الردّ المسيحي الجامع: رشّحوا سمير جعجع
الاحداث- كتب علي حمادة في صحيفة النهار يقول:"لم يكن الكلام المسيء الذي أدلى به النائب السابق #نواف الموسوي بحق الرئيس الشهيد بشير الجميّل بغريب عنه، أو عن مرجعيته. وهو لم يقلل بشيء من أهمية الرئيس كشخصية مركزية في تاريخ البلد، وذلك بصرف النظر عن مراحل الحرب الأهلية والانقسامات في تلك الفترة التي عصفت بلبنان. ولكننا، نحن أكثرية اللبنانيين كل من موقعه وبعد الطائف و#مصالحة الجبل، تجاوزنا انقساماتنا، وفوق دماء الرئيس الشهيد #رفيق الحريري الذي اغتاله "#حزب الله" قرّرنا دفن الأحقاد مع #ثورة الأرز. وحده فريق واحد اختار الاستثمار في الأحقاد والدم. من هنا فإن معظم اللبنانيين يعرفون طبيعة الحزب المذكور، وثقافته، وأفعاله، وتوجهاته.
ومن هنا أيضاً نرى في كلام الموسوي بمن يمثّل دليلاً آخر على أن مشروع الحزب نفسه هو النقيض الفعلي لهذا البلد: يرفض دفن الأحقاد، ويصرّ على نبش القبور، وعلى زرع الكراهية في طول البلاد وعرضها. وهو تالياً الطرف المسؤول عن هذا المدّ الكبير في البلاد العابر للطوائف والمناطق الذي بات يؤمن بالانفصال بسلام، إن عاجلاً أو آجلاً بالطلاق.
وما كلام النائب السابق المذكور الذي لمح فيه الى أن أي رئيس جمهورية لا يخرج من تحت "العباءة" لن يعيش، سوى دليل آخر يضاف الى سجل الحزب المذكور الأسود. إنهم يقتلون الوطنيين والسياديين كما قتلوا الفوج الأخير من رفيق الحريري الى محمد شطح. فشكراً لنواف الموسوي ولقلة تقيّته! لأن هذا الموقف يؤكد صواب الوقوف بوجه إملاءات فريقه في ما يتعلق بمحاولة تنصيب مرشحه في #رئاسة الجمهورية.
ويؤكد أيضاً أهمية استدراك القوى من جميع الطوائف الموقف والتفكير ملياً بمن يعيشون معه تحت سقف واحد. وهنا وبما أننا نتحدث عن رئاسة الجهورية المعرّضة للاستتباع والتذويب النهائي على يد الحزب المذكور، نقول للمسيحيين، كل المسيحيين، أن يردّوا على هذا التهديد المعلن من شخص يقول بصراحة ما يفكر فيه حزبه ولا سيما دوائره الأمنية. والرد يكون ببلورة موقف من القوى الرئيسية، حزبية كانت أو مستقلة، موحد لتجاوز الخلافات، والالتقاء حول مرشح رئاسي يمثل نبض المسيحيين والمزاج العميق، ونعني بذلك ترشيح الدكتور #سمير جعجع رئيس أكبر حزب مسيحي.
وجمع الأغلبية الساحقة من الأصوات المسيحية وفي المقدمة "التيار الوطني الحر" خلفه للقول بلغة سياسية ديموقراطية وحضارية إن تهديد الوطنيين بالقتل يواجه برصّ الصفّ المسيحي أولاً، ثم رصّ صفوف المكونات السيادية الأخرى التي ترفض الإملاءات والتهديد بقتل رؤساء جمهورية أو حكومات بذريعة أنهم لا يوالونهم. وهنا ننصح "التيار الوطني الحر" بالاستفادة من كلام النائب السابق المذكور ليدركوا أنهم إذا اختلفوا حقاً معه فإن هذا الفريق لن يوفر وسيلة لتذكيرهم بفائض القوة التي يملكها. إن لزم الأمر فسيذكرهم بدمائهم.
إن لبنان الذي نريده هو نقيض لبنان الذي يسعون لفرضه علينا. في كل شيء، في السياسة، والاقتصاد، والأمن، والدفاع، والثقافة والفن، ونمط الحياة، وفي الانتماء العربي والعالمي الذي نريده لوطننا. نريد هذا اللبنان بسلام، ونرفض لبنانهم بسلام. ولا نمانع بالطلاق السلمي، لكننا بمواجهة العنف ندعو الى الدفاع عن الوجود بكل الوسائل.
لم يفت أوان تحقيق وحدة المكونات الرافضة للهيمنة. فليبدأ المسيحيون بخطوة تحرير قصر بعبدا من الهيمنة.