من الصحف

غارة وحشية للعدو على مقر قيادة حزب الله: غموض حول مصير السيد حسن نصرالله
خسئت “اسرائيل” بكسر عزيمة الشعب المقاوم

الاحداث-  كتبت صحيفة "الديار" تقول:"اقدمت “اسرائيل” على تنفيذ جريمة حرب بقصفها المقر العسكري لحزب الله في الضاحية الجنوبية مستهدفة امين عام الحزب سماحة السيد حسن نصرالله الذي لا يزال مصيره مجهولا حتى اللحظة. وبهذا العدوان الوحشي الاسرائيلي على الضاحية اتخذ الكيان الصهيوني المواجهة الى اقصى درجاتها، متخطيا كل الخطوط الحمراء عبر غارات جوية متتالية لاغتيال قائد المقاومة.

هذا العدوان على الضاحية امس شكل صدمة كبيرة في لبنان وفي المنطقة واستنكارا من عدد كبير من الدول، فضلا عن انه اسقط ورقة التوت عن رئيس حكومة “اسرائيل” بنيامين نتنياهو الذي “حاضر” في منبر الامم المتحدة بان دولته تريد السلام وتنبذ الارهاب. الا ان ساعات قليلة مضت بعد القائه كلمته لتظهر الوجه الحقيقي لنتنياهو ودولته المجرمة التي نفذ طيرانها الحربي عشر غارات متتالية مع قنابل “اهدتها” اياها اميركا تمكنها من اختراق عميق للملاجئ. هذا وبدا واضحا ان المفاوضات الاميركية التي كانت تهدف الى هدنة لمدة 21 يوما، لم تكن سوى مفاوضات فاحت منها رائحة النفاق والكذب والتحايل على لبنان. وخير دليل على ذلك، ان اسرائيل وبضوء اخضر اميركي، نفذت عدوانها على الضاحية مستهدفة امين عام حزب الله.

اما المقاومة فلم تصدر اي بيان من قبلها حول الجريمة التي حصلت في الضاحية، حيث ان حزب الله هو الوحيد المسؤول والقادر على تحديد مصير القائد السيد حسن نصرالله. كما افادت مصادر في الحزب للديار، ان الانتقام لاستهداف المقر العسكري للحزب سيكون انتقاما واسعا وعنيفا يهز اسرائيل برمتها.

 

جريمة مقر القيادة المركزي

في التفاصيل، شن الطيران الحربي للعدو الاسرائيلي عشر غارات جوية متتالية على الضاحية الجنوبية، مستهدفا مقر القيادة المركزي في حارة حريك وامين عام حزب الله. وانهار عدد من المباني، وهرعت سيارات الاسعاف والدفاع المدني للقيام بواجباتهم، ولا تزال اعمال رفع الانقاض مستمرة في الضاحية.

وفي الحصيلة الاولى، سقط ثمانية شهداء وعدد كبير من الجرحى، ولا يزال هناك اكثر من 400 شخص تحت الركام. وتبذل فرق الانقاذ جهودا كبيرة وسط  ‫ظروف صعبة جراء الركام في مكان الغارات على حارة حريك.

 

الوقاحة الاميركية

رغم الجريمة التي نفذها الكيان الصهيوني على الضاحية الجنوبية، مسفرة عن سقوط عدد هائل من المدنيين والجرحى، شدد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن على ان العودة الى ما قبل السابع من تشرين الاول على الحدود اللبنانية-“الاسرائيلية” غير كافية. وتعليقا على كلام بلينكن، رأى مصدر ديبلوماسي ان اميركا تؤجج المنطقة بنار الحقد والكراهية، وتدفع نحو حرب شاملة.

وتابع ان الجنون الاسرائيلي المدعوم اميركيا سيفجر المنطقة برمتها، وسيدخلها في نفق مظلم لا احد قادر على حسم النتيجة، مهما كانت قوة “الاسرائيلي” في المنطقة.

 

خبير عسكري للديار: ما قبل 27 ايلول ليس كما بعده

الى ذلك،اعتبر خبير عسكري مطلع في حديث للديار، ان يوم 27 ايلول هو يوم مفصلي لحزب الله وللبنان وللمنطقة باكلمها، حيث ان ما قبل 27 ايلول ليس كما بعده.

واضاف ان هذه الجريمة الاسرائيلية التي ترتقي الى جريمة حرب، لن تمر مرور الكرام، وسيكون لها تداعيات كبيرة وضخمة، واولى تداعياتها ستكون على “اسرائيل”، وتتبعها تحولات جذرية في نهج الحرب الدائرة بين فصائل المقاومة وبين جيش الاحتلال.

واعتبر الخبير العسكري المطلع على مسالة الشرق الاوسط، ان ليلة 27 ايلول ادخلت المنطقة في مرحلة جديدة خطرة ودقيقة جدا لن يسلم منها احد.

 

ايران تستنكر والساعات المقبلة ستحمل جواب طهران على جريمة الضاحية

بدورها، دانت إيران الهجوم الذي شنته “إسرائيل”، الجمعة (امس)، على مبان سكنية مدنية في العاصمة اللبنانية بيروت، واصفة إياه بأنه “جريمة حرب ارتكبت بقنابل أميركية”.

وصرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ان العدوان الإسرائيلي على الضاحية جريمة حرب مكشوفة وغير قابلة للإخفاء قائلا:” هي جريمة حرب تعكس الطبيعة الإرهابية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.”

من جهته، وعقب استهداف الضاحية، دعا المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أمس، إلى اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في مقر إقامته، بحسب ما أفاد به مسؤولان إيرانيان مطلعان على تفاصيل الاجتماع لصحيفة نيويورك تايمز.

وأوضح المسؤولان، وفق ما ذكرته الصحيفة،  أن هذا الاجتماع جاء ردا على الضربة الإسرائيلية في بيروت، التي استهدفت زعيم حزب الله، حسن نصر الله.