«خطوط تماس» بين ميقاتي و«حراك العسكريين»: حرائق ومسيِّلات للدموع!
مجلس الوزراء يبدأ دراسة الموازنة.. وحرب المسيَّرات والمنصات من القطاع الغربي إلى القطاع الشرقي
الاحداث- كتبت صحيفة "اللواء" تقول :" تجمعت الملفات المتثاقلة في الثلث الأول من أيلول: فالحرب الإسرائيلية على غزة دخلت شهرها الثاني عشر، من دون اي افق لنهاية قريبة، وسط اعلان دوائر جيش الاحتلال عن احتمال سنة حرب ثانية، وهذا ينسحب على الوضع على جبهة الاسناد اللبنانية، التي تتزايد المخاوف من انفلاتها الى حرب واسعة لا تُبقي ولا تذر في الشرق الاوسط، في حين أن الوضع الداخلي، وقبل العودة الى حراك اللجنة الدبلوماسية الخماسية على نحو جامع، دخل في مواجهات على الارض بين الحكومة التي تدير السلطة كحكومة تصريف اعمال والقوى العسكرية المتقاعدة مع سائر قطاعات الموظفين والمتقاعدين في القطاع العام، على خلفية الرواتب والزيادات والعطاءات.
وقالت مصادر سياسية لـ«اللواء» ان الساحة المحلية ازدحمت بسلسلة ملفات بدءًا من الملف الرئاسي وصولا إلى الموازنة مروراً بملف العسكريين المتقاعدين الذين باشروا خطوات تصعيدية وتُستكمل اليوم، ولفتت إلى ان اللقاءات التي عقدها بوريل ليست هي من تحسم الملف الرئاسي لكنها تعطي شارة عن كيفية سلوكها وتسوِّق لمناخ معين.
وأفادت هذه المصادر أنه بالنسبة إلى مشروع الموازنة، فإن الحكومة تؤكد الإسراع في إنجازها داخل مجلس الوزراء، ضمن المواعيد الدستورية على أن الإشكالية تكمن في فرض الضرائب والرسوم الجديدة والتي لن تعدل لاسيما أن هناك حاجة مالية للأموال. ورئاسيا، لم يتظهَّر أي جديد بشكل جدي في انتظار الأسبوع المقبل.
فقد اشعلت جلسة مجلس الوزراء غير المعلن عنها شرارة تحركات ميدانية متصاعدة للعسكريين المتقاعدين، ما أن تناهى الى اسماعهم عقد الجلسة، واذاعة المقررات الرسمية، والكشف عن البدء بوضع موازنة العام 2025، على الطاولة، انطلاقاً من تقرير وزير المال يوسف خليل..
فعمد العسكريون المتقاعدون الذين تجمعوا من البقاع والجبل والشمال وبيروت والجنوب الى قطع الطرقات المؤدية الى السراي الكبير من جسر الرينغ الى زقاق البلاط وسليم سلام، وقبل الانتقال الى محيط منزل الرئيس نجيب ميقاتي قرب «زيتونة بي» حيث استخدمت القوى النظامية القنابل المسيِّلة للدموع.
وفي بيان «استغرب المتقاعدون العسكريون» كيفية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء عند الثالثة من بعد ظهر امس، دون الاعلان عنها مسبقاً، يكشف عن نوايا سيئة تحضرها الحكومة وتحديداً رئيسها ضد حقوق المتقاعدين العسكريين، داعياً الوزراء الى وقف «هذه المهزلة».
وفي وقت لاحق، وصف ميقاتي ما يجري بأنه «انقلاب على الدولة ومؤسسة مجلس الوزراء، وفرض شلل تام في البلد».
وفي مستهل جلسة مجلس الوزراء قال الرئيس ميقاتي: عندما نباشر بدراسة بنود الموازنة، سنتخذ خطوات وقرارات اساسية تتعلق بحقوق العاملين في القطاع العام، والزيادات المطروحة للمدنيين والعسكريين الحاليين والمتقاعدين.
