ملف قيادة الجيش إلى الواجهة وتحذير من الشغور في موقع القائد وتمكين حكومة تصريف الأعمال من القيام بتعيينات
مصدر: التفاوض حول الحدود يمكن أن ينجز في فترة قياسية بعد الهدنة
الاحداث- كتبت صحيفة الانباء الكويتية تقول :"تترقب الساحة اللبنانية ماستفضي إليه نتائج اجتماعات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن من انعكاس على الوضع الميداني، وسط إجماع لدى القوى المحلية على اختلافها، ان الترابط بين الحدود والداخل يزداد التصاقا يوما بعد آخر، وبالتالي فإن كل التحركات الجارية تأتي في أطار الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة في انتظار التسوية.
وشدد مصدر محلي لـ«الأنباء الكويتية » على «ان التفاوض حول الحدود يمكن ان ينجز في فترة قياسية فور التوصل إلى وقف النار، الأمر الذي يفتح الباب أمام تحريك ملف الرئاسة ووضعه على سكة الحل، سواء بالحوار او من خلال مسعى إقليمي».
على خط آخر، عاد ملف قيادة الجيش إلى التداول، في ضوء ما يتم تسريبه عن تثبيت تعيين اللواء حسان عودة رئيسا للأركان وترقيته رسميا إلى رتبة لواء بطلب من وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، وربط خطوة الوزير بقطع الطريق على تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون لبلوغه سن التقاعد العسكرية الخاصة برتبة عماد (60 سنة)، علما انه تم التمديد للقائد سنة إضافية في ديسمبر الماضي بمشروع قانون من مجلس النواب، قبل إحالته إلى التقاعد في العاشر من يناير الماضي.
وحذر مرجع سياسي مسيحي كبير في تصريح لـ«الأنباء» من «تشجيع البعض الشغور في منصب العماد قائد الجيش، في مرحلة حساسة تمر بها البلاد».
ودعا إلى «تثبيت الحضور المسيحي في مراكز أساسية في الدولة اللبنانية، بعد الشغور في مركز رئاسة الجمهورية، وعدم تعيين حاكم أصيل لمصرف لبنان بعد نهاية الولاية الطويلة للحاكم السابق رياض سلامة». وميز المرجع بين «الفارق في وضعي سلامة والقائد عون، ذلك ان الأول رحل تحت ثقل الملفات التي تسبب بها، فيما يقوم الثاني بدور مفصلي في فترتي الشغور الرئاسي والحرب في جنوب لبنان».
وأبدى المرجع خشية من تمكين حكومة تصريف الأعمال إجراء تعيينات كبرى في غياب رئيس الجمهورية. وتساءل: «عندها ماذا يبقى من دور رئيس البلاد؟ علما ان الحكومة الحالية تختلف عن تلك التي أدارت البلاد في فترة الشغور الرئاسي التي تلت نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان (بين 2014 و2016)، حيث كانت القرارات توقع بإمضاء الوزراء جميهم، ولا تصدر فقط بتوقيع رئيس الحكومة كما يحصل حاليا».
وفي واشنطن، تمكن نتنياهو من تحويل مسار المعركة والحل في الحرب المندلعة منذ 10 أشهر في غزة وجنوب لبنان بمحادثاته في العاصمة الأميركية. وربط خيوط الأزمة كلها بهذه الزيارة، على رغم المعارضة الواسعة له على مستويات مختلفة سواء من حكومته أو خارجها.
ولا شك في ان الآمال معلقة على نتائج هذه الاجتماعات الجارية لوضع حد للحرب الأطول في تاريخ حروب الشرق الأوسط، كما ذكر مصدر متابع لـ «الأنباء».
ويحاول نتنياهو الاستفادة منها إلى أقصى الحدود، إذ اصطحب معه إلى الولايات المتحدة عددا من ذوي الأسرى الإسرائيليين في غزة، إضافة إلى بعض المفرج عنهم في الاتفاق السابق، في وقت أعطى الضوء الأخضر للوفد الإسرائيلي المفاوض ليتوجه إلى الدوحة والقاهرة، بالتزامن مع توجهه إلى الكونغرس لإلقاء خطابه الرابع كرئيس لوزراء إسرائيل.
وتوقف المصدر عند «تحديد مواعيد الاجتماعات التي جاءت وفق إرادة نتنياهو وليس العكس، بحيث يلتقي الرئيس جو بايدن بعد خطابه في الكونغرس، ليحدد مطالبه في ضوء مستوى التجاوب الذي يلقاه من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ. فيما أجل موعده مع الرئيس السابق دونالد ترامب إلى يوم الجمعة في منتجع ترامب في فلوريدا». وأضاف المصدر: «رمى نتنياهو بكل أوراقه في هذه المهمة الشاقة، بعدما ماطل في مسار المفاوضات بهدف إنقاذ مستقبله السياسي بالدرجة الأولى، والحصول على غطاء أميركي لاتفاق في غزة يلبي الشروط الإسرائيلية، ومن خلالها الإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس. وجاء تأجيل اللقاء مع المرشح الجمهوري ترامب، بهدف الضغط على الرئيس بايدن لتلبية مطالبه سواء لجهة تزويده بالأسلحة التي يريدها أو دعم خطته لوضع غزة ما بعد الحرب».
ميدانيا، استمرت المواجهات على الحدود الجنوبية، إذ شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات وقصفت بالمدفعية الثقيلة بلدة كفرشوبا قبل الظهر، ثم نفذت غارة على بلدة كفركلا ظهرا. في حين نعى «حزب الله» أحد عناصره الذي سقط بغارة من مسيرة على سيارة في بلدة شقرا. كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مركزا لجمعية «الرسالة» للدفاع المدني في بلدة شيحين.
من جهته، أعلن «الحزب» توسيع هجماته لتشمل مستوطنات جديدة لم تتعرض للقصف منذ اندلاع المواجهات في أكتوبر الماضي.