاء لتدريس تلامذة المدارس الرسمية بأن يمس بالمقومات لجهة الملكية الخاصة.

سياسياً، اعلن رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية انه مستمر في مساندة المقاومة حتى النهاية، «وتيارنا لم يتغير سابقاً ولن يتلون»، محذراً من ان هدف العدو الاسرائيلي هو افتعال حرب اهلية، وهو سيلعب على هذا الوتر.

الميدان ساخن

وفي حين خيّم الهدؤ السياسي الداخلي، استمرت السخونة في الميدان . حيث في اطار استهداف العدو المستمر للمدنيين في منازلهم، شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي، غارتين على شقة سكنية في مبنى من 4 طبقات ببلدة الجية ساحل اقليم الخروب، بالقرب من مجمع المصطفى ادت الى تدميرجزء منه وتصدعه. حيث افيد عن ارتقاء سيدة شهيدة وسقوط 15 جريحاً.

كما واصل العدو تفجير المنازل التي يصلها حيث افيد عن نسف حي سكني في بلدة ميس الجبل.

وقرابة السابعة صباحا، شن العدوغارة على منزل لآل فقيه، في بلدة كفرتبنيت ما أدى الى تدميره. وأغار الطيران الحربي على أطراف بلدة الخرايب، وعلى المنطقة الواقعة بين بلدتي القصيبة وصير الغربية، وعلى بلدة دير انطار في قضاء بنت جبيل.

واستهدفت موجة جديدة من الاعتداءات الاسرائيلية قرى قضاءي صور وبنت جبيل استمرت حتى الصباح اذ اغار الطيران الحربي على مبنى في بلدة معروب ما ادى الى تدميره ووقوع اصابات واضرار وعملت فرق الدفاع المدني والاسعاف الصحي على البحث عن مفقودين حتى صباح اليوم.

وارتقى شهيد في غارة حاريص وغارة على مسجد البلدة بعد منتصف الليل. واصيب عدد من الاهالي بجروح متوسطة من جراء استهداف الطيران المسير لبلدة الطيري، وتم نقلهم إلى مستشفى اللبناني الإيطالي في صور للمعالجة .

وصباحاً أفيد عن استشهاد 4 أشخاص في غارة إسرائيلية على منزل في بلدة بافليه قضاء صور.وفي بلدة ديركيفا ادت الغارة الى سقوط شهيدين واصابة عدد من الجرحى. واستهدف الطيران الحربي بلدات: البازورية، صريفا، باريش، كفرا وياطر.

وفي البقاع، شن العدوغارة بـ 3 صواريخ إستهدفت سيارة على طريق حورتعلا، ما ادى حسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة سقوط 3 شهداء في الغارة. كما اعلن المركز في بيان أن غارة العدو الصهيوني على سيارة في بدلة طليا أدت إلى إرتقاء ثلاثة اخوة في الغارة وهم: العريف في أمن الدولة رائد ناجي دندش وشقيقته ديانا والطفل محمد.وإصابة 3 بجروح.

وبعد الظهر استهدفت غارات العدو مدخل بلدة مشغرة الشمالي وسحمر ويحمر - زلايا في البقاع الغربي، واستهدفت غارة منزلا في حوش الرافقة الا ان الصاروخ لم ينفجر.

كما استهدف العدو مساء منزلا في سهل سعدنايل بالبقاع الاوسط ما ادى الى ارتقاء 3 شهداء.

وليلاً أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على الطريق الدولية بين جديدة يابوس والمصنع، كما استهدف بلدة عرمتى، وليلا برجا حيث سقط 20 شهيداً و14 جريحاً من جراء الاعتداء على مبنى سكني في البلدة، مما ادى الى اشتعال النيران وانيهار المبنى في حصيلة اولية، حسب بيان وزارة الصحة اللبنانية.

وعلمت «اللواء» ان المبنى المستهدف يضم نحو 30 شخصاً بينهم اطفال احترقوا نتيجة النيران التي اندفعت بعد الغارة.

وعلم ان المستهدف بغارة برجا هو مسؤول مالي في حزب لله يدعى عبد لله ابراهيم.

وقصف حزب لله مصنع المواد المتفجرة في الخضيرة بصواريخ جديدة.

كما هاجمت المقاومة الاسلامية بالمسيرات تجمعاً لقوات العدو عند اطراف بلدة مارون الراس.