وقال: انني اجدد استغرابي للاحتجاجات التي حصلت امام السراي والتصعيد الكلامي لاننا لم نبدأ بعد مناقشة بنود الموازنة،مع العلم اننا في صدد اتخاذ اجراءات مؤقتة تقضي باعطاء العاملين في القطاع العام مساعدة اجتماعية، الى حين اقرار الموازنة في مجلس النواب، وهذا الاجراء سبق ان اعتمدناه وتم تطبيقه على العسكريين في الخدمة وعلى المتقاعدين ايضا، في موازاة إعداد مشروع قانون متكامل، سيحال على مجلس النواب، يقضي بضم كل ما اعطي من مساعدات اجتماعية ومثابرة الى صُلب الراتب، لأن هذا الامر اساسي للموظفين.
الملف الرئاسي
باشر بعض سفراء اللجنة الخماسية امس تحركاً مكثفاً نحو القيادات الرسمية والسياسية لطرح بعض الافكار الجديدة التي تم التوصل اليها في إجتماع الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان ايف لودريان مع المستشار في الديوان الملكي السعودي الوزير نزار العلولا والسفير السعودي في بيروت وليد بخاري، لكن ما زال المستوى الرسمي والسياسي ينتظر ظهور نتائج اكثر تفصيلاً عن اجتماع الرياض السعودي – الفرنسي، وينتظر كذلك اجتماع سفراء اللجنة الخماسية في بيروت.
وسجلت حركة لافتة لسفراء الخماسية، ففي قصر الرئاسة الثانية استقبل الرئيس نبيه بري سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.
وتحرك السفير المصري علاء موسى بين السراي الكبير، حيث التقى الرئيس ميقاتي، قبل ان يزور معراب، حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وجرى البحث بالملف الرئاسي، ومناقشة مسألة عدم مشاركة «القوات اللبنانية» بالحوار اذا دعا اليه الرئيس بري تمهيداً لدعوة المجلس الى عقد جلسات بدورات متتالية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
كما سجلت حركة للسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو الذي زار السراي الكبير، وبحث مع الرئيس ميقاتي في مسائل ذات اهتمام مشترك، فضلاً عن التوجه باتجاه الملف الرئاسي.
لقاءات بوريل شهادة على همجية إسرائيل
دبلوماسياً، تداول مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، مع وفد من المفوضية في مجريات الحرب في غزة في ضوء الممارسات اللاانسانية والقاسية التي تُقدم عليها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد السكان الآمنين في القطاع، وهمجية هذه الدولة.
وكان المسؤول الاوروبي الذي يزور لبنان في زيارة وداعية، التقى في كليمنصو النائب السابق وليد جنبلاط بحضور رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وتطرق البحث الى حرب غزة والتطورات الخطيرة على الساحة الجنوبية، في ضوء عدم التزام اسرائيل بمتطلبات القرار 1701.
واليوم يزور بوريل الرئيسين بري وميقاتي.
الاستماع إلى الشهود اليوم
قضائياً، وحسب المعلومات التي رشحت فإن قاضي التحقيق الاول في بيروت بلال حلاوي لن يستمع الى رياض سلامة اليوم، بل سيبقى حيث هو في زنزانته، ويستمع القاضي حلاوي الى شهود، في الملف الذي أُوقف فيه حاكم مصرف لبنان السابق.
الوضع الميداني
ميدانياً، وبدءاً من مساء امس كثف الطيران الحربي المعادي غاراته عى الخريبة والخيام وراشيا واحراج بلدة كفرحمام في القطاع الشرقي.
وكانت المدفعية الاسرائيلي استهدفت بلدة مروحين والبياضة، وبلدة راميا، وكذلك شنت طائرات العدو غارات على بلدتي حولا وعيتا الشعب.
وكانت طائرات الاحتلال شنت قبل ظهر أمس غارة على ميس الجبل، واخرى استهدفت بعض الاودية في ياطر، كما استهدفت بلدة الخيام بالقذائف الفوسفورية.
كما اعلنت المقاومة الاسلامية عن قصف مربض الزاعورة بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
كما استهدفت المقاومة الاسلامية المقر المستحدث التابع لقوات الفرقة 146 في قاعدة اييريم المستحدثة بصواريخ الكاتيوشا.
وذكرت المقاومة الاسلامية انها استهدفت حاجزاً عسكرياً في مستعمرة دان بالاسلحة المناسبة.