من الصحف

رازي الحاج لـــ"النهار": لودريان يشيع أن ثمة تجاوباً مع دعوة بري للحوار

الاحداث- كتب وجدي العريضي في صحيفة النهار يقول:"على وقع قرع طبول الحرب وما يجري من عدوان إسرائيلي على معظم المناطق اللبنانية، فإن بوادر ومضة أمل برزت في إطار تهدئة الخطاب السياسي وتوجيهه نحو الحوار وترسيخ الوحدة الوطنية، بمعزل عن كل التباينات والخلافات والانقسامات السياسية. وهذا ما تبدّى من موقف رئيس حزب "#القوات اللبنانية" #سمير جعجع الذي حظي بإشادة، فضلاً عن أجواء ومعلومات عن إمكانية عقد طاولة حوار، أو ما يسمّى جبهة الإنقاذ، على غرار ما حدث في عهد الرئيس #الياس سركيس خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، يوم شكلت جبهة إنقاذ من قيادات الصف الأول لمواجهة ومجابهة تحديات المرحلة. 

وآنذاك أي في حقبة الثمانينيات كان هناك رئيس جمهورية وحكومة ودولة ومؤسسات ومصارف، أما اليوم فكل هذه الأمور غير متوفرة. لكن ثمة معطيات برزت عن مرونة في موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية"، خلال استقباله الموفد الفرنسي #جان إيف لودريان، حيال الحوار لانتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي الاستمرار في التمسك بالدستور.

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب #رازي الحاج قال لـــ"النهار": يبدو أن الموفد الفرنسي مع تقديرنا لجهوده ودور فرنسا التاريخي في لبنان، يحاول لدى زيارته لأي طرف أن يشيع أن ثمة تفاهماً وتجاوباً مع دعوة رئيس مجلس النواب #نبيه بري للحوار قبل انتخاب رئيس الجمهورية، ليصار بعدها الانتخاب، وهذا الأسلوب واضح، لذا يمكنني القول إننا على موقفنا، بمعنى أن يُنتخب رئيس الجمهورية فوراً وبعدها يكون الحوار، أي الجلسات المتتالية، ودون ذلك عبثاً المحاولات، وهذه مسألة محسومة، فكيف للودريان أن يحقق خرقاً ما دام الطرف الآخر متمسكاً بالحوار قبل انتخاب الرئيس، لذلك لا أرى أنه تمكّن من الوصول إلى أي نتائج، في ظل استمرار هذا التعطيل والنهج القائم حالياً.

ويخلص النائب الحاج بالقول: إذا أراد الطرف الآخر، أي "#حزب الله" تحديداً، أن ينتخب الرئيس ويكون هناك حوار، فما عليه في هذا الوضع المأزوم والصعب، إلا أن يسحب مرشحه رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، ونصل إلى اتفاق على مرشح يحظى بقبول الجميع، وعندها تحصل عملية الانتخاب، لذا أؤكد أن لودريان لم يتمكن من الوصول إلى أي خرق أو نتائج ما دامت لغة التعطيل مستمرة، فنحن مع الحوار، لكن ثمة دستور، أي يجب أن ينتخب الرئيس، وهذا هو المعطى الأساسي الذي نتمسّك به حفاظاً على ما بقي من مؤسسات، لذلك لن نقوم بخرقه مهما كانت الظروف والنتائج، وإننا ضنينون وحريصون على التواصل والحوار الوطني والحفاظ على هذا البلد، وقد عبّر جعجع وجميعنا عن التضامن مع أهلنا في كافة المناطق اللبنانية.

توازناً، تؤكد أكثر من جهة سياسية التقت وتابعت وواكبت زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت، لـــ"النهار"، بما معناه: الخلاصة أنه لم يحقق أي خرق على صعيد الرئاسة، لا سيما أنه مكلف بهذه المهمة منذ سنوات، أما على خط آخر، فإنه لأول مرة في جولاته ولقاءاته، تمنى على الجميع الشروع في الحوار، الذي ركز عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري عندما التقاه، واعتبره نقطة تحول أساسية للرئاسة لا سيما في هذه الظروف بالذات، إضافة إلى أن لودريان تطرق إلى الحرب من زاوية عدم إعطاء فرصة لإسرائيل لتتوسع وتقحم لبنان في أجواء لا يمكنه أن يتحملها. لكن في المحصلة لم يحدث أي خرق على صعيد الرئاسة أو الحوار، وللبحث صلة إذ وعد بأنه سيواصل مهمته والتركيز بعد مغادرته بيروت سيكون مع المعنيّين لردع إسرائيل عن مغامراتها، وما تقوم به من تدمير ممنهج، دون استبعاد أن يلتقي أو يتواصل مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لهذا الغرض.