من الصحف

تجاوز ميداني لخطوط الإشتباك يرفع منسوب المخاطر

التمديد لليونيفيل يلامس خفض التصعيد.. وحايك إلى القضاء اليوم مع ملفات الكهرباء

الاحداث- كتبت صحيفة اللواء تقول:"مع دخول شهر آب أسبوعه الأخير، لتقترب حرب غزة من سنتها الأولى، على وقع مؤشرات عن أفق مسدود للمفاوضات، ودفع من قبل رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو باتجاه حرب لا تتوقف، فهو مع «صفقة اذعان» في غزة، وليس مع صفقة توقف النار وتنهي الحرب وتعيد القطاع المنكوب الى اهله، ليتصرفوا وفقاً لمصالحهم وبإرادتهم وليس كما يحلو للاحتلال..

من المؤشرات الاسرائيلية الواضحة عن النية باستمرار الحرب، ما نُقل عن نتنياهو، بعد ساعات من لقاء بلينكن: لن ننسحب من نتساريم وفيلاديلفيا وسنواصل الحرب حتى القضاء على حماس.

ومن بوادر التصعيد، توسع اسرائيلي باستهداف مناطق بعيدة عن الشريط الحدودي ما لا يقل عن 70 او 80 كلم.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إن الحراك الديبلوماسي الذي حصل الأسبوع الفائت لم يتمكن من إرساء التهدئة المطلوبة، ولا تزال الخشية قائمة من توسع رقعة الحرب في ظل التصعيد الذي سجل مؤخرا. 

واعتبرت هذه المصادر أنه كان واضحا منذ البداية أن هذا التصعيد لن يتوقف عند حد معين، مشيرة إلى أن ما يشهده الميدان يعزز التأكيد أن الكلام الديبلوماسي شيء وما يحصل على أرض المواجهات شيء آخر، والسؤال المطروح دائما هو ما يمكن أن يؤدي إليه الخرق المستمر لسقف هذه المواجهات خصوصا أن ما من ضمانات محددة في هذا المجال.

ولعل رسالة المقاومة الفلسطينية الى حزب الله من المؤشرات على ان اطراف المحور، تستعد للحرب المتوسعة، وجاء فيها: «هذا العدو الاحمق المهزوم الغارق في وحل غزة، يستجدي كل يوم قيادته للهروب والنجاة من ضربات مجاهدينا وكمائنهم التي شيَّبت روؤس الضباط والجنوب الصهاينة، كيف له ان يواجهكم ويقاتلكم».

وحسب المصادر المطلعة، فإن مؤشرات الاخفاق في مفاوضات صفقة تبادل الاسرى، تُبقي رد حزب الله، وايران على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قيد التداول، سواءٌ طال الزمن او قصر.. (حسب هذه المصادر)..

وحسب قيادي في محور المقاومة فإن «الرد «آتٍ» في قلب الكيان الاسرائيلي حتى لو ادى الامر الى سقوط المدنيين».

ومضى القيادي الى التأكيد «نحن على ابواب الحرب، وما يفصلنا عنها هو كيفية تعامل العدو الاسرائيلي مع الردّ المنتظر»..

واعتبر القيادي ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين يحاول عبر وساطته الالتفاف على القرار 1701 وايقاف الحرب في الجنوب بمعزل عن توقف الحرب في غزة.

لكن بقي ايضا انتظار الرد الايراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية في طهران، حيث نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني قوله امس: إن فترة انتظار رد إيران على إسرائيل قد تكون طويلة. وقال المتحدث: لم نُبقِ أي اعتداء على أهدافنا من دون رد وعلى العدو انتظار الردود المدروسة في وقتها المناسب.

أضاف: ردّنا قد لا يشبه العمليات العسكرية السابقة وسيناريوهات الرد ليست متشابهة.

مجلس الأمن واليونيفيل

من جهة ثانية، علمت «اللواء» من مصادر رسمية ان اعضاء مجلس الامن الدولي الـ 15 الذي انعقد مساء امس الاول في نيويورك، بدأ بمناقشة مسودة قرار التمديد لقوات اليونيفيل في الجنوب سنة اضافية الذي كتبته فرنسا، لكنهم لم يناقشوا مضمونه ولم يقترح احد من ممثلي الدول اي تعديل على الصيغة،بل ادلى الاعضاء بمواقفهم من الوضع  في الجنوب وتركزت حول «وجوب خفض التصعيد العسكري واحترام الخط الازرق والالتزام بتنفيذ القرار 1701 كاملاً ووقف الاعمال العدائية».

 لكن مشروع القرار بات موضع نقاش على مستوى الخبراء بين بعثة لبنان في الامم المتحدة وبين ممثلي باقي البعثات، هذا النقاش الذي يستمر حتى نهاية هذا الاسبوع، قبل تقرير صيغته النهائية وعرضها على مجلس الامن يوم 29 آب الحالي للتصويت عليه وإقراره، سواء تم إدخال بعض التعديلات عليه او يبقى كما قرار التمديد العام الماضي.

 

حايك إلى النيابة التمييزية

 

كهربائياً، يستمع مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار ابتداءً من اليوم لعدد من المعنيين بقطاع الكهرباء على خلفية الازمة التي شهدها لبنان في الايام القليلة الماضية..

وأتى تحرك حجار على خلفية الاحالة التي رفعها اليه الرئيس نجيب ميقاتي، وهي نفسها التي رفعت الى التفتيش المركزي.

ويستعد رئيس مجلس ادارة الكهرباء كمال حايك لإعداد ملف يتضمن مئات الصفحات، بما فيها الكتب التي رفعها الى وزير الطاقة والمياه، ورئاسة الحكومة حول الخطر المحدق بالكهرباء.

وفي السياق، علمت «اللواء» ان وزارة الطاقة لم تتبلغ بعد تفاصيل المساعدة الجزائرية وكيفية وموعد وصولها، ويفترض ان يتابع وزير الطاقة وليد فياض هذه التفاصيل اليوم.

وقال الوزير  فياض: إن «أزمة الكهرباء في لبنان ودخول البلاد في العتمة الشاملة تعود إلى أمرين أساسيين، الأول خارجي ويتمثل في الحصار المفروض والعقوبات الأميركية عبر قانون «قيصر»، ما أدى إلى حرمان لبنان من تعدد الموارد في حصوله على الفيول، وهو ما حدث بعد توقيع اتفاقيات مع مصر والأردن إلا أن قانون «قيصر» منع تنفيذها، والأمر الثاني وهو العامل الداخلي المتمثل في المناكفات السياسية بين الافرقاء.

وكشف فياض عبر إذاعة «سبوتنيك» عن «رسالة أميركية وصلت الى السلطات اللبنانية قبل عامين تعد بحل العقوبات المتعلقة بقانون «قيصر»، إلا أن الأمر لم يحصل حتى الساعة لا بل على العكس، فالشروط التي كانت تتخذ طابعا إداريا تحوّلت إلى شروط مالية وأمنية تتعلق بأمن إسرائيل، ونحن نريد مساعدة بدون شروط».

وأعلن أن « شحنة الـ«سبوت كارغو» من المتوقع أن تصل إلى لبنان في 24 آب وبعد أن تُفحص تدخل إلى مخازن الكهرباء».

وأوضح أن «الشحنة تحمل 30 ألف طن من «الغاز أويل» وتؤمن 600 ميغاوات تغذية أيّ ما يعادل 6 ساعات كهرباء يومياً،لافتًا إلى أن «مؤسسة كهرباء لبنان أعطت الأمر لمصرف لبنان بفتح الاعتماد المخصص لتحرير عمل الباخرة وملء الفيول لتصل إلى لبنان في الموعد المتوقع».

وأشار فيّاض إلى أن «هذه الازمة كان لها جانب إيجابي تمثّل في مسارعة الدول الصديقة إلى مساعدة لبنان ومنها دولة العراق التي جددت التزامها مع لبنان، والجزائر التي قدمت هبة من الفيول لإنقاذ لبنان من العتمة الشاملة».

الوضع الميداني

ميدانياً، طاول القصف الاسرائيلي المعادي اطراف بلدات عيتا الشعب والناقورة وجبل اللبونة.

واستهدفت اسرائيل منطقة حامول في الناقورة، مما ادى الى اصابة 3 مسعفين من الدفاع المدني بإصابات طفيفة.

واستهدف الحزب امس عمق الكيان الاسرائيلي بقصف مقر الفرقة 146 في «جعتون» بصليات من صواريخ الكاتيوشا رداً على ‏الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة دير قانون رأس العين.‏

وتقع «جعتون» في وسط الجليل الغربي بالعمق الفلسطيني المحتل اسفل تقاطع «كابري» الحيوي الواصل بين الجليل ونتانيا غرباً وشمال فلسطين وشرقها.  وتبعد عن حدود لبنان قرابة 20 كلم.

 كما استهدفت المقاومة رداً على الغارات المعادية امس الاول على البقاع، بصليات مكثفة من الصواريخ، مقر قيادة فرقة الجولان 210 في «ثكنة نفح»، ومقر فوج المدفعية ‏ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في «ثكنة يردن» بالجولان المحتل. وافادت وسائل الاعلام العبرية عن سقوط اكثر من 80 صاروخا امس على مناطق شمال فلسطين المحتلة.

كما اعلن حزب الله انه استهدف ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300) بصواريخ الكاتيوشا.

كما اطلق حزب الله صاروخاً مضاداً للطائرات من الجنوب باتجاه طائرة حربية اسرائيلية.