إطلاق موقع تلفزيون "المستقبل": ماذا بعد؟
هل تكرّس بداية عام 2025 عودة الحريري من جديد؟
الاحداث- كتبت منال شعيا في صحيفة النهار تقول:"بتوقيت لافت، أعيد إطلاق الموقع الإلكتروني لتلفزيون "المستقبل" وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
المجموعة الإعلامية أسّسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 1993، وتمّيزت بالريادة وبأعوام من الازدهار والتفرّد، قبل أن يخفت نورها قبل أعوام.
القيّمون على التلفزيون والمنصات يفضّلون عدم التحدث كثيراً عن هذا التفعيل، أو وضعه في غير سياقه الإعلامي – الطبيعي، ويفضّل المستشار الإعلامي للرئيس سعد الحريري حسين الوجه عدم الإفصاح عن أي خطوات مقبلة، قائلاً: "لا شيء أزيده على التغريدة".
وفي التغريدة، كان الوجه أعلن إعادة العمل، كاتباً عبر منصة "إكس":
"يعود الموقع الإلكتروني لتلفزيون "المستقبل" ومنصات التواصل الاجتماعي العائدة له للعمل، على أمل أن تشكل هذه الخطوة مساهمة في مواكبة ما يحصل من أحداث مصيرية، وتأكيد استمرارية مؤسسة وطنية كانت لها بصماتها في مجال الإعلام".
ماذا بعد؟
في رصد للصفحة الرئيسية للموقع، كان التركيز على العدوان الإسرائيلي على لبنان، ومواكبة تغطية الأخبار العاجلة والتطورات الأمنية – الميدانية.
وإن كان الرصد لا يزال يحتاج الى متابعة لاحقة أكثر، خلال الأيام المقبلة، في محاولة دائمة للسعي نحو تطوير العمل اليومي، لا سيما في هذه الظروف الحساسة والمتسارعة، فإن التكهن بإمكان عودة تلفزيون "المستقبل" الى البث هو قرار بيد القيّمين فقط، ولن يخرج الى العلن قبل فترة طويلة.
لكن وفق المعلومات، فإن عودة البث الى الشاشة الصغيرة مرتبطة ببعض الملفات التي لا تزال مجمدة أو شائكة، وفي مقدمها ملف الموظفين والمستحقات، ملف التمويل الذي يحتاج إليه أي تلفزيون لعودة العمل، وخصوصاً في هذا الظرف المالي، وملف القرار السياسي – الإعلامي بعودة البث.
كل هذه العوامل الثلاثة المجتمعة تشكل حلقة متكاملة لإمكان توسيع النشاط الإعلامي لـ"تيار المستقبل"، بعد الخطوة الأخيرة التي اتخذت.
عام 2019، أقفل الموقع الإلكتروني "المستقبلي" لأسباب مالية، وعُلّق العمل بالقناة، تزامناً مع اعتزال سعد الحريري الحياة السياسية وابتعاده لاحقاً عن أي نشاط حزبي أو سياسي. غادر الحريري الى الخارج، وعلّقت أنشطة "تيار المستقبل" السياسية، فهل يمكن أن تكون إعادة إطلاق المنصة الإعلامية تمهيداً لعودة الحريري السياسية، ومعه عودة "تيار المستقبل"؟
التكتم يلفّ أوساط "التيار الأزرق"، لكن لا شك في أن الحريري وتياره تركا فراغاً كبيراً على الساحة السنيّة أولاً، والوطنية ثانياً، وتعمّق الفراغ أكثر في لحظة محلية دراماتيكية، فهل تكرّس بداية عام 2025 عودة الحريري من جديد، في مشهد مناقض لمطلع عام 2022 الذي شهد انكفاءه؟!