«التباعد» النيابي عنوان المرحلة.. وتصريف الأعمال لأشهر إضافية
حزب الله يستهدف مواقع جديدة.. ولا مدارس في مستوطنات الشمال
الاحداث- كتبت صحيفة اللواء تقول:"تتصرف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكأن مسألة الوقت الذي من الممكن ان تبقى فيه في حالة تصريف الاعمال طويلة، مع تزايد التحديات والاهتمامات، سواء في ما خص الاتفاقيات والتفاهمات الدولية، او الاقليمية، لا سيما بعد زيارة العراق واعادة الاعتبار للاتفاقيات المتعلقة بتزويد لبنان بالمشتقات النفطية لزوم كهرباء لبنان، وهو الامر الذي بحثه الرئيس ميقاتي مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض ورئيس مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك في السراي الكبير، من زاوية تأثير النتائج الايجابية للزيارة، ودفع ما يلزم للجمهورية العراقية مقابل الفيول الخاص بالكهرباء.
كما تواجه الحكومة تحديات المطالبات المستمرة بالتسوية او تسويات لوضع الرواتب والاجور، يأخذ في عين الاعتبار الفوارق بين فئات الموظفين الكبار والصغار في الخدمة او المتقاعدين، وما تردد عن اضافة راتبين الى التعويضات فبدل 9 رواتب مضروبة بالاساس، تضرب 11 راتباً بالاساس، بدءاً من ت1 المقبل، وهو الامر الذي يرفضه القطاع الوظيفي والمتقاعدون.
ودعا تجمع العسكريين المتقاعدين للمناسبة الى الاستعداد لما اسماه بـ«تحرك مزلزل عند انعقاد اول جلسة لمجلس الوزراء لا يكون على جدول اعمالها تسوية وضع الرواتب والاجور».
وكشف مصدر وزاري ان الاتصالات مستمرة لتوقيع مرسوم رئيس الاركان اصولاً، اي من قبل وزير الدفاع موريس سليم، لكن المسعى لم يصل الى خواتيمه بعد.
الفراغ.. باتجاه المجهول!
في الشق الرئاسي، ما يزال التباعد بين الكتل السياسية سيد الموقف، في ضوء حرصٍ من هذه الكتل على النظر في طروحاتها، وكأنها «اليد الطولى» في معركة ايجاد رئيس جديد للجمهورية وسط دعوات لرفض اية تسوية رئاسية، حكومية، والبحث في الذهاب الى المجهول، عبر الجنوح الى ما يمكن تسميته «بالعصيان المدني» او الذهاب باتجاه فرط الدولة ومؤسساتها، او ما تبقى من هذه المؤسسات التي تقدم الخدمات لكل المواطنين، من الفئات والطوائف مجتمعة.
وكان نواب المعارضة واصلوا لقاءاتهم في المجلس النيابي، فالتقى النواب غسان حاصباني والياس حنكش وميشال الدويهي قبل ظهر امس النواب المستقلين ايهاب مطر، وجان طالوزيان ووزير الصناعة النائب جورج بوشكيان، ثم النائب جميل السيد، الذي رأى معاكسة بين مبادرة المعارضة وطرح الرئيس نبيه بري، مشيراً الى أن الظروف الاقليمية الراهنة، لن تؤدي في الفترة القادمة او الحالية الى انتخاب رئيس.
وفي الاطار نفسه، اعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل انه ليس ضد الحوار، شرط الا يكون له طابع رسمي.
وقال: لسنا ضد الحوار، وداخل المعارضة وخارجها نحن ندعو الى تسهيل التشاور، ولكن دون ان يأخذ طابعاً رسمياً، كي لا تعدل قواعد الانتخاب.
جنوباً، اعتبر المتحدث باسم اليونيفيل اندريا تيننتي ان قواته تعمل على خفض التصعيد عند الحدود بين لبنان واسرائيل.
الوضع الميداني
ميدانياً، اعلن حزب الله مساء امس انه دمر رادار كشف الافراد في موقع بركة ريشا.. كما استهدف حزب الله ميركافا في منزل في منطقة «عزراييل» في اطراف كفرشوبا، ورد الاحتلال بقصف كفرحمام مما ادى الى تعطيل شبكة الكهرباء في الحي.
وقصفت المقاومة رداً على اعتداء شقرا مستوطنة «تاسوريال» في الجليل الغربي، والتي لا تبعد عن الحدود سوى بضعة كيلومترات.
وكانت الاعتداءات الاسرائيلية تواصلت على الجنوب، واغارت مسيّرة اسرائيلية على بلدة شقرا، وادت الى سقوط شهيد نعاه حزب الله في وقت لاحق.
وذكرت بيانات الجيش الاسرائيلي انه تم رصد قذائف تعبر من لبنان الى اسرائيل، مسجلة ضربات في مرغليون ومسكاف عام وكريات شمونة، وعملت فرق الاطفاء والانقاذ على اطفاء الحرائق الناجمة عن الضربات، كما قصف الاحتلال اطراف بلدة شيحين ليل امس مستهدفاً مقر الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية، مما ادى الى تدميره.
وفي سياق متصل اخبر وزير التربية الاسرائيلي يوآف كيش رؤساء المستوطنات التي تم اخلاؤها على الحدود مع لبنان بإلغاء العام الدراسي المقبل في مستوطناتهم، داعياً حكومة نتنياهو الى «التحرك الآن بقوة ضد لبنان»، مشيراً الى انه «لا مفرَّ من قرار شن حرب واسعة النطاق على لبنان من اجل مستقبل اسرائيل».