المعارضة مصدومة وبري يرفض "حوارا على القطعة"
الاحداث - كتب رضوان عقيل في صحيفة النهار يقول:"تتحدث لجنة المتابعة ل#نواب المعارضة ال31 بصدمة من عدم رد كتلتي "#حزب الله" والتنمية والتحرير" على دعوتها للاجتماع مع مكوناتها ورفضهما تحديد موعد للاستماع الى ورقة النواب المعارضين حيال رؤيتهم لخريطة الطريق التي تؤدي من وجهة نظرهم ل#انتخاب رئيس الجمهورية. وكان من المنتظر ان ينعقد لقاء مجموعة المعارضة مع وفد من "كتلة التنمية" يوم الجمعة الفائت من حيث المبدأ بعد اتصال بين النائبين فؤاد مخزومي وفادي علامة وأخر مع نائب "حزب الله" أمين شري، الا ان تصريحات صدرت عن نواب "قواتيين"تزامنا مع اطلاق حراكهم كانت غير مشجعة وأدت الى تطيير هذه الجلسة، ولا سيما من النائب غسان حاصباني فضلا عن مواقف للدكتور #سمير جعجع صبت كلها في الاطار نفسه. ولم تكن بحسب الجهات التي لا تلتقي معه تساعد في خلق ظروف مؤاتية ليست متوفرة في الاصل لبلورة حوار حقيقي يوصل الى جلسة انتخاب حقيقية. ويلاحظ ان جهات في المعارضة لم تكن مع رفض قاطع لمضمون دعوة رئيس المجلس لمقاربة طاولة الحوار او التشاور التي يطرحها ووصل الامر بحزب الكتائب زائد مخزومي ونواب أخرين الى القبول بها اذا كانت جدية وتؤدي بالفعل الى انتخاب رئيس الجمهورية والتخلص من كل ارتدادات الفراغ الرئاسي السلبي على البلد.
ويعتقد نواب في فريق "الثنائي" ومن يلتقي معه ان المعارضة كانت تريد ان تنصب فخا ل"الثنائي" لتخرج امام اللبنانيين وسفراء المجموعة "الخماسية" للظهور امامهم انها أدت قسطها الحواري على الوجه المطلوب والقول ان النوب ال31 أشد الحرصاء على موقع رئيس الجمهورية. وان الاخرين الذين لا يلتقون معهم يعرقلون عملية الانتخاب. وان الخريطة التي تحدثت عنها المعارضة حملت بذور فشلها في متن ما تضمنته. ولم تقنع المعارضة عددا لا بأس به من نواب من خارج دائرة "الثنائي".
وتقول كتلة "أمل" انه من غير المنطق ان يبادر نواب المعارضة وفي مقدمها "القوات" ورئيسها الى توجيه الانتقادات المتتالية لرئيس المجلس والرد على تصريحات اعلامية كل يوم والطلب من كتلته الاجتماع مع المعارضة. وان جلسات من هذا النوع و"على القطعة" لن تساعد في التوصل الى حوار حقيقي تنتج مفاعليه انتخاب رئيس يساعد اللبنانيين والمؤسسات في الخلاص من كل هذه الازمات واطلاق عجلة المؤسسات من جديد. وان سياسة السقوف العالية ووضع الشروط المسبقة اثبتت عدم جدواها زائد ان مبادرة المعارضة " لم تحمل المرونة المطلوبة".
في المقابل يضع عضو كتلة "#القوات اللبنانية" النائب فادي كرم تعاطي نواب "الثنائي" مع المعارضة في اطار عدم احترام قواعد العلاقات والاتصالات بين الكتل النيابية حيث يتهم " الثنائي" بعدم السعي الى اي اقتراحات جدية تساعد في انتخاب رئيس الجمهورية "حيث يثبت هذا الفريق ومن معه بانه لا يريد اتمام هذا الاستحقاق".
ويرى ان هؤلاء لا يريدون حوارا بين الكتل النيابية بل كل ما يسعون اليه هو تمرير الوقت . وان الهم الاول لدى هذا الفريق يقضي بالتوصل الى التئام طاولة حوار صورية لا اكثر حيث يطمح اصحابها الى حوار من دون اي نتائج في انتظار ما ستنتهي اليه وقائع الامور والمواجهات العسكرية في غزة وجنوب لبنان والبناء على معطياتها النهائية "ولكن نحن من جهتنا في المعارضة سنتصدى للمعطلين بعدما اكدوا في عدم الجلوس مع المعارضة بانهم لا يريدون في الاصل انتخاب رئيس للبلاد".
ويقول كرم ان هذه المجموعة النيابية تمارس الفعل نفسه الذي نفذته قبيل انتخاب الرئيس ميشال عون مع فارق هذه المرة ان " القوات اللبنانية تحمل شعلة المعارضة وتشديدها على عدم تخطي قواعد الانتخابات الرئاسية مع التذكير ان الوضع اليوم أشد خطورة ويختلف عن الامس. وذا كان فريق الممانعة يعمل على اجبارنا للسير وفق ما يرسمه فلن نتراجع عن ثواب اقتناعاتنا وعدم القفز فوق الدستور